Africa Defense Forum
Africa Defense Forum

فهم منطقة الساحل

في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أصبحت‭ ‬المنطقة‭ ‬قاعدة‭ ‬للمتطرفين‭ ‬العنيفين‭ ‬وللذين‭ ‬يقاتلونهم

أسرة‭ ‬إيه‭ ‬دي‭ ‬اف
كانت‭ ‬
منطقة‭ ‬الساحل،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬شبه‭ ‬قاحلة‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬السنغال‭ ‬على‭ ‬ساحل‭ ‬المحيط‭ ‬الأطلسي‭ ‬إلى‭ ‬إريتريا‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬خطا‭ ‬فاصلا‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬منذ‭ ‬قرون‭. ‬
فهي‭ ‬تفصل‭ ‬الصحراء‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬عن‭ ‬السافانا‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬الجنوب،‭ ‬وتمتد‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬5408‭ ‬كيلومترات،‭ ‬وتغطي‭ ‬مساحة‭ ‬3‭,‬053‭,‬210‭ ‬كيلومترات‭ ‬مربعة‭.‬‭ ‬وتشمل‭ ‬تضاريسها‭ ‬الهضاب‭ ‬وسلاسل‭ ‬الجبال‭ ‬والمراعي‭ ‬والأدغال‭. ‬هناك‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬السطحية‭. ‬
المنطقة‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬حارة‭ ‬وجافة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬مع‭ ‬رياح‭ ‬وأمطار‭ ‬قليلة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬عادة‭ ‬عن‭ ‬200‭ ‬إلى‭ ‬600‭ ‬ملم‭ ‬بين‭ ‬شهري‭ ‬أيار‭/‬مايو‭ ‬وأيلول‭/‬سبتمبر‭. ‬حتى‭ ‬عند‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار،‭ ‬فإن‭ ‬معظمها‭ ‬يهطل‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬حدودها‭ ‬الجنوبية‭. ‬
ومع‭ ‬تزايد‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬ازداد‭ ‬تحات‭ ‬التربة‭ ‬والتصحر‭. ‬وبدأ‭ ‬المزارعون‭ ‬وسكان‭ ‬المدن‭ ‬بقطع‭ ‬الأشجار‭ ‬والشجيرات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الحطب‭ ‬وتهيئة‭ ‬الأراضي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬زراعة‭ ‬المحاصيل‭. ‬واكلت‭ ‬الماشية‭ ‬الغطاء‭ ‬العشبي‭ ‬المتبقي‭. ‬وجرف‭ ‬المطر‭ ‬التربة‭ ‬العليا‭ ‬تاركاً‭ ‬وراءه‭ ‬أرضاً‭ ‬قاحلة‭ ‬وغير‭ ‬خصبة‭.‬
من‭ ‬الناحية‭ ‬الثقافية،‭ ‬يختلف‭ ‬الساحل‭ ‬عن‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬تاريخيا‭ ‬قريباً‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬اللغة‭ ‬والعرق‭ ‬والدين‭. ‬تتناقض‭ ‬الشعوب‭ ‬البدوية‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬وشمال‭ ‬الساحل‭ ‬تناقضا‭ ‬صارخا‭ ‬مع‭ ‬المجتمعات‭ ‬الأكثر‭ ‬استقرارا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭. ‬ففي‭ ‬بلدان‭ ‬الساحل‭ ‬مثل‭ ‬مالي‭ ‬والنيجر‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬غير‭ ‬خاضعة‭ ‬لحكم‭ ‬الدولة‭ ‬يجوبها‭ ‬الطوارق‭ ‬الرحل‭ ‬المسلمون‭. ‬
الأرض‭ ‬والمناخ‭ ‬والثقافة‭ ‬والدين‭ ‬والعرق‭ ‬والتاريخ‭ ‬والتقاليد‭ – ‬تشكل‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬حدودا‭ ‬انتقالية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لكل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭. ‬وتوجد‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬ذلك‭ ‬الخط‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬فيها‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬الأفريقية‭ ‬والدولية‭ ‬متشددين‭ ‬وإرهابيين‭ ‬من‭ ‬مالي‭ ‬إلى‭ ‬تشاد‭.‬

الجماعات‭ ‬المتشددة‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬مقرا‭ ‬لها

يترتب‭ ‬على‭ ‬جغرافية‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬وبُعد‭ ‬عواصمها‭ ‬ومدنها‭ ‬الكبيرة‭ ‬بأن‭ ‬مساحات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬غير‭ ‬خاضعة‭ ‬للحكم‭ ‬أساسا‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬تشاد‭ ‬ومالي‭ ‬وموريتانيا‭ ‬والنيجر‭.‬
في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمالي‭ ‬والنيجر،‭ ‬تفصل‭ ‬الحدود‭ ‬الوطنية‭ ‬جماعات‭ ‬متشابهة‭ ‬ثقافياً‭ ‬وعرقياً‭. ‬تشكل‭ ‬حدود‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬ومالي‭ ‬والنيجر‭ ‬بؤرة‭ ‬لنشاط‭ ‬المتطرفين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭.‬
فهناك‭ ‬عدة‭ ‬جماعات‭ ‬متطرفة‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬موطناً‭ ‬لها‭. ‬وقد‭ ‬تحولت‭ ‬العديد‭ ‬منها‭ ‬واندمجت‭ ‬مع‭ ‬جماعات‭ ‬اخرى،‭ ‬وانضمت‭ ‬إلى‭ ‬جماعات‭ ‬إرهابية‭ ‬عالمية‭ ‬أكبر‭ ‬حجما‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬قائمة‭ ‬بأبرزها‭ ‬—‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭:‬
جندي مالي يقوم بدورية في فندق راديسون بلو في باماكو في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، بعد يومين من هجوم جماعة المرابطون الذي قتل ما يقرب من 24 شخصًا. وكالة فرانس برس/جيتي إيميجز
جماعة‭ ‬نصرة‭ ‬الاسلام‭ ‬والمسلمين‭ ‬—‭ ‬تأسست‭ ‬جماعة‭ ‬نصرة‭ ‬الاسلام‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬آذار‭/‬مارس‭ ‬2017،‭ ‬وهي‭ ‬تحالف‭ ‬يضم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجماعات‭ ‬المسلحة‭: ‬أنصار‭ ‬الدين‭ ‬وجبهة‭ ‬تحرير‭ ‬ماسينا‭ ‬وكتيبة‭ ‬سرما‭ ‬وتنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭ ‬بالصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬والمرابطون‭. ‬وتولى‭ ‬قائد‭ ‬أنصار‭ ‬الدين،‭ ‬إياد‭ ‬آج‭ ‬غالي،‭ ‬قيادة‭ ‬هذا‭ ‬التحالف‭. ‬تعتزم‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة،‭ ‬التي‭ ‬يعني‭ ‬اسمها‭ ‬“جماعة‭ ‬دعم‭ ‬الإسلام‭ ‬والمسلمين”،‭ ‬طرد‭ ‬“المحتلين”‭ ‬غير‭ ‬المسلمين‭ ‬من‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وخاصة‭ ‬القوات‭ ‬الفرنسية‭ ‬والمشاركين‭ ‬في‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحفظ‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬مالي‭. ‬جماعة‭ ‬نصرة‭ ‬الاسلام‭ ‬والمسلمين‭ ‬جماعة‭ ‬سلفية‭ ‬وتريد‭ ‬إخضاع‭ ‬المنطقة‭ ‬للشريعة‭ ‬الإسلامية‭. ‬وتعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬شبكة‭ ‬القاعدة‭ ‬وكان‭ ‬لديها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬1000‭ ‬و2000‭ ‬مقاتل‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬أيلول‭/‬سبتمبر‭ ‬2018،‭ ‬وفقًا‭ ‬لمركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‭. ‬الجماعة‭ ‬أكثر‭ ‬نشاطاً‭ ‬في‭ ‬مالي،‭ ‬حيث‭ ‬تشن‭ ‬هجمات‭ ‬من‭ ‬باماكو‭ ‬إلى‭ ‬تاوديني‭ ‬في‭ ‬أقصى‭ ‬الشمال‭ . ‬كما‭ ‬شنت‭ ‬هجمات‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬والنيجر‭. ‬
أنصار‭ ‬الدين‭ ‬—‭ ‬أسس‭ ‬إياد‭ ‬آج‭ ‬غالي‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭/‬تشرين‭ ‬الثاني‭ ‬2011‭ ‬بعد‭ ‬فشله‭ ‬في‭ ‬تولي‭ ‬زعامة‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحرير‭ ‬أزواد،‭ ‬التي‭ ‬مارست‭ ‬الضغوط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الانفصال‭ ‬عن‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭. ‬تعمل‭ ‬جماعة‭ ‬الطوارق‭ ‬الإسلامية‭ ‬المتشددة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المحيطة‭ ‬بكيدال‭. ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬السلفية،‭ ‬التي‭ ‬يعني‭ ‬اسمها‭ ‬“المدافعون‭ ‬عن‭ ‬العقيدة”،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الجماعات‭ ‬المنتسبة‭ ‬التي‭ ‬سيطرت‭ ‬على‭ ‬شمال‭ ‬مالي‭ ‬في‭ ‬أذار‭/‬مارس‭ ‬2012‭ ‬بعد‭ ‬انقلاب‭ ‬عسكري،‭ ‬وفقا‭ ‬لمركز‭ ‬الأمن‭ ‬والتعاون‭ ‬الدوليين‭ ‬بجامعة‭ ‬ستانفورد‭. ‬في‭ ‬تموز‭/‬يوليو‭ ‬2012،‭ ‬تصدرت‭ ‬أنصار‭ ‬الدين‭ ‬العناوين‭ ‬الرئيسية‭ ‬عندما‭ ‬دمرت‭ ‬سبعة‭ ‬أضرحة‭ ‬لتكريم‭ ‬القديسين‭ ‬الصوفيين‭ ‬في‭ ‬تمبكتو،‭ ‬زاعمة‭ ‬أن‭ ‬الأضرحة‭ ‬تمثل‭ ‬وثنية‭. ‬ويُعتقد‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬تضم‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬100‭ ‬و000‭ ‬1‭ ‬عضو‭.‬
جبهة‭ ‬تحرير‭ ‬ماكينا‭ ‬—‭ ‬أسس‭ ‬أمادو‭ ‬كوفا‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬موبتي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬ادعت‭ ‬جبهة‭ ‬تحرير‭ ‬ماسينا،‭ ‬المعروفة‭ ‬أيضًا‭ ‬باسم‭ ‬كتيبة‭ ‬ماسينا،‭ ‬أنها‭ ‬ستحاول‭ ‬“إعادة‭ ‬إقامة‭ ‬جمهورية‭ ‬ماسينا‭ ‬الإسلامية”،‭ ‬وهي‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬إمبراطورية‭ ‬ماسينا،‭ ‬وهو‭ ‬مجتمع‭ ‬ديني‭ ‬وجد‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬1818‭ ‬إلى‭ ‬1863‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬موبتي‭ ‬وسيغو‭ ‬وتمبكتو‭ ‬في‭ ‬مالي،‭ ‬وذلك‭ ‬وفقًا‭ ‬لمركز‭ ‬إفريقيا‭ ‬للدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭. ‬تألفت‭ ‬هذه‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المتحدرين‭ ‬من‭ ‬القومية‭ ‬الفولانية،‭ ‬وطبقت‭ ‬الحكم‭ ‬الإسلامي‭. ‬تستخدم‭ ‬جبهة‭ ‬تحرير‭ ‬ماسينا‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬التاريخي‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬كسب‭ ‬التأييد‭ ‬الشعبي‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬وسط‭ ‬مالي‭. ‬ويعتقد‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬تضم‭ ‬أعضاء‭ ‬سابقين‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا‭.‬
حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬—‭ ‬شكل‭ ‬أحمد‭ ‬التلمسي‭ ‬وحمد‭ ‬الخير‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬وانفصلا‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭. ‬دشنت‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬تشكلها‭ ‬باختطاف‭ ‬ثلاثة‭ ‬عمال‭ ‬إغاثة‭ ‬أوروبيين‭ ‬في‭ ‬تندوج،‭ ‬الجزائر،‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬2011،‭ ‬وفقا‭ ‬لستانفورد‭. ‬أرادت‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬المكونة‭ ‬في‭ ‬معظمها‭ ‬من‭ ‬الطوارق،‭ ‬إقامة‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬خلال‭ ‬أزمة‭ ‬مالي‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬احتلت‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬المنطقة‭ ‬المحيطة‭ ‬بغاو‭. ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬بحوالي‭ ‬عام،‭ ‬اندمجت‭ ‬الجماعة‭ ‬مع‭ ‬كتيبة‭ ‬الملثمون‭ ‬وتشكلت‭ ‬بالتالي‭ ‬جماعة‭ ‬المرابطون‭. ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬مقاتلي‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يعمل‭ ‬تحت‭ ‬هذا‭ ‬الاسم‭. ‬
كتيبة‭ ‬سيرما‭ ‬—‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬هي‭ ‬ذراع‭ ‬شبه‭ ‬مستقل‭ ‬لجبهة‭ ‬تحرير‭ ‬ماسينا‭ ‬ويقودها‭ ‬أبو‭ ‬جليل‭ ‬الفولاني،‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬ذكره‭ ‬المجلس‭ ‬العربي‭ ‬للضمان‭ ‬الاجتماعي‭. ‬وهي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سيرما‭ ‬بين‭ ‬غاو‭ ‬وموبتي‭.‬
تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭ ‬—‭ ‬تعود‭ ‬جذور‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬إلى‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬الجزائرية‭. ‬وقد‭ ‬نشأت‭ ‬عن‭ ‬الجماعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1998‭. ‬لدى‭ ‬انفصالها‭ ‬عن‭ ‬الجماعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬المسلحة،‭ ‬كانت‭ ‬الجماعة‭ ‬تسمى‭ ‬الجماعة‭ ‬السلفية‭ ‬للدعوة‭ ‬والقتال‭. ‬وتغير‭ ‬الاسم‭ ‬إلى‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬عندما‭ ‬تحالفت‭ ‬رسميا‭ ‬مع‭ ‬المنظمة‭ ‬الإرهابية‭ ‬العالمية‭. ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭ ‬نشط‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الاتجار‭ ‬بالمخدرات‭ ‬والأسلحة‭ ‬والبشر،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يختطف‭ ‬الغربيين‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬فدية‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬اندمج‭ ‬فرع‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬مع‭ ‬المرابطون‭ ‬وأنصار‭ ‬الدين‭ ‬وجبهة‭ ‬تحرير‭ ‬ماسينا‭ ‬وكتيبة‭ ‬سيرما‭ ‬لتشكيل‭ ‬جماعة‭ ‬نصرة‭ ‬الاسلام‭ ‬والمسلمين‭ .‬
تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬ـ‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬هي‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬فرع‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬والجهة‭ ‬الجنوبية‭ ‬الغربية‭ ‬من‭ ‬النيجر‭. ‬وكان‭ ‬يقودها‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬جامل‭ ‬عكاشة‭ (‬المعروف‭ ‬أيضا‭ ‬باسم‭ ‬يحيى‭ ‬أبو‭ ‬الهمام‭)‬،‭ ‬الذي‭ ‬توفي‭.‬
المرابطون‭ ‬—‭ ‬يعني‭ ‬اسم‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬“الحراس”‭. ‬تشكلت‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬آب‭/‬أغسطس‭ ‬2013‭ ‬بعد‭ ‬دمج‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬وكتيبة‭ ‬الملثمون‭. ‬وهي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مالي،‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬حول‭ ‬جاو،‭ ‬وقد‭ ‬تعهدت‭ ‬بالولاء‭ ‬لتنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬وتهدف‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬حكم‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وتوحيد‭ ‬المسلمين‭ ‬ومهاجمة‭ ‬الغربيين‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وفقًا‭ ‬لستانفورد‭. ‬ورغم‭ ‬مغازلتها‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ظلت‭ ‬الجماعة‭ ‬متحالفة‭ ‬مع‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬باستقلال‭ ‬ذاتي‭. ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬اندمجت‭ ‬المرابطون‭ ‬لتشكيل‭ ‬جماعة‭ ‬نصرة‭ ‬الاسلام‭ ‬والمسلمين‭. ‬تفيد‭ ‬أحدى‭ ‬التقديرات‭ ‬لعام‭ ‬2014‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬مقاتليها‭ ‬هو‭ ‬100‭. ‬
انصار‭ ‬الإسلام‭ ‬—‭ ‬أسس‭ ‬ملام‭ ‬إبراهيم‭ ‬ديكو،‭ ‬المتوفى،‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬ويقع‭ ‬مقرها‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬سوم‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو،‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬جنوب‭ ‬مالي‭.‬‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬الجهادية‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬منظمة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬تنشأ‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عنفا‭ ‬جهاديا‭ ‬كبيرا‭. ‬أعلنت‭ ‬أنصار‭ ‬الإسلام‭ ‬عن‭ ‬تشكلها‭ ‬بعد‭ ‬مهاجمتها‭ ‬لمعسكر‭ ‬عسكري‭ ‬بوركيني‭ -‬فرنسي‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭/‬ديسمبر‭ ‬2016،‭ ‬وفقا‭ ‬لستانفورد‭. ‬وتسعى‭ ‬الجماعة،‭ ‬التي‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬ومالي،‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬دجيلغودجي،‭ ‬وهي‭ ‬إمبراطورية‭ ‬فولانية‭ ‬قديمة‭ ‬اندثرت‭ ‬بعد‭ ‬الاستعمار‭ ‬الفرنسي‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬التاسع‭ ‬عشر‭. ‬وتشمل‭ ‬أهدافها‭ ‬المدنيين‭ ‬والقوات‭ ‬الفرنسية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وأفراد‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭. ‬يُعتقد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬فيها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬بضع‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬النشطين‭ ‬الآن‭.‬
الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬—‭ ‬تنشط‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬ومالي‭ ‬والنيجر‭. ‬وانفصلت‭ ‬عن‭ ‬المرابطون‭ ‬في‭ ‬أيار‭/‬مايو‭ ‬2015‭ ‬عندما‭ ‬بايع‭ ‬عدنان‭ ‬أبو‭ ‬وليد‭ ‬الصحراوي‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وزعيمها‭ ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬البغدادي،‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬شنته‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الاول‭/‬أكتوبر‭ ‬2019‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬جماعة‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬معترف‭ ‬بها‭ ‬باعتبارها‭ ‬جماعة‭ ‬منتسبة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نطاق‭ ‬دعمها‭ ‬غير‭ ‬واضح،‭ ‬وفقا‭ ‬لستانفورد‭. ‬وكان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هجمات‭ ‬الجماعة‭ ‬على‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ ‬الكمين‭ ‬الذي‭ ‬قتل‭ ‬فيه‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬افراد‭ ‬القوات‭ ‬الخاصة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وعدة‭ ‬جنود‭ ‬نيجيريين‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬أكتوبر‭ ‬2017‭. ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬عامين‭ ‬حتى‭ ‬الان،‭ ‬اشتبكت‭ ‬الجماعة‭ ‬مرارا‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الفرنسية‭ ‬وحلفائها‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عملية‭ ‬برخان‭. ‬قُدّر‭ ‬عدد‭ ‬أعضاء‭ ‬جماعة‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬الأساسيين‭ ‬بـ‭ ‬60‭ ‬عضوًا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭.‬
زعيم قرية دوغون في مجتمع سو في مالي يجتمع مع أحد حفظة السلام السنغاليين. وكالة فرانس برس/جيتي إيميجز
كتيبة‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬—‭ ‬أسس‭ ‬سلطان‭ ‬ولد‭ ‬بادي،‭ ‬العضو‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي‭ ‬والمؤسس‭ ‬المشارك‭ ‬لحركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬تحالف‭ ‬بادي‭ ‬مع‭ ‬الصحراوي‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬زميل‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭.‬
غير‭ ‬منتسبة‭ – ‬بعض‭ ‬الجماعات‭ ‬المتشددة‭ ‬لم‭ ‬تستطيع‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬الهجمات‭.‬
بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مالي‭:‬‭ ‬في‭ ‬يناير‭/‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬2012،‭ ‬انضمت‭ ‬حركة‭ ‬الطوارق‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحرير‭ ‬أزواد‭ ‬إلى‭ ‬الجماعات‭ ‬الإسلامية‭ ‬المسلحة‭ ‬أنصار‭ ‬الدين،‭ ‬وتنظيم‭ ‬القاعدة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وجماعة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الفارين‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المالية‭. ‬هاجم‭ ‬المتمردون‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬مالي‭ ‬وتم‭ ‬دعمهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المقاتلين‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬ليبيا‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬نظامها‭ ‬قد‭ ‬سقط‭ ‬للتو‭. ‬
في‭ ‬أذار‭/‬مارس‭ ‬2012،‭ ‬قاد‭ ‬جنود‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬المهزومة‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬انقلاباً‭ ‬مما‭ ‬عجل‭ ‬بانهيار‭ ‬الدولة‭ ‬هناك‭. ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬سيطر‭ ‬المتطرفون‭ ‬على‭ ‬غاو‭ ‬وكيدال‭ ‬وتمبكتو‭. ‬وقام‭ ‬أنصار‭ ‬الدين‭ ‬وجماعة‭ ‬التوحيد‭ ‬والجهاد‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬أفريقيا‭ ‬بطرد‭ ‬حركة‭ ‬الطوارق‭ ‬الوطنية‭ ‬لتحرير‭ ‬أزواد‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭.‬
ومن‭ ‬أجل‭ ‬استعادة‭ ‬النظام،‭ ‬نظمت‭ ‬الجماعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدول‭ ‬غرب‭ ‬إفريقيا‭ ‬بعثة‭ ‬الدعم‭ ‬الدولية‭ ‬بقيادة‭ ‬إفريقية‭ ‬إلى‭ ‬مالي‭ ‬لدعم‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬المتشددين‭. ‬وفي‭ ‬نيسان‭/‬أبريل‭ ‬2013،‭ ‬أنشأ‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬التي‭ ‬تولت‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭.‬
الجنود الموريتانيون يحرسون مركز قيادة القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل في جنوب شرق موريتانيا بالقرب من الحدود مع مالي.
وكالة فرانس برس/جيتي إيميجز
تدعم‭ ‬بعثة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتكاملة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأبعاد‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬العمليات‭ ‬السياسية‭ ‬والانتقالية‭ ‬مع‭ ‬قيام‭ ‬السلطات‭ ‬هناك‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬البلد‭. ‬وتكفل‭ ‬البعثة‭ ‬أيضا‭ ‬أمن‭ ‬المدنيين‭ ‬واستقرارهم‭ ‬وحمايتهم‭ ‬؛‭ ‬وتدعم‭ ‬الحوار‭ ‬السياسي‭ ‬والمصالحة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الوطني‭ ‬؛‭ ‬وتساعد‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬بسط‭ ‬سلطة‭ ‬الدولة،‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬القطاع‭ ‬الأمني،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحمايتها‭.‬
عملية‭ ‬برخان‭:‬‭ ‬جاء‭ ‬هذا‭ ‬التدخل‭ ‬العسكري‭ ‬بقيادة‭ ‬فرنسا‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬سيرفال‭ ‬في‭ ‬أب‭/‬أغسطس‭ ‬2014‭. ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬سيرفال،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬مالي،‭ ‬تقاتل‭ ‬عملية‭ ‬برخان‭ ‬المتشددين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬الساحل‭. ‬ووفقًا‭ ‬لما‭ ‬ذكره‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية،‭ ‬تم‭ ‬نشر‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬4500‭ ‬جندي‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬وتشاد‭ ‬ومالي‭ ‬والنيجر،‭ ‬ويقع‭ ‬مقر‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬نجامينا‭ ‬بتشاد‭. ‬وتوجد‭ ‬الطائرات‭ ‬وقواعد‭ ‬الاستخبارات‭ ‬في‭ ‬أغاديز‭ ‬وأرليت‭ ‬ونيامي‭ ‬وتيلابيري‭ ‬في‭ ‬النيجر،‭ ‬وتوجد‭ ‬قوات‭ ‬للعملية‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬مالي‭ ‬وشمالها‭. ‬سميت‭ ‬العملية‭ ‬ببرخان‭ ‬وهي‭ ‬كلمة‭ ‬تعني‭ ‬الكثبان‭ ‬الرملية‭ ‬الهلالية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬الصحراء‭ ‬الكبرى‭.‬
القوة‭ ‬المشتركة‭ ‬لبلدان‭ ‬المجموعة‭ ‬الخماسية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الساحل‭:‬‭ ‬تم‭ |‬إنشاء‭ ‬المجموعة‭ ‬الخماسية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الساحل‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والأمن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬وتشاد‭ ‬ومالي‭ ‬وموريتانيا‭ ‬والنيجر‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬قامت‭ ‬المجموعة‭ ‬بإنشاء‭ ‬قوة‭ ‬أمنية‭ ‬مشتركة‭ ‬للتصدي‭ ‬للإرهاب‭ ‬وتهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر‭. ‬لدى‭ ‬عملها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬ستتألف‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬من‭ ‬5000‭ ‬فرد،‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬والدرك‭. ‬وسينتشر‭ ‬أفراد‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬ثلاثة‭ ‬قطاعات‭ ‬هي‭: ‬الغربي‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬وموريتانيا،‭ ‬والأوسط‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬ومالي‭ ‬والنيجر،‭ ‬والشرقي‭ ‬في‭ ‬تشاد‭ ‬والنيجر‭. ‬كان‭ ‬مقر‭ ‬قيادة‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬سيفاريه‭ ‬بمالي،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬نقله‭ ‬إلى‭ ‬باماكو‭ ‬بمالي‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬بالقنابل‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬حزيران‭/‬يونيه‭ ‬2018‭. ‬وسيكون‭ ‬لكل‭ ‬قطاع‭ ‬مركز‭ ‬قيادة‭ ‬ثانوي‭.‬
وستركز‭ ‬القوة‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬الحدودية‭. ‬وستغطي‭ ‬إحدى‭ ‬المناطق‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬مالي‭ ‬والنيجر،‭ ‬بينما‭ ‬ستغطي‭ ‬المنطقة‭ ‬الأخرى‭ ‬الحدود‭ ‬بين‭ ‬مالي‭ ‬وموريتانيا‭. ‬أما‭ ‬المنطقة‭ ‬الثالثة‭ ‬فستوفر‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحدود‭ ‬الثلاثية‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬ومالي‭ ‬والنيجر‭.‬
أحد حفظة السلام السنغاليين يقوم بدورية في قرية فولاني باري المدمرة في تموز/وليو 2019 كجزء من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي. وكالة فرانس برس/جيتي إيميجز
أخبر‭ ‬ألفا‭ ‬باري،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو،‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬آيار‭/‬مايو‭ ‬2019،‭ ‬أن‭ ‬القوة‭ ‬المشتركة‭ ‬تعمل‭ ‬بنسبة‭ ‬90‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬و74‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الوسطى‭ ‬و75‭ ‬٪‭ ‬في‭ ‬الشرق‭. ‬واعتبارا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬اضطلعت‭ ‬القوة‭ ‬بسبع‭ ‬عمليات‭ ‬تتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والقانون‭ ‬الإنساني‭.‬
بعثة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬للتدريب‭ ‬في‭ ‬مالي‭:‬‭ ‬تتكون‭ ‬البعثة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013‭ ‬من‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬جندي‭ ‬من‭ ‬22‭ ‬دولة‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬وخمس‭ ‬دول‭ ‬غير‭ ‬أعضاء‭. ‬وتتناول‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العسكرية‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬أيضاً‭ ‬التنمية‭ ‬الإنسانية‭ ‬والسياسية‭. ‬وهي‭ ‬تعزز‭ ‬قدرة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المالية‭ ‬حتى‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬البلد‭. ‬تقوم‭ ‬بعثة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬للتدريب‭ ‬في‭ ‬مالي‭ ‬بتدريب‭ ‬العسكريين‭ ‬الماليين‭ ‬وتقديم‭ ‬المشورة‭ ‬لهم،‭ ‬وتحسين‭ ‬نظام‭ ‬التعليم‭ ‬العسكري،‭ ‬وتقديم‭ ‬المشورة‭ ‬لأفراد‭ ‬قيادة‭ ‬القوة‭ ‬المشتركة‭ ‬لبلدان‭ ‬المجموعة‭ ‬الخماسية‭ ‬لمنطقة‭ ‬الساحل‭.‬
بعثة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لبناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ (‬مالي‭):‬‭ ‬تقدم‭ ‬هذه‭ ‬البعثة‭ ‬المدنية،‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬في‭ ‬نيسان‭/ ‬أبريل‭ ‬2014،‭ ‬المشورة‭ ‬والتدريب‭ ‬للدرك‭ ‬والشرطة‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬والوزارات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مالي‭. ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬عام‭ ‬2018،‭ ‬كانت‭ ‬البعثة‭ ‬ايضاً‭ ‬تقدم‭ ‬المشورة‭ ‬وتدرب‭ ‬الافراد‭ ‬في‭ ‬بوركينا‭ ‬فاسو‭ ‬وتشاد‭ ‬وموريتانيا‭ ‬والنيجر‭. ‬ويوجد‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬البعثة‭ ‬في‭ ‬باماكو،‭ ‬مالي،‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬موظف‭ ‬محلي‭ ‬ودولي‭. ‬
بعثة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لبناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الساحل‭ (‬النيجر‭):‬‭ ‬طلبت‭ ‬الحكومة‭ ‬النيجيرية‭ ‬ارسال‭ ‬هذه‭ ‬البعثة‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭. ‬يوجد‭ ‬في‭ ‬نيامي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬خبير‭ ‬لإسداء‭ ‬المشورة‭ ‬للسلطات‭ ‬الأمنية‭ ‬النيجيرية‭ ‬وتدريبها‭ ‬ود‭.  ‬عمها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬والإرهاب‭. ‬وتساعد‭ ‬البعثة‭ ‬أيضا‭ ‬قوات‭ ‬الأمن‭ ‬على‭ ‬مراقبة‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬والجرائم‭ ‬المرتبطة‭ ‬بها

التعليقات مغلقة.