مجموعة تفند معتقدات داعش تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث مايو 15, 2019 شارك تقول منظمة مناهضة للتطرف إن “كتيّب” داعش يقوم على تشويه القرآن فريق منتدى الدفاع الأفريقي | تم التقاط الصور بواسطة وكالة الأنباء الفرنسية/جيتي إيماجيس باسم الله، قام مقاتلو داعش بارتكاب فظائع لا توصف. قطعوا رؤوس المدنيين أحرقوا الناس أحياء. اعتصبوا بشكل جماعي أطفالاً في عمر 12 سنة. ولم يترددوا في ذبح النساء والأطفال في الحرب ضد أعدائهم. أعداؤهم هم ببساطة أي شخص لا ينتمي إليهم. قتل داعش 1700 مسلم — مجندين شباب — في يونيو 2014 في مجمع قصور سابق لصدام حسين بالقرب من تكريت، العراق. صور داعش أشرطة فيديو تظهر هذه الفظائع، فهي تظهر طوابيراً من الشبان المذعورين الذين يسيرون تحت تهديد السلاح نحو مقابر جماعيةكان باستطاعتهم أن يرو أنها كانت بالفعل مليئة بالجثث. وتم إجبار أخرين على السير إلى رصيف صغير على نهر دجلة. تم جر كل مجند إلى الأمام وأطلق النار على رأسه، ليسقط الجسم في الماء على طول ضفة النهر المليئة بالدماء. مقاتل عراقي انضم إلى وحدات الحشد الشعبي شبه العسكرية لمحاربة تنظيم داعش يقوم بتدريب الجنود على استخدام الأسلحة. مقاتلو داعش مسلمون، ولكن أي نوع من التفسير للقرآن يمكن أن يبرر مثل هذه الفظائع، أي تشجيع المسلمين على قتل إخوانهم المسلمين؟ ومنذ السنوات الأولى لتنظيم القاعدة، اعتمد المتطرفون على كتاب بعنوان “إدارة الوحشية”. ألفه الاستراتيجي الإسلامي أبو بكر ناجي ونُشرعلى الإنترنت في عام 2004. وهو يوضح استراتيجية لاستغلال المناطق ذات الحكومات الضعيفة والاضطرابات المدنية. وكان الهدف النهائي له هو وضع حد للحم الملكي للسعودية وسيطرة تنظيم القاعدة على العاصمة الدينية مكة. ومع ذلك، تعتمد داعش على كتاب مستوحى من الفكر السلفي يسمى فقه الدماء. ويورد الكتاب المكون من 579 صفحة تفسيراً للقرآن يدعي مؤلفه أنه يبرر فظائع مثل قطع الرؤوس والعبودية. كما أنه بمثابة دليل عملي للجهاديين. ويدعو الدليل بوضوح إلى “القتل العشوائي” للأعداء المتصورين، ويشجع المتطرفين على استخدام أي وسيلة ضرورية “لانتزاع أرواحهم، وإبعاد أرواحهم عن أجسادهم، وتطهير الأرض من قذارتهم”. عمال عراقيون يعيدون بناء رصيف في الموصل بعد استعادة المدينة من داعش. أمضت مجموعة كويليام، التي تصف نفسها بأنها “أول منظمة لمكافحة التطرف في العالم”، عامين في دراسة كتاب داعش وتدوينه. في عام 2018، أنتجت دحضا لاهوتيا مفصلا لتفسير داعش” الملتوي” للتعاليم الإسلامية تحت عنوان التعامل مع الإرهاب: رد على نظرية التكفير الإرهابية، بقلم صلاح الأنصاري وأسامة حسن. ويفيد التفنيد بأن “هناك افتقار مذهل إلى الدراسة والقلق بشأن هذا النص البغيض والخطير في كل الدراسات الغربية والعربية تقريبا”. “ونأمل أن نفضح هذا النص غير الجذاب وإن كان خبيثاً جداً ومخرباً وأن ندحضه”. تاريخ من سوء التفسير ويشير المؤلفان إلى أن التفسيرات الخاطئة للقرآن تكاد تكون قديمة مثل قدم القرآن نفسه. يقول أحد علماء تفسير القرآن الذي عاش قبل 1300 عام، “تعلّم قبل أن تمارس دينك، حيث يصبح أولئك الذين يمارسون الدين دون تعلم عادة متعصبين لدرجة أن القتل يصبح جزءاً اساسياً من سلوكهم”. ويقول المؤلفان إن للإسلام في العصر الحديث طائفة واسعة من التفسيرات ومدارس الفكر — كما هو الحال بالنسبة لأي دين. ”عندما يحدث هجوم إرهابي، يظهردائماً رأيان غالبان: المسلمين وغير المسلمين على حد سواء الذين ينكرون أن لهذا الأمر أي علاقة بالدين الإسلامي، والشعبيين اليمينيين المتطرفين الذين يسعون إلى وصف كل المسلمين بأنهم إرهابيون”، بحسم ما يقوله المؤلفان. “يبدي المتطرفين الإسلاميين موافقتهم على الأمر، لأنهم يعتقدون أن الله يسمح بأعمال الإرهاب هذه”. تقول كويليام إن فكر داعش يبدأ بمبدأ “تكفير” كل الأنظمة السياسية القائمة، لأنها لا تنفذ التعاليم الحقيقية للإسلام وقد وقعت في فخ ”جاهلية ما قبل الإسلام”. لذلك يحق لأتباع داعش محاربة جميع الكفار ومهاجمة جميع الدول غير الإسلامية في العالم التي تربطها معاهدة معهم. وهم يعتقدون أن هذا الأمر يجب أن يستمر حتى يصبح الإسلام العقيدة الوحيدة المهيمنة. أحد أفراد القوة شبه العسكرية يقوم بحراسة الحدود بين العراق وسوريا. تم تشكيل مجموعته في عام 2014 استجابة لداعش. وبهذا كهدف له، يضفي دليل داعش الشرعية على الاغتيالات، والاختطاف، وأخذ الرهائن، والعمليات الانتحارية، وتشويه الجثث، وقطع الرؤوس، وقتل الأطفال وغير المقاتلين، والإستعباد الجنسي، والاتجار بالأعضاء البشرية، واستخدام أسلحة الدمار الشامل، والإبادة الجماعية. يقول كويليام إن هناك بعض المبادئ الأساسية التي تقوم عليها التفسيرات الإسلامية التقليدية والصحيحة للجهاد: ويعلم القرآن أن الجهاد كفاح غير عنيف يستمر مدى الحياة من أجل الخير والعدالة والحقيقة وضد الشر والظلم والتضليل. وخلال وجوده الذي دام 13 عاماً في مكة، تعرض النبي محمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه للاضطهاد ولكنه أُمروهم بالبقاء صبورين وغير عنيفين. وخلال ذلك الوقت، تعرض أتباع النبي عليه الصلاة والسلام للتعذيب والقتل، ولكن كان ينبغي أن يبقى الرد سلميا ًوغير عنيف. خلال وجود النبي عليه الصلاة والسلام الذي دام عشر سنوات في المدينة المنورة، سُمح بالجهاد العسكري لأغراض الدفاع عن النفس في نهاية المطاف. ولا يمكن إعلان الجهاد العسكري إلا من قبل سلطة شرعية. وهذا يعني في العصر الحديث أن الحكومات الشرعية وحدها هي التي تتمتع بالسلطة اللازمة لإعلان حالة الحرب أو الجهاد العسكري. وليس لدى الجهات الفاعلة الأهلية أو غير الحكومية مثل الجماعات الإرهابية سلطة إسلامية لإصدار نداء لحمل السلاح باسم الجهاد. كما تم تشريع الجهاد العسكري لحماية وتعزيز الحرية الدينية. يسمح للمسلمين حماية الحرية الدينية للمسلمين واليهود والمسيحيين. وكان الجهاد العسكري دوماً خاضعاً لقيود أخلاقية صارمة. وتحدث النبي عليه الصلاة والسلام عن ضرورة الإلتزام بتجنب قتل النساء والأطفال والمسنين والفلاحين والرهبان وغيرهم في الحرب. كما حظر النبي محمد عليه الصلاة والسلام قطع الأشجار أو حرق البساتين أو تسميم الآبار أو غيرها من إمدادات المياه في الحرب. ويقول كويليام: ”قد يُنظر إلى هذه التعاليم باعتبارها أسبقية إسلامية لأخلاقيات الحرب الحديثة، مثل اتفاقيات جنيف، التي هي أيضاً إسلامية روحياً، ولابد من اعتبارها ملزمة للمسلمين في مختلف أنحاء العالم”. يقول النبي صلى الله عليه وسلم، “أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر “. وبالتالي فإن الجهاد كفاح عالمي للخير ضد الشر. إن الجهاد الخارجي ـ النضال من أجل الخير والحقيقة في العالم ـ يستند دوماً إلى الجهاد الداخلي، وهو النضال ضد رغبات النفس الاساسية. ويمكن تسمية جميع الجهود الخيرية أو كفاح المسلمين اليوم من أجل الخير والحقيقة والعدالة ضد الشر والظلم بالجهاد. تهديد للعالم يقول كويليام إن دليل داعش يعرّف الجهاد بأنه إعلان حرب على كل غير المسلمين الذين يعيشون خارج الأراضي الإسلامية، إلى أن يعتنقوا الإسلام، أو يقبلوا حكم المسلمين لهم، أو يدفعوا الجزية كدليل على انصياعهم. ويقول المؤلفان إن هذا التفسير يشكل تهديدا لأي نظام عالمي، لأنه يعتمد سياسة إقليمية لا حدود لها ستنفذ بحروب لا نهاية لها. ويشير المؤلفان إلى حالات في الدليل يتم فيها بوضوح إإخراج مقاطع القرآن من السياق. فالإشارة إلى الناس فياحدى الأيات تفسر على أنها تعني جميع الناس، في حين أنها في الواقع تشير فقط إلى مجموعة محددة من الغزاة في زمن النبي محمد عليه الصلاة والسلام. يقول كويليام، “إن أحد الأخطاء الرئيسية لمؤلف كتاب داعش هذا، والإيديولوجية التي تمليه، هو التركيز على تفاصيل الشريعة الإسلامية وتجاهل الأخلاقيات والفلسفة والمبادئ الحاكمة”. وهذا يمكن داعش من عزل جزء واحد من النص “لدعم وجهة نظر ما ونفي القرآن في الوقت نفسه”. ويتناول المؤلفان على وجه التحديد أسلحة الدمار الشامل في دراستهم، ويصفوها بأنها أي شيء يسبب القتل العشوائي، مثل إشعال النار في قرية بأكملها. وكتبا أن هذه الأسلحة لا تسمح بمستوى من التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين وان\ لقرآن يحرم استخدامها. ينص القرآن على عدم المساس بالمدنين بموجب قواعد القتال. يقول كويليام إنه حتى لو كان من الممكن استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أهداف عسكرية بحتة، فإنها تقتل وتشوه بطرق مروعة بحيث تنتهك التعاليم الإسلامية بشأن القتال بشكل إنساني. وأخيراً، يقولان إن مثل هذه الأسلحة تسبب ضرراً دائماً للبيئة، “وهي نتيجة لابد وأن تؤخذ في الاعتبار في التقييمات الأخلاقية الإسلامية لأن كل حياة ثمينة كخلق من خلق الله، على الرغم من أي منفعة يستمدها البشر من هذه الأسلحة”. العلماء ينددون بالمتطرفين إن مؤلفي كويليام ليسوا أول علماء مسلمين يدينون المتطرفين. في عام 2010، أصدر الباحث الإسلامي محمد طاهر القادري فتوى من 600 صفحة تقول إن الإرهابيين المسلمين سيذهبون إلى الجحيم. الفتوى هي رأي ديني بشأن الشريعة الإسلامية يصدره باحث إسلامي. وغالباً ما تصدر لزيادة الوعي وتوضيح مسألة محددة للمسلمين الذين قد يتبعونها أو قد لا يتبعونها. وبأوضح لغة، قال الدكتور طاهر القادري إن أبحاثه أثبتت أن “قتل المسلمين وارتكاب الإرهاب هي أعمل ليست فقط غير مشروعة ومحرمة في الإسلام فحسب، بل تمثل أيضاً رفض الإيمان”. وقال إن فتواه ضرورية لأن الإسلام والإرهاب أصبحا مرادفين في أذهان بعض الغربيين. وخلص ملخص لفتوى بشأن الهجمات التفجيرية الانتحارية والإرهاب إلى أن “التفجيرات والهجمات التفجيرية الانتحارية ضد أهداف مدنية هي امور لا يدينها الإسلام فحسب، بل إنها تخرج مرتكبيها عن الإسلام تماماً”. وفي عام 2010 أيضاً، اجتمعت مجموعة من كبار العلماء المسلمين في ماردين بتركيا لدراسة فتوى أصدرها باحث القرن الرابع عشر ابن تيمية وطالما أسيء تفسيرها. وقال العلماء الخمسة عشر الذين اتو من بلدان العالم الإسلامي، بما فيها الهند وإندونيسيا وإيران والكويت والمغرب والمملكة العربية السعودية والسنغال وتركيا، أنه لا يمكن استخدام الفتوى التي يستخدمها المتطرفين لتبرير القتل باسم الإسلام لتبرير الإرهاب في عالم حديث يحترم العقيدة والحقوق المدنية. وفي العام نفسه، أصدر مجلس كبار العلماء في المملكة العربية السعودية فتوى ذكر فيها أن تمويل الإرهاب انتهاك للقانون الإسلامي وأنه يعاقب عليه بموجب هذا القانون. ولكن فتوى طاهر القادري برزت من حيث البحث الذي اعتمدت عليه ومن حيث تفصيلها. وتتضمن الفتوى، التي نشرت منذ ذلك الحين في كتاب، نصوصاً من القرآن والحديث وآراء صحابة النبي عليه الصاة والسلام، و “النصوص الكلاسيكية المقبولة على نطاق واسع لعلماء الدين الإسلامي”. وتدين الفتوى الإرهاب، ولكنها تخطو خطوة أخرى في انتقادها المسلمين الذين لا يرفعون صوتهم لمعارضة العنف. كتب طاهر القادري، “ليس هناك إنكار لحقيقة أن الغالبية العظمى من المسلمين يعارضون الإرهاب ويدينونه بعبارات لا لبس فيها و أنهم غير مستعدين لقبوله باعتباره حتى مرتبطا عن بعد بالإسلام بأي شكل من الأشكال”. ”إن الإسلام لا يحرم قتل المسلمين وارتكاب الإرهاب فحسب، بل أنهما يمثلان أيضاً رفض الإيمان”. “وقد ثبت أنه كان لدى جميع السلطات المستنيرة نفس الرأي بشأن الإرهاب على مدى في تاريخ الإسلام الذي امتد 1400 سنة”. كان طاهر القادري واضحاً عندما تعلق الأمر بإدراج أولئك الأشخاص الذين يمكن للمسلمين قتلهم بشكل مبرر: جنود العدو في أوقات الحرب، ولا أحد غيرهم. وكما كان من المتوقع، قامت جماعة طالبان الإسلامية المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً لها بإضافة القادري إلى قائمة الأشخاص المتسهدفين بالقتل بعد نشر فتواه.
التعليقات مغلقة.