ألقى اللواء بحري عمر ويد، رئيس أركان البحرية السنغالية، كلمة خلال الحفل الختامي لتمرين «أوبنغامي إكسبريس» متعدد الجنسيات في العاصمة السنغالية داكـار يوم 18 آذار/مارس 2022. تُرجمت الكلمة من اللغة الفرنسية التي أُلقيت بها، واضطررنا إلى صياغتها باسلوب يحافظ على المساحة والوضوح.
يسعدني أن ألتقي بكم من جديد في صباح هذا اليوم لحضور الحفل الختامي لتمرين «أوبنغامي إكسبريس». حين شاركت نحو 18 دولة من خليج غينيا، ناهيك عن شركائنا، في نسخة هذا العام من التمرين، فإنَّ هذا خير شاهد على التزام أوطاننا برفع مستوى الأمن البحري في خليج غينيا.
يعد تمرين «أوبنغامي إكسبريس» حدثاً مهماً للبحرية الوطنية السنغالية، ولكافة الأساطيل البحرية في خليج غينيا وللمنطقة دون الإقليمية. فقد أعاننا على التعرف على أساليب العمل واختبارها وتقييمها، واختبار قدرات رجال القوات البحرية وتقييم مستواهم؛ ويمثل بذلك مؤشراً مناسباً يقيس التقدم الذي نحرزه في النهوض بمهامنا البحرية وتنفيذها.
نولي تمرين «أوبنغامي إكسبريس» اهتماماً خاصاً؛ فهو يعيننا على تحقيق عنصر التوافق العملياتي بين مختلف القوات البحرية في المنطقة دون الإقليمية وخليج غينيا. ولذا يسعدني أن أشيد بمثل هذا الجهد لإجراء أنشطة تدريبية وتمارين على نطاق دون إقليمي بدعم من شركائنا الأمريكيين والأوروبيين والبرازيليين.
لقد مكنتنا مختلف السيناريوهات التي أجريناها من تطوير قدرات مراكز التنسيق، وكذلك قدرات التخطيط للعمليات البحرية وتنفيذها، وقدرات قيادة الوحدات البحرية والفرق التي تقوم بزيارات السفن، والعمل بالطائرات. وأكدت على سبل تبادل المعلومات؛ وأعتقد أنَّ هذا ركيزة أساسية علينا أن نتعاون على أساسها في المنطقة دون الإقليمية.
وعلى الرغم من هذه التحسن، فمن الواضح أنه لم تزل أمامنا رحلة طويلة، وهذا ما يعترف به الجميع. فلم يزل علينا مواصلة العمل، ولهذا السبب نحتاج مرة أخرى إلى حشد الروح المشتركة بين الوزارات بالفعل، وحشد الموارد الكافية في أوطاننا لرفع قدرتنا على التعاون، والمساهمة في الجهود اللازمة لتأمين مياهنا ومجالاتنا البحرية.
يمكننا أن نرى هذا على الصعيد الوطني: فقد سبقت الإشارة لعدة تحسينات خلال هذا اللقاء فيما يتعلق بالعتاد والتدريب والجهود المشتركة بين الوزارات، فأعانت على إنشاء الهيئات المناسبة، بهدف شحذ الهمة للتعاون والتآزر داخل أوطاننا.
أود أن أخص بالشكر القائد العسكري للقيادة الأمريكية لقارة إفريقيا على إجراء سلسلة تمارين «إكسبريس» منذ عام 2011 بمشاركة شركائنا الأوروبيين والبرازيليين. كما أود أن أتقدم بالتهنئة لجميع المشاركين الذين شدوا رحالهم إلينا لتبادل خبراتهم في تنفيذ مهام الأمن البحري تحت إشراف أوطاننا، فقد ساهم ما أبديتموه من تفاني في العمل والتزام نموذجي وروح العمل الجماعي في نجاح هذا التمرين. وأثبتم هنا أنَّ التعاون بين القوات البحرية لجميع البلدان لهو خير وسيلة دفاعية لإحباط مختلف التهديدات البحرية، فالأحداث الجارية في منطقتنا دون الإقليمية تتطلب منا أن نعمل معاً وأن نتمتع بعلو الهمة والجاهزية للعمليات على الأصعدة كافة.
أيها الضباط وضباط الصف وأمناء العهدة والبحارة، لم يتبقَّ لي سوى أن أنقل إليكم أطيب تمنياتي وأنتم تعودون لأوطانكم، وآمل أن تعود إنجازات هذا التمرين بالخير على تنفيذ العمليات في قابل الأيام.