أسرة إيه دي إف
تجابه زيمبابوي أزمتيْ المجاعة وفيروس كورونا (كوفيد-19)؛ ولذلك تعهدت الحكومة الأمريكية بمساعدات غذائية تبلغ قيمتها 60 مليون دولار لمساعدتها على التغلب على”موسم القحط“ شديد القسوة. وسيتم صرف هذا المبلغ لبرنامج المساعدات الغذائية لمواجهة موسم القحط 2020-2021 في زيمبابوي برعاية برنامج الأغذية العالمي.
ويرجع نقص الغذاء بصورة كبيرة إلى الانخفاض الشديد في إنتاج الذرة الذي أثّر على ما يزيد على 4.3 مليون مواطن زيمبابوي في الريف ونحو 2.2 مليون آخرين في المدن؛ وذلك وفقاً للدراسات الحديثة التي استشهدت بها قناة «نيوز 24» الإخبارية، علماً بأنه يتجاوز تعداد زيمبابوي 14.4 مليون نسمة، ويحدها جنوباً دولة جنوب إفريقيا.
كما أعلنت هيئة الإيرادات الزيمبابوية مؤخراً في استجابتها لأزمة نقص الغذاء أنها ستسمح باستيراد الحصّادات والجرارات الزراعية ورؤوس الماشية كالخنازير والماعز والأغنام دون رسوم جمركية.
وتفاقمت أسوأ أزمة غذائية تشهدها زيمبابوي خلال عشرة أعوام بسبب عدة عوامل؛ يأتي من ضمنها إعصار إيداي الذي خلّف أضراراً كارثية العام الماضي؛ وأسوأ جفاف تشهده المنطقة خلال 35 عاماً؛ والجائحة التي أصابت ما يزيد على 1,000 مواطن زيمبابوي حتى منتصف تمّوز/يوليو. ويعتقد كثيرون أن العدد الفعلي للحالات المصابة بفيروس كورونا يفوق هذا العدد بكثير نظراً لعدم توفر اختبارات الكشف عن الفيروس.
هذا، وذكرت السفارة الأمريكية في زيمبابوي في بيانها أن المنحة الأمريكية ستبدأ في شهر آب/أغسطس، ومن المتوقع أن تساهم في إطعام نحو مليون مواطن حتى نيسان/أبريل 2021. وتأتي هذه المنحة لاستكمال التبرّعات الأمريكية السابقة التي تتجاوز في مجموعها 18 مليون دولار لتعزيز قدرة زيمبابوي على التصدي لفيروس كورونا. ومن المعتاد أن تتعرض زيمبابوي لموسم القحط خلال الأشهر التي تسبق موسم الحصاد السنوي في شهريْ آذار/مارس ونيسان/أبريل.
وجدير بالذكر أن المساعدات الأمريكية لزيمبابوي والتي تمتد إلى 30 عاماً تتجاوز 3.2 مليار دولار؛ واستثمرت الولايات المتحدة هذا المبلغ في تعزيز الأمن الغذائي لزيمبابوي ومكافحة فيروس كورونا، وكذلك لتعزيز قدرتها الاقتصادية، وتدعيم ركائز الحكم الديموقراطي، ومكافحة عددٍ من الأزمات الإنسانية والصحية الأخرى.
وتتزامن الدفعة الأخيرة مع الأخبار التي تفيد بتوجّه حكومة زيمبابوي إلى إعادة النظر في إجراءات الحظر الصحي العام لمواجهة فيروس كورونا وسط تزايد أعداد الحالات المؤكدة.
حيث قال الرئيس إمرسون منانجاجوا: ”ثمة تزايد ملحوظ في أعداد الحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس، ويرجع ذلك بصفة رئيسية إلى المواطنين العائدين من الخارج، ولكننا سنواصل تعزيز تدابيرنا الاحترازية وكذلك قدرتنا على إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس وتعقب المخالطين للمرضى.“