أسرة منبر الدفاع الإفريقي
أطلق جيش النيجر برنامجاً لتحسين حياة المواطنين المقيمين في منطقة أغاديز المحيطة بالقاعدة الجوية «201».
إذ تقوم فرقة العمل المدني العسكري حديثة الإنشاء التابعة للقوات المسلحة النيجرية بمهام لتوفير المساعدات الإنسانية، وتنفذ مهامها بالتعاون مع فرق الشؤون المدنية الأمريكية المتمركزة في القاعدة الجوية «201» النيجرية.
تعمل عناصر الفرقة في إطار البرنامج على اختيار القرى الأولى بالمساعدات وتنفيذ مهامها بمساندة الشؤون المدنية الأمريكية.
وتتواصل عناصر الفرقة مع مجتمعات عدة على مقربة من القاعدة للتعرف على أفضل السبل لتلبية احتياجات سكانها، ويجري العمل لتنفيذ سبع مهام، بعد الانتهاء من تنفيذ ثلاث مهام أخرى بالفعل.
ومن شأن المهام المستقبلية توسيع نطاق البرنامج في المنطقة، وتقوم وحدة منفصلة تابعة للفرقة بمهام مماثلة انطلاقاً من القاعدة الجوية «101» النيجرية في العاصمة نيامي.
فقد نفذت الفرقة في أيَّار/مايو مهمة من القاعدة الجوية «201» لإمداد أهالي قرية بيتال، على مسيرة 30 كيلومتراً شمالي القاعدة، بـ 3,000 كيلوجرام من الأرز و120 سجادة للصلاة و120 دلواً. وتزامنت مهمة نفذتها في أيلول/سبتمبر استهدفت قرية تغازرت، على مسيرة 8 كيلومترات شرقي القاعدة، مع الاحتفال باختيار الأهالي لشيخ جديد لقبيلتهم. وأعطت الفرقة للأهالي كرات قدم وأرز وسجاد صلاة ودلاء وصابون وناموسيات.
أشاد قادة المنطقة الدفاعية الثانية والقاعدة الجوية «201» بدقة التخطيط لعمليات الفرقة وتنفيذها.
فقال النيجيري العقيد طيار باداج عمارو، قائد القاعدة: ”ما أسعدنا بسلاسة عمليات الإمداد والتموين والتواصل مع تقدم المهمة، ممَّا سمح لنا بمساعدة أشقائنا في الوطن المحتاجين.“
استفاد مَا يُقدَّر بنحو 4,200 مواطن من أهالي منطقة أغاديز من المهام الإنسانية التي تنفذها فرقة العمل المدني العسكري.
وقال النقيب بالجيش الأمريكي ڤيرزوني، قائد فريق الشؤون المدنية الأمريكية: ”فريق العمل المدني العسكري النيجيري عبارة عن مجموعة من العناصر الرائعة التي ترغب بحق في مساعدة أبناء وطنها، ويشرفنا العمل معها لتحسين حياة الناس في النيجر.“
وتعمل تلك المهمات على إقامة روابط بين عناصر القوات المسلحة النيجرية وأهالي القرى في منطقة يسهل اختراق حدودها الدولية ومعرَّضة للتطرف والجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والقاعدة وتنظيمات أخرى. كما أنَّ النيجر جزء من القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، وهي عبارة عن تحالف أمني يتألَّف من خمسة بلدان تعمل على تخليص المنطقة من الأنشطة المتطرفة.
وقال رئيس رقباء بالجيش الأمريكي جارود ماتيسون، من فريق الشؤون المدنية، لمنبر الدفاع الإفريقي: ”كان تواصل رجال القوات المسلحة النيجرية مع هذه القرى منعدماً أو يكاد يكون منعدماً، لكنهم يخرجون الآن للتفاعل مع الأطفال، ولعب كرة القدم، والتحدث مع شيوخ القرى لقبائل مختلفة عن قبائلهم.“
وذكر ماتيسون أنَّ أهالي القرى سعيدون بالدعم الذي يتلقونه من رجال القوات المسلحة النيجرية أثناء زياراتهم.
فيقول: ”يصعب قياس إجمالي فعالية هذه العملية حتى الآن لأنها عملية وليدة، إلَّا أنَّ الشعور السائد على الأرض إيجابي للغاية.“