فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني بعد مضي خمس سنوات، أحرزت عملية برخان الفرنسية تقدماً نحو تحقيق السلام في الساحل أسرة ايه دي أف | صور من رويترز كانت عملية سيرفال بمثابة نقطة بارزة بالنسبة للجيش الفرنسي في العصر الحديث. بدأت المهمة التي استغرقت 18 شهرًا في كانون الثاني/يناير 2013 بناءً على طلب حكومة مالي مع تقدم الجماعات المتطرفة جنوبًا وتهديدها باجتياح العاصمة باماكو. استخدمت المهمة الفرنسية المكونة من 4000 شخص مزيجًا من القوات البرية، وعمليات القصف الجوي، والفرق المدرعة، وقوات العمليات الخاصة لوقف التقدم وتحرير جميع المدن الرئيسية في شمال مالي وتدمير قيادة المتطرفين. وقد قُتل ثلاثة من قادة الإرهاب الخمسة الكبار في مالي، وهرب اثنان آخران هما مختار بلمختار وإياد أغالي من مالي. وقوبل الرئيس فرانسوا هولاند آنذاك بحشود قابلته بحفاوة لدى زيارته إلى المناطق المحررة. فقد تسلق الأطفال الجدران حاملين العلم الفرنسي، وعانق كبار السن الجنود الفرنسيين. عانى الماليون في مدن مثل ميناكا وتمبكتو وغاو بشكل كبير خلال فترة احتلال المتطرفين القصيرة لهذه المدن، وكانوا ممتنين لحصولهم على بداية جديدة. جنود فرنسيون من مجموعة بيلفيس التكتيكية المختصة بالعمل في الصحراء ينقلون صناديق من المياه المعبأة في نداكي، مالي. “لقد عانينا من ذعر تام قبل ذلك؛ لم ننم. لم نكن أحرار في القيام بما أردناه، ولكننا اليوم نشعر بالحرية التامة”، بحسب ما قاله رجل في تمبكتو لقناة الأخبار المتلفزة الفرنسية “فرنسا 24” في كانون الثاني/يناير 2013. ولكن سرعان ما تبخرت مشاعر النشوة أمام المهمة الصعبة المتمثلة في الحفاظ على السلام. تراجعت بقايا الجماعات المتطرفة إلى التشكيلات الصخرية في أقصى الشمال الملقب “كوكب المريخ”، مما أجبر القوات الفرنسية وحلفائها على القيام بمهمة بحث وإخلاء مضنية. ووقع أفراد من جماعة الطوارق العرقية على اتفاق سلام هش. وبقي الجيش المالي منقسماً مع تذمرات تنذر بوقوع انقلاب. في أوائل عام 2013، هاجم انتحاريون كيدال وغاو، مما أشار إلى أن المتطرفين لم يستسلموا بعد. عرف الفرنسيون أن المهمة المتبقية ستكون أكثر صعوبة. وان ذلك يعني عبور الحدود، والعمل مع الشركاء الإقليميين والأمم المتحدة، وتدريب القوات المحلية، والقتال إلى جانبها للقضاء على الجيوب الإرهابية. في 1 أغسطس/أب 2014، أطلقت فرنسا عملية برخان. وكانت المهمة بسيطة: إتمام العمل. وقال الفريق أول باتريك بريثوس، قائد برخان آنذاك، لراديو فرنسا الدولي” مع عملية سيرفال، منعنا إنشاء ما يمكن أن نسميه“ساحلستان”. “استقر الوضع في مالي. هناك اتفاق سلام تم توقيعه وهو موضع التنفيذ. ولكن لا يزال هناك متمردون، ونحن الآن نقاتل هؤلاء المتمردين”. النطاق/الاستراتيجية عملية برخان هي العنصر العسكري في الاستراتيجية الفرنسية ثلاثية الجوانب لمنطقة الساحل. الجوانب الأخرى للاستراتيجية هي دعم التنمية الاقتصادية ومواصلة المشاركة السياسية. وهناك ثلاث قواعد دائمة تدعم البعثة: في غاو، مالي ؛ ونيامي، النيجر ؛ ونجامينا، تشاد. بالإضافة إلى ذلك، في المناطق المعزولة، يقوم الجنود بإنشاء منصات في المناطق الصحراوية أو قواعد عمليات أمامية. مع نشر 4500 جندي، تعد عملية برخان أكبر جهد عسكري فرنسي في العالم. الجنود الفرنسيون يقودون مركبة مدرعة تناسب جميع التضاريس في منطقةغورما في مالي. القوات البرية غالبية قوات المشاة التابعة للعملية متمركزة في مالي، حيث ينقسم نحو 650 2 جنديا متخصصا في الحرب التكتيكية الصحراوية بين القاعدة الرئيسية في غاو والقواعد الأمامية في غوسي وكيدال وميناكا وتيساليت وتمبكتو. تركز عملية برخان بشكل خاص على منطقة ليبتاكو – غورما، وهي منطقة الحدود التي تلتقي فيها حدود مالي والنيجر وبوركينا فاسو. وقد وجدت دراسة أجراها مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية في عام 2019 أن 90% من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة تقع ضمن مسافة 100 كيلومتر من حدود الدول الثلاث. وقد ساعد وجود عملية برخان على إعادة فتح الطرق التجارية، ووفر الأمن اللازم لعودة الإدارة المدنية في العديد من مدن الحدود الثلاثية. في عام 2019، حصلت ليبتاكو على أول حاكم لها منذ أزمة عام 2013. وساعدت عملية برخان أيضا القوات المسلحة لمالي على إنشاء ثلاث قواعد في منطقة الحدود. وتتشارك الأمم المتحدة وعملية برخان وجيش مالي وشرطة مالي وقوات الدرك الخاصة بها بقاعدة مشتركة فريدة في ميناكا. ويقول الفريق أول فريدريك بلاشون، قائد قوة عملية برخان، “من الواضح أن هذه المناطق الحدودية هي أكثر الأماكن التي يسعى الإرهابيون للسيطرة عليها لتنفيذ أعمالهم”. “ليس هناك من سبيل أفضل من منطقة حدودية للتنقل من منطقة إلى أخرى وإيجاد ملجأ. لذلك فإن منطقة غورما توفر بالنسبة لنا جميع الظروف اللازمة كي نكون فعالين”. الجنود الفرنسيون يعملون على مروحية تايغر الهجومية في معسكر منصة الصحراء العملياتي في غاو، مالي. القوات الجوية الطائرات العسكرية لعملية برخان تتمركز على الأغلب في مطارات نيامي ونجامينا. ويشمل هذا الأسطول طائرات النقل والطائرات المقاتلة. هناك سبع طائرات ميراج 2000 يطلق عليها اسم “العيون في السماء”. وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان لها، “تلعب هذه المنصات دورًا رئيسيًا في صلب العملية”. “يسمح وجود طائرات النقل وطائرات إعادة الإمداد الجوي لنا بإطالة مسرح العمليات والانتقال بسرعة إلى أي جزء من الشريط الصحراوي الساحلي. ويسمح لنا وجود الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار بتهديد خصومنا بشكل دائم وضربهم عند الضرورة”. وتستخدم البعثة ثلاث طائرات هليكوبتر للنقل من طراز سي اتش -47 طراز شينوك قدمتها القوات الجوية الملكية البريطانية و 16 طائرة هليكوبتر قتالية. في عام 2019، أعلنت الدنمارك عن نيتها التبرع بطائرتي هليكوبتر للنقل من طراز ميرلين للبعثة. كما تستخدم عملية برخان ثلاث طائرات بدون طيار من طراز إم. ك. -9 للاستطلاع ومراقبة الأهداف، حيث ترسل الصور في الوقت الحقيقي للوحدات المنتشرة. كان احد الأمثلة على استخدام القوة الجوية في شباط/فبراير 2019، عندما ضربت طائرات ميراج المقاتلة الفرنسية طابوراً من 40 شاحنة صغيرة لجماعة متمردة كانت بصدد دخول تشاد من ليبيا وذلك بناء على طلب الحكومة التشادية. في مهمات أخرى، تضرب الطائرات الجيب الإرهابي قبل أن تدخل القوات البرية لتطهير المنطقة. للقوات المنتشرة في مهمة ما دعم جوي مخصص. وقال الملازم ويلفريد، طيار الميراج الذي لا يتم التعريف به كما هو معتاد بالنسبة للجنود الفرنسيين الذين يخدمون في الخارج إلا باسمه الأول، “المهمات طويلة جدًا، من أربع إلى أكثر من ست ساعات، لذلك نحن بحاجة إلى العديد من عمليات التزود بالوقود في الهواء”. “إنها ساعات غير عادية. يمكننا أن نقلع في وقت متأخر جدا من الليل أو في وقت بمكر جدا من الصباح. كلما تم إطلاق تحذير”. الأمور اللوجستية بيئة العمليات في جميع أنحاء منطقة الساحل، ولا سيما في شمال مالي، هي بيئة صعبة جداً. تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وتقلل العواصف الرملية الرؤية إلى لا شيء تقريبا، وخلال موسم الأمطار، يتعذر عبور العديد من الطرق. للحفاظ على وتيرة العمليات والسماح للوحدات بالبقاء في قواعد التشغيل الأمامية، ستخدم عملية برخان النقل الجوي والبري. وتستخدم البعثة ثلاثة موانئ في غرب أفريقيا لاستيراد المواد. تنقل قوافل الشاحنات، التي يمكن أن تصل إلى 100 مركبة والتي تتطلب دعما جويا ومرافقة مسلحة، المعدات إلى الخطوط الأمامية. فعلى سبيل المثال، تألفت قافلة لوجستية قطعت مسافة 360 كيلومترا بين غاو وكيدال من 60 مركبة تحمل 135 طنا مترياً من البضائع و 340 مترا مكعبا من الوقود. وكانت القافلة مدعومة بعشر مركبات حراسة، ومراقبة جوية، وطاقم طبي، وشاحنتي قطر. وقال النقيب فريدي، قائد الوحدة اللوجستية، “تتطلب هذه القافلة اللوجستية استعدادًا دائمًا للعديد من المشاكل الفنية والأمنية غير المتوقعة”. “رجالي مدربون تدريبًا جيدًا ولديهم القدرة على التحمل، مما يمكنهم من التوقع والاستجابة بفعالية.” وتعتمد المهمة أيضا اعتمادا كبيرا على عمليات إعادة الإمداد الجوي في المواقع الأمامية النائية. وقد تلقت دعما لوجستيا من شركاء من بينهم إسبانيا، التي أرسلت طائرة من طراز سي -130 في السنغال وطائرة من طراز في -295 في الغابون لإمداد عملية برخان. طائرة هليكوبتر عسكرية من طراز أن. أتش 90 كايمان تهبط في قاعدة عمليات أمامية مؤقتة في نداكي بمالي. شالتكيف الدائمص بعد وقت وجيز على إنشاء عملية برخان تشكلت جماعة إرهابية تعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى. وكانت تعمل بشكل رئيسي في شرق مالي والمناطق المجاورة لها، من النيجر وبوركينا فاسو. في أواخر عام 2016، أعلنت الجماعة عن وجودها عن طريق قيامها بثلاثة هجمات كبيرة في بوركينا فاسو. وهاجمت الجماعة أحد أفراد الدرك ومخفرا للشرطة وسجنا، حيث حاولت دون جدوى إطلاق سراح المتطرفين المسجونين. وبعد ثلاثة أسابيع من الهجوم الكبير الثالث، اعترف تنظيم الدولة الإسلامية بالمجموعة مع أنه لم يسمهاولاية أو مقاطعة رسمية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية. وفي الوقت نفسه، شهدت المنطقة زيادة في العنف بين الطوائف، لا سيما في مالي. ففي هجوم مروع وقع في منطقة موبتي في شرق مالي، قتل ما يقرب من 160 شخصا في اشتباكات بين رعاة الفولاني وصائدي الدوغون. وقد سعى المتطرفون إلى زيادة التوت رات العرقية كأداة للتجنيد. ولقد دفعت هذه الصعوبة إحدى الصحف الفرنسية الكبرى إلى التساؤل عما إذا كانت عملية برخان “مهمة مستحيلة”، مشيرة إلى أنه ليس بوسع 4500 جندي أن يسيطروا بشكل معقول على مساحة تبلغ خمسة ملايين كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل عشرة أمثال مساحة فرنسا. سجل عام 2019 رقمًا قياسيًا كأكثر السنوات فتكًا في تاريخ عنف المتطرفين في منطقة الساحل. ولقد دفع هذا التحدي قيادة عملية برخان إلى التأكيد على جودة“التكيف الدائم” في تخطيطها. جندي فرنسي يتحدث مع مدني أثناء قيامه بدورية في جوسي بمالي. وقال قائد العملية انذاك، الفريق أول برونو جيبرت، إن القوات الفرنسية قد تطورت لتتحرك بشكل أسرع، وتسير ببصمة قدم أصغر منذ بدء المهمة. وقال لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية في عام 2018،“علينا أن نذهب لمسافة أبعد وأطول وأن نكون خفيفين في قيامنا بذلك قدر الإمكان”. “نعطي الأولوية للعمليات التي تجري على أرض الواقع منذ فترة طويلة، عسكرة في العراء، والتي تستمر غالباً لشهر أو أكثر. نحن نحاول تقليل بصمتنا اللوجستية لتتناسب مع سرعة العدو”. وقد تحققت نجاحات ملحوظة. في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أعلن المسؤولون الفرنسيون أنهم قتلوا علي مايشو، المغربي الذي قاد جماعة دعم الإسلام والمسلمين. وكان ثاني أكثر إرهابي مطلوب في منطقة الساحل وقت وفاته. كما قضت الدوريات في منطقة الحدود الثلاثية على قيادة داعش. وقال جبيرت إن عملية برخان قد حسّنت شبكة الاستخبارات البشرية، مما أدى إلى كسب ثقة المدنيين المحليين الذين يمكن أن يكونوا بمثابة عيونها وآذانها. وأضاف أن البعثة تستخدم أدوات الاستدلال البيولوجي للتعرف على الإرهابيين. وأضاف، “لا أحتاج إلى المزيد من المدافع؛ فلدي كل ما هو مطلوب لضرب الهدف”. “ما أحتاجه هو أدوات مكيفة لاحتواء العدو الذي لديه القدرة على الحركة…. قمنا على مدى عام بتوسيع شبكة مصادرنا بشكل كبير بين السكان، وهذه علامة جيدة”. خدمة الجمهور أسرة إيه دي اف في أجزاء كثيرة من منطقة الساحل، عانى المدنيون بشكل كبير خلال سنوات من الصراع. في كثير من الأحيان لا يثقون بالقوات المسلحة التي من المفترض أن تحميهم. واعترافا بهذا، جعلت عملية برخان العمليات المدنية العسكرية المشتركة حجر الزاوية للبعثة. لكل عملية تقريبا لها مكون اتصال مدني، والذي يمكن أن يشمل العيادات الصحية المجانية والمشاريع التي توفر الوصول إلى المياه أو الطاقة أو التعليم. في عام 2018، أجرت قوات عملية برخان 70 مشروعاً من مشاريع العمليات المدنية العسكرية المشتركة. وشملت هذه المشروعات حفر الآبار في ميناكا، مالي، وإصلاح مزرعة حليب في ميناكا و بناء جسر في تاسيغا، مالي. في أول سبعة أشهر من عام 2019، قامت عملية برخان ب 30 من مشروعات العمليات المدنية العسكرية المشترك، منها 13 مشروعاً في منطقة ليبتاكو – غورما التي تقع على الحدود الثلاثية. كما توفر فرق العمليات المدنية العسكرية المشتركة لبرخان الرعاية الصحية اليومية، وتعالج 300 شخص يومياً في المتوسط. فرد من أفراد وحدة طبية عسكرية فرنسية يعالج مريضا في نداكي، مالي. ستؤدي مشاريع أكبر جارية إلى إصلاح محطة الطاقة الكهربائية في ميناكا ودعم قسم الشرطة فيها عن طريق تزويدها بالمركبات الجديدة وإجراء تحسينات على البنية التحتية. “من الضروري تقييم احتياجات الناس، لمنحهم وسائل الوصول إلى المياه و الرعاية الأولية، لتعزيز ظروف عملهم وظروفهم المعيشية”، بحسب ما قاله الرائد ديفيد، قائد مشروع لفرق العمليات المدنية العسكرية المشتركة في غاو.“كل هذا يساهم في تحسين الوضع الأمني العام للسكان”. تعمل فرق العمليات المدنية العسكرية المشتركة جنباً إلى جنب مع نظراءها الماليين للتأكيد على أهمية الانخراط مع الجمهور. وفرت قوات عملية برخان التدريب وقامت بإطلاق حملة علاقات عامة تتضمن ملصقات تسلط الضوء على احترافية القوات المسلحة لمالي. قام الرقيب الشيف سامبا، وهو ضابط مالي يعمل ضمن العمليات المدنية العسكرية المشتركة، بدوريات في ميناكا في كانون الثاني/يناير 2019 وتوقف للتحدث مع الناس وسألهم عن احوالهم. وقال أنه قد لاحظ أنه بعد سلسلة من أنشطة فرق العمليات المدنية العسكرية المشتركة مثل توزيع عُدد العودة إلى المدرسة، تغييرًا في طريقة تفاعل الناس معه. “الآن اكتسبنا سمعة سيئة معينة”، بحسب ما قاله سامبا. بحسب ما قالت. “الناس يأتون لرؤيتي لمشاركة المشاكل التي لديهم، ونفكر في ذلك معا لنقرر ما نوع الإجراءات التي يجب اتخاذها لمعالجتها”. التدريب هو الكيفية التي سوف ننتصر بموجبها أسرة إيه دي اف منذ البداية، شددت فرنسا على أن عملية برخان ليست مهمة لأجل غير مسمى. وهي تعتزم، في أقرب وقت ممكن، نقل المسؤولية للقوات المحلية. كلما كان ذلك ممكنا، تود فرنسا أن تتشارك مع الجيوش الوطنية والجهود الإقليمية مثل القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل والأمم المتحدة. ومن ثم، فإن التدريب والمهمات المشتركة يشكلان جزءً مهماً من عملية برخان. في الأشهر السبعة الأولى من عام 2019، أجرت عملية برخان 308 دورة تدريبية أو “مرافقات قتالية” مع القوات الشريكة. خلال ذات الوقت ، أكمل 3000 جندي برنامجًا تدريبيًا، و شارك 500 1 جندي في مرافقة قتالية. وشملت مجالات التركيز التدريب على الرماية، وإزالة الألغام، وقانون حقوق الإنسان، والطب في ساحة المعركة. خلال الفترة من 15 إلى 17 نيسان/أبريل 2019، في تمبكتو، قام خبراء مشاة البحرية الفرنسية بتدريب النظراء في مالي على كيفية تحديد المتفجرات ونزع فتيلها وكيفية القيادة على طريق مرصوف بالألغام الأرضية. وانتهى التمرين باختبار قيادة اضطر فيه الجنود إلى السير عبر طريق مزروع بالألغام. “بفضل هذا التدريب، سيتمكن رجالي بالتالي من تدريب جميع أقسامنا ونقل هذه الممارسات الفضلى” بحسب ما قاله النقيب ساماكي، رئيس فرقة مالي. “ليس الأمر سرًا. هكذا سوف ننتصر”. وبدأت البعثات المشتركة أيضا في إظهار نجاحها. في عام 2019، عقدت فرنسا أربعة أحداث سميت “ديداسكو” في أربعة بلدان ساحلية. وقد صممت هذه الأحداث لإعداد القوات للبعثات المشتركة. في كانون الأول/ديسمبر 2018، وقّع رئيسا فرنسا وبوركينا فاسو اتفاقية للقيام بأعمال عسكرية مشتركة. جرى أول جهد مشترك كبير في الفترة ما بين 20 أيار/مايو 2019 إلى 3 حزيران/يونيه 2019، عندما قام 450 جنديا في عملية برخان بعملية كبيرة مع نظرائهم من بوركينا فاسو بالقرب من منطقة غورما على حدود مالي. بعد المهمة، لم يكن لدى العقيد جان فرانسوا كالفيز من مجموعة ريشيليو التكتيكية الفرنسية المختصة بالعمل في الصحراء سوى الثناء على نظرائه في بوركينا فاسو. وهو يتوخى المزيد من الشراكات. “كانت هذه وحدة عالية الجودة لديها قدرات مشتركة، وقيادة جيدة، وجنود متطوعين كانوا سريعين في التفاعل ومتكاملين تماما في المهمة”، كما قال.