التدريب لحماية الضعفاء تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث فبراير 10, 2017 شارك مالي تشدد على حقوق الانسان، وحماية النساء والأطفال في مناطق القتال المقدم أميناتا دياباتى المقدم أميناتا دياباى هي رئيسة قسم القانون الدولي لحقوق الانسان في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بوزارة الدفاع والمقاتلين السابقين لمالي. تركز عملها على العنف القائم على أساس الجنس. في بداية عام 2012، عانت مالي من أزمة في الجزء الشمالي من البلاد وما زالت تحاول الخروج منها. تواجه العديد من عناصر القوات المسلحة وقطاع الأمن، للمرة الأولى، مواقف معقدة وصعبة. وتشمل هذه المواقف قضايا مثل قانون حقوق الانسان، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وميثاق قواعد السلوك للقوات المسلحة بمالي. ويرجع ذلك إلى المهمة الهائلة التي تقوم بها وحالة النزاع. لقد تم انتهاك حقوق السكان في شمال مالي بشكل صارخ في هذا الوقت بسبب تطبيق الشريعة الاسلامية التي تتناقض بصفة مباشرة مع النصوص القضائية لمالي. في الواقع، لقد تم تخفيض مساحة الحرية الفردية والجماعية بشدة مع تطبيق الشريعة الاسلامية في المناطق الخاضعة لاحتلال الجماعات الاسلامية. لقد أصبح الجلد العلني، والقيود المفروضة على حرية التعبير، والزواج بالإكراه أمراً مألوفاً. وكان لهذا أثر سلبي كبير على حقوق النساء والفتيات. إن عواقب النزاع المسلح على العلاقات بين الجنسين تجعل من غير الممكن التغاضي عنها. فالتهجير القصري والعنف المرتبط بنوع جنس الضحية هما اثنان من الانعكاسات التي تعقب النزاع مباشرة. هذه ليست آثاراً جانبية للنزاع يمكن تفاديها، لكنها بالفعل استراتيجيات متعمدة لحرب تهدف إلى تدمير العائلات، والمجتمعات المحلية والقضاء على الجهود الوطنية والمجتمعية لحماية حقوق النساء والفتيات. امرأة تمشي أمام جندي مالي في قرية كادجي الشمالية. كانت البلدة معقلاً للجماعة المتطرفة الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا قبل أن تحررها القوات المالية في بداية عام 2013. رويترز على سبيل المثال، تم الابلاغ عن حدوث عمليات اغتصاب منهجي للنساء على نطاق واسع في بلدان أفريقية معينة في مناطق النزاع وغالباً ما تتهم الضحايا أفراد الميليشيات أو الجنود. وتم الإبلاغ أيضاً عن أن معدل الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز في معظم الأمم التي تشهد النزاع يميل للزيادة بين الرجال المسلحين في عمليات الانتشار الطويلة الأمد. وفي النزاع الدائر حالياً في مالي، وجدت دراسة أن حوالي 80 بالمائة من المغتصبين الذين يتهمهم الضحايا هم من الرجال المسلحين—الجنود، أو أفراد الميليشيات أو قوات حفظ السلام. لقد حان الوقت لمعالجة هذه المشكلة. وضعت وزارة الدفاع والمقاتلين السابقين من خلال هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وبشراكة من نساء الأمم المتحدة ومملكة هولندا برنامجاً تدريباً لحماية النساء والفتيات قبل، وخلال وبعد النزاعات المسلحة. وقد أتاح لنا هذا تنظيم دورة تدريبية استفاد منها العديد من جنود القوات المسلحة وقوات الأمن في مالي. يعد برنامج التعزيز هذا جزءاً من برنامج أكبر “لمساعدة النساء والفتيات اللاتي تأثرن بالنزاع ومشاركة المرأة في عملية بناء السلام” الذي تموله حكومات هولندا، وإسبانيا، وسويسرا والصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية/ الاتحاد الأوروبي. لقد ثبتت أهمية اتخاذ إجراءات لتعزيز المعرفة القانونية لقوات الدفاع والأمن في مالي هم الذين في حالة تأهب في مواقع قتالية متقدمة. أنهم بحاجة إلى التثقيف بشأن الأحكام القانونية والحماية المكفولة القائمة للسكان في مناطق القتال، وهي قرارات الأمم المتحدة 1325، و 1820، و 1888 و 1889 التي تحتوي على الأحكام الأساسية التي يتعين على الجماعات المسلحة تطبيقها أثناء نشوب نزاع. وتلعب قوات الأمن دوراً هاماً في حماية وتعزيز حقوق النساء والفتيات في النزاع. يجب أن ترقى القوات المقاتلة إلى هذه المسؤوليات. في مالي، رحبت أعلى السلطات العسكرية التي شاركت كذلك في البرنامج، بهذه الدورات التدريبية. لوحظ اهتمام جميع الرتب — الضباط، وضباط الصف ورتب أخرى والجنود — الذين تلقوا التدريب بتطبيق مضمونه على عملهم في الميدان. تعتزم فعاليات التدريب هذه، على وجه التحديد بـ: 1. تعزيز فهم قوات الدفاع، لا سيما فيما ينطبق منها على حقوق المرأة والطفل في الحماية من العنف القائم على أساس الجنس. 2. مزيد من الفهم حول قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرأة في مواقف الأزمات والعنف الجنسي. 3. الكشف عن المعلومات المتعلقة بمسؤوليات قادة القوات وكبار الضباط فيما يتعلق بالقانون الدولي بشأن انتهاكات حقوق الانسان، لا سيما الفئات السكانية الأكثر ضعفاً. 4. توعية الرجال الذين يستعدون للذهاب للنشر في مواقع متقدمة بشأن مخاطر فيروس نقص المناعة البشرية/ الأيدز وأثره على الأداء العام للقوات المسلحة. يتم تعزيز هذه الدعائم الأربع، ليس فقط من خلال المحاضرات، ولكن أيضاً من خلال تمارين تفاعلية ولعب الأدوار لكي يرى ويفهم الجنود السيناريوهات الغامضة والصعبة قبل مواجهتها في الميدان. ونأمل أن يساعدهم هذا في اتخاذ القرارات الصائبة عندما يخدمون في المواقع المتقدمة. إن مقياس أي قوات عسكرية هو كيفية حماية المجموعات السكانية الأكثر ضعفاً. ونحن في مالي نضع سلامة النساء والأطفال في مناطق النزاع كأولوية عليا.
التعليقات مغلقة.