أسرة إيه دي اف
يقول
رواة القصص في مملكة بنين أنه في حوالي عام 1200، حاول إيفيان، حاكم المملكة المسن نقل لقبه إلى ابنه. ولكن لم يكن الحاكم من سلالة الملوك، لذا فإن قاعدة تسليم الحكم لم تنطبق.
وكان يحكم الإمبراطورية الموجودة في ما يعرف الآن بجنوب نيجيريا الملوك تقليديا. بعد 40 عاما تحت سيطرة إيفيان، أراد شعب إيدو في بنين العودة إلى الاستقرار النسبي الذي مثله حكم الملك. أرادوا ملكاً تجري ييجري في عروقه دم إيدو الملكي.
وتواصل زعيم الإيدو مع ملك المنطقة المجاورة، الملك إيزودوا، الذي كان من أصل إيدو الملكي. وطلب الزعيم من إزودوا أن يرسل أحد أبنائه ليصبح الملك الجديد للمملكة لكن إزودوا فعل شيئا غير متوقع: أعطاه بعض القمل، وطلب أن يتم إعادة الحشرات إليه خلال ثلاث سنوات.
وضع الزعيم الحشرات الصغيرة في شعر وأحد من عبيده، وأعاد القمل إلى إزودوا بعد ثلاث سنوات. تفاجأ الملك بمدى تطور مستعمرة القمل، وخلص إلى أنه إذا تمكنت مملكة بنين من رعاية القمل، فإنه يمكنها أيضا رعاية ابنه.
منذ تأسيس المملكة في حوالي عام 900، عرف الملوك باسم أوجيسوس، مما يعني “حكام السماء”. واطلق على أول ملك جديد لقب “أوبا”، وهو ما يعني “الحاكم”. أرسل إزودوا ابنه أورانميان إلى بنين ليكون أول أوبا للمملكة. تفيد الأسطورة أن أورانميان وصل إلى المملكة يمتطي حصانه وتم استقباله بالدهشة لأنه لم ير أحد في بنين حصانًا من قبل.
لم يقبل كل الإيدو بـأورانميان كملك لهم. كان البعض يعتقدون أن أورانميان ليس الأوبا الحقيقي الأول، حيث تم “تعيينه” ملكاً كبالغ. على الرغم من حصوله على دعم شيوخ الإيدو، إلا أنه لم يكن يعرف لغة الإيدو وتقاليدهم. ووصف المملكة في نهاية المطاف بأنها “أرض الإزعاج”. ومثله كمثل شعب إيدو الذي قاوموه، كان يؤمن بأن ابنه ولد ليرث العرش، وأنه سيكون الأوبا الحقيقي الأول.
ومع ذلك، لم يكن ابن أورانميان قدراً على النطق في طفولته. يقول رواة القصص أن أورانميان أرسل له سبع بذور طبية — ويقول رواة القصص الآخرون إنها كانت بلي— فيها قوى سحرية. بعد استلام البذور، لعب الابن لعبة وفاز. وصاح، متحدثا للمرة الأولى،“أوومكيا !” مما يعني، “لقد نجحت!” تم تغييرهذه العبارة البسيطة لتشكيل كلمة “إيويكا”، وأصبحت الاسم الرسمي للابن.
عاد أورانميان إلى مملكة والده وأرسل ابنه كـالأوبا الجديد. كان ايوكا كان صبياً عندما تولى العرش. لفترة من الوقت، حكم المملكة بمساعدة جده لأمه، أوجيغور.
واجه الملك الصبي نفس المقاومة لحكمه التي واجهها والده. ولكن بسبب معرفته بثقافة ولغة إيدو قام بضم أعداءه تدريجيا إلى مجلس للدولة. ومع نضجه، سيطر إيويكا سيطرة كاملة على المملكة، وسمح لمنافسيه بالاحتفاظ بقواهم وامتيازاتهم بموافقته فقط.
امتد حكم الأوبا إيويكا الأول لمدة 35 عاما. عندما مات، ورث أطفاله المملكة. ظل الأوبا من مملكة بنين في السلطة حتى القرن السابع عشر، عندما بدأوا يفقدون السيطرة على شعبهم. عندما وصل المستعمرون البريطانيون، كانت المملكة في حالة من الفوضى ولم تكن قادرة على صد غزو الجيش البريطاني في عام 1897.
مملكة بنين قد ولت، ولكن الأوبا عبقي كزعيم ثقافي للإيدو في نيجيريا. في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2016، تم تتويج إيهيندن إريدياوا أوبا إيواري الثاني بحضور ما يزيد عن 100000 شخص للاحتفال بهذه المناسبة.
بواسطة ADF