فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني العميد متقاعد جويس نغواني بوتا من قوة الدفاع في زامبيا تحدثت أمام لجنة من المسؤولين الدوليين في الحلقة الدراسية السنوية السادسة عشر لكبار القادة التي عقدها مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية في 9 حزيران/ يونيو 2014، في العاصمة واشنطن. تم إختصار خطابها لضيق مساحة النشر. القيادة هي عملية ممارسة التأثير الاجتماعي لإلهام الآخرين وكسب تأييدهم لتحقيق هدف مشترك. توفر القيادة الاستراتيجية التوجيه لرؤية مستدامة لنمو ونجاح منظمة ما، وتلبية طموحات المرؤوسين، وإدارة التغيير بفعالية نحو مستقبل منشود. يجب على القادة العسكريين أن لا يركزوا فقط على التهديدات التي تحتاج إلى تدخل مسيطر، لأن التهديدات انتقلت الآن من التركيز على الدولة إلى التركيز على الفرد. على هذا النحو، يجب ألا يُنظر إلى القائد العسكري على أنه إخصائي في العنف وحده. يجب أن يُنظر إلى القائد العسكري على أنه شريك في التنمية المستدامة، ولكن دون المساس بالاستعداد القتالي. ويجب ألا يُنظر إلى التدخل العسكري في المهام التنموية على أنه تهديد للقطاع المدني. ويمكن لقادة الأمن الاستراتيجي في أفريقيا أن يلعبوا دوراً أساسياً في هذه النقلة النوعية. وعلينا أن نحاول الانتقال بعيداً عن القنابل والرصاص والمقذوفات وننظر إلى هذا الشيء بشكل كلي. إن وجهة النظر الأمنية التي محورها الناس ضرورية لكل قائد استراتيجي أفريقي- من أجل الاستقرار الوطني، والإقليمي والعالمي. وهذا يشمل النظر إلى الأمن الصحي. كيف ستؤثر هذه الاتجاهات، لا سيما الاتجاهات الصحية، على أمن ليس القوات وحسب، وإنما جميع الناس؟ أنظر إلى الأمن الغذائي. بصفتك عسكرياً، ماذا يمكنك أن تفعله لتضمن وجود أمن غذائي، ليس لقواتك وحسب، وإنما لكل شخص في أمتك؟ الأمن البيئي. ربما تريد أن تقول، “حسنا، نحن في أفريقيا، والغازات المنبعثة من عندنا ليست بحجم تلك المنبعثة في الدول الغربية”. ولكن عندما تُطلق الانبعاثات الغازية، فإنها لا تعرف أي حدود. ماذا أنت فاعل لتضمن أن البيئة محمية؟ الأمن الاقتصادي: هناك الكثير من الفرص الاقتصادية التي يمكن للقادة العسكريين الاستراتيجيين في أفريقيا أن ينظروا إليها للتأكد من أنها تسخر الموارد، لا سيما من الهبات الطبيعية التي تملكها أفريقيا. يجب على القطاع الأمني أن يفهم النموذج الإنساني ويلتزم به. وتكون قيادة القطاع الأمني الأقوى والأكثر فعالية عندما تقترب عن كثب من النموذج المهني المثالي لقائد عسكري. وتكون الأضعف والأكثر قصوراً عندما يخفق عن تحقيق ذلك المثل الأعلى. سوف تساعد المشاركة العسكرية في مشاريع تطوير البنية التحتية في إعادة تعريف دور الجيش من خلال إبراز صورة جديدة للخدمة العامة. في بتسوانا، يعمل الجيش في الحفاظ على الحياة البرية. وفي زامبيا، لدينا الخدمة الوطنية، التي تشارك في إنتاج الغذاء. والسنغال ضالعة أيضاً في الكثير من المشاريع المدنية والإنمائية. ويجب على القادة العسكريين الأفارقة أن يتكيفوا مع هذه التحديات الجديدة. عليهم أن يسعوا إلى إقامة مكون قوي للعلاقة المدنية-العسكرية والمشاركة في الأنشطة التنموية الاجتماعية وقت السلم. وعليهم أن يكونوا على اطلاع على التهديدات الأمنية الناشئة للإنسان وأن تكون لديهم رؤية ومعلومات كافية، لا سيما عن الكفاءات الرئيسية، وعليهم عندئذ أن يخضعوا للرقابة الديمقراطية. وعلينا أن نتذكر أنه ليس كل قائد عسكري على مستوى استراتيجي، هو قائد استراتيجي. هناك حاجة لتدريبهم. فالقائد الاستراتيجي لا يولد، وإنما يُبنى ويُصمم عبر التدريب والتحضير. لذلك يجب أن تكون هناك خطة لأعداد القادة. تذكروا أن النجاح بدون خطة لأعداد القادة هو الفشل بعينه.