النيجر ترفع قدرتها على مكافحة الإرهاب بطائرة «سي-130»
أسرة منبر الدفاع الإفريقي
احتفلت القوات الجوية النيجرية بعودة طائرة نقل مجددة طراز «سي-130 إتش هيركوليز» سوف تستخدمها في نقل العتاد والقوات للدفاع عن حدودها.
وقامت السيدة باربرا باريت، وزيرة القوات الجوية الأمريكية، والسيد إريك ويتاكر، سفير الولايات المتحدة لدى النيجر، بتسليم الطائرة إلى السيد يوسفو كاتامبي، وزير دفاع النيجر، والفريق أول ساليفو مودي، رئيس الأركان، في القاعدة الجوية 101 في نيامي في وقت سابق من شهر كانون الثاني/يناير.
وأقيم الحفل بمناسبة عودة الطائرة إلى أسطول النيجر بعد إصلاحها وتجديدها، وشارك في الحفل نقيب طيار أوما لوالي، وهي أول امرأة تقود طائرة «سي-130» في النيجر.
تساهم الطائرة في رفع قدرات الإمداد والتموين الحيوية للنيجر، لا سيما في المناطق الحدودية التي ينشط بها المتطرفون، إذ يوجد لدى النيجر حدود مع سبعة بلدان أخرى وتعتبر واحدة من البلدان المشاركة في القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل بجانب كلٍ من بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا، كما تشارك في بعثات حفظ السلام في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وقد أوصى كاتامبي مؤخراً برلمان النيجر بأن تضاعف الدولة قوام جيشها من 25,000 إلى 50,000 فرد مقاتل على مدار السنوات الخمس المقبلة في إطار معركتها المستمرة مع المتطرفين مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعة بوكو حرام.
وقال كاتامبي خلال الحفل: ”إنَّ عودة الطائرة إلى النيجر، بعد عملية إصلاح شاملة جرت وفقاً لأشد معايير الطيران صرامة تحت إشراف القوات الجوية الأمريكية صاحبة الباع الطويل، يعتبر تتويجاً للجهود المبذولة على مدار عدة سنوات وتعبيراً عن التزام دولة النيجر بتجهيز جيشنا بأفضل أنواع العتاد.“
وأضاف كاتامبي أنَّ النيجر ستتسلم طائرة «سي-130» ثانية خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري، وتلعب طائرة «سي-130 إتش» دوراً محورياً في الإنزال الجوي للقوات والمعدات في المناطق المعادية، ويمكن أن تعمل من مدارج هبوط غير متطورة ويمكن تعديلها بسرعة لنقل مختلف أنواع العتاد والمركبات والأفراد.
وقال ويتاكر خلال الحفل: ”بينما تسعى النيجر إلى إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، فإنني على يقين بأنَّ القوات المسلحة النيجرية، مع عودة طائرة «سي-130» إلى أسطولها الجوي، ستواصل سعيها لكي تجعل من نفسها نموذجاً للفعالية في العمل في ساحة المعركة وللمهنية التي يتصف بها رجال القوات الجوية والجيش بالبدلة العسكرية ومن دونها.“
وإلى جانب توفير طائرة «سي-130 إتش»، قامت الولايات المتحدة بتدريب 16 طياراً من النيجر و31 من موظفي الدعم لتشغيل الطائرة، كما قامت بعمليات تطوير وتحديث بقيمة 17 مليون دولار أمريكي، شملت تسليم حظيرة جديدة لطائرات «سي-130» في القاعدة الجوية 201 بمدينة أغاديز بوسط النيجر وحظيرة مجددة في نيامي، ومن المقرر كذلك إنشاء حظيرة لقطع الغيار في نيامي.
وتقول باريت: ”بالوقوف جنباً إلى جنب، تعاونت القوات الأمريكية والنيجرية على تعزيز الأمن والثقة المتبادلين، ويعتبر حفل تسليم طائرة «سي-130» اليوم بمثابة محور من محاور تعزيز شراكتنا القوية والتوافق العملياتي في مهام القوات الجوية لبلدينا.“
وشاطرها كاتامبي هذا الرأي.
فيقول: ”يعاود وصول هذه الطائرة الاحتفاء بتميز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية والنيجر.“
التعليقات مغلقة.