العاملون في مجال الصحة يستعينون بالخبرة واللقاح لمكافحة الإيبولا أقسام المجلةنبض أفريقيا بواسطة ADF آخر تحديث فبراير 7, 2019 Congolese Health Ministry officials unload the first batch of experimental Ebola vaccines in Kinshasa, Democratic Republic of the Congo, on May 16, 2018. شارك أسرة إيه دي إف الصور من وكالة رويترز عندما ظهر فيروس الإيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون عام 2013- 2014، لم تكن غرب أفريقيا -بل والعالم بأسره- مستعدة له. وقد أودى الوباء الذي انتشر في المناطق الحضرية، وتفشى في دول أخرى مثل نيجيريا ومالي والسنغال يحياة 11300 شخصًا. وحتى عندما انتهت الأزمة في ربيع عام 2016، كان من الواضح أن أفريقيا لم تشهد نهاية الإيبولا بعد. ويتعين على دول القارة الأفريقية أن تستعد لظهور حتمي جديد للإيبولا. وقد تم اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاومة ظهورها المرة أخرى، بما في ذلك تشكيل المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (African CDC) في يناير 2017. بعد ذلك تفشى الفيروس في مدينة بيكورو النائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية في 8 مايو 2018. وفي غضون 9 أيام، انتشرت الإيبولا في مدينة مبانداكا الواقعة على نهر الكونغو. وقد شكل انتشار الإيبولا على ضفاف نهر الكونغو تهديدًا لعدة بلاد. ووجد المرض طريقه بسهولة إلى ثلاث عواصم هي بانجي بجمهورية أفريقيا الوسطى، وبرازافيل في جمهورية الكونغو، وكينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبالطبع، بإمكان هذا المرض القضاء على آلاف البشر. أحد العاملين في منظمة الصحة العالمية يعطي جرعة من لقاح الإيبولا في مدينة مبانداكا الساحلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، يوم 21 مايو 2018. بيد أن العاملين في مجال الصحة تسلحوا هذه المرة بلقاح جديد. وقد أرسلت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 25 متخصصًا في المعامل وعلم الأوبئة وعلم الإنسان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لمكافحة المرض. كما وصلت آلاف الجرعات من لقاح الإيبولا -الذي تم تجربته بنجاح على نطاق ضيق أثناء انتشار المرض في غرب أفريقيا- ليستخدمها العاملون في مجال الصحة مع الأشخاص الذين يتعاملون بصورة مباشرة مع مَن تأكدت إصابتهم بالمرض. غير أنه توجد تحديات لوجستية خاصة بهذا اللقاح. وذلك لأنه ينبغي أن يُحفظ في درجة حرارة من 60 تحت الصفر إلى 80 تحت الصفر مئوية، بينما يستخدم في مناطق نائية من البلاد ذات طقس قاسٍ ولا يمكن الاعتماد فيها على استمرار إمداد تيار الكهرباء. وعلاوة على ذلك، كان يتعين على مسؤولي الصحة الرسميين الحصول على موافقات موقعة يتمكنوا من إعطاء الجرعات. وقد أعطى العاملون في الصحة أكثر من 3300 جرعة. وقال ماتشيديسو مويتي -المدير الإقليمي لأفريقيا بمنظمة الصحة العالمية- في تصريح له لوكالة رويترز إن منظمة الصحة العالمية “تحركت بسرعة وبكفاءة عالية. فقد قضى عشرات الخبراء من غينيا أسابيع في قيادة جهود التلقيح ضد الإيبولا، كما نقلوا خبراتهم التي ستمكن جمهورية الكونغو الديمقراطية من الاستجابة المؤثرة داخل حدودها وخارجها. كما أعلن المسؤولون في مجال الصحة القضاء على الفيروس، بيد أنه طبقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الفيروس قد ظهر مرة أخرى بعد مرور شهر واحد في كيفو الشمالية وإيتوري في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. بيد أن العنف في إقليم كيفو الشمالي المضطرب أعاق الاستجابات الطبية هناك. وبحسب موقع Huffpost، تم استخدام أكثر من 11،000 جرعة من اللقاح التجريبي بحلول شهر سبتمبر 2018، بينما وصل المزيد. وبات من الواضح أن اليقظة ينبغي أن تستمر في الحرب ضد هذا المرض المفزع.
التعليقات مغلقة.