توسيع مراكز التدريب لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث نوفمبر 5, 2018 شارك القطاعان العام والخاص يوحدا جهودهما لإنشاء مرفق تدريب جديد في الرأس الأخضر أسرة إيه دي إف قد يبدو مستبعداً أن تستضيف الرأس الأخضر مركزاً عسكرياً دولياً للتدريب. تتكون الدولة من عشر جزر على بعد 570 كيلومترًا غرب القارة الإفريقية في شمال المحيط الأطلسي. وتبلغ مساحة الرأس الأخضر أكثر من 4,000 كيلومتراً مربعاً، وتعد تلك الدولة من أصغر الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي. ونظرًا لأسباب متنوعة، تعتبر دولة الرأس الأخضر هي المكان المثالي لإقامة مركز تدريب لقوات الأمن الإفريقية رصد له 125 مليون دولار. ومن المقرر افتتاح المركز في عام 2020 بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. يسعى مركز أوربت للتدريب لاستضافة 150 طالبًا ومدرباً. ويمتد على مساحة تشغل أكثر من 250 هكتارًا، وسيكون مفتوحاً أمام قوات الشرطة، والقوات المسلحة، وضباط الجمارك، وحراس البراري، ومحللي الاستخبارات، والأخصائيين الطبيين العسكريين، ومدربي النجاة، وقوات الحماية المدنية، ومحققي الجرائم الإلكترونية، وموظفي الاتصالات العسكرية، وأخصائي تكنولوجيا المعلومات. وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي هو تدريب أبناء الدول الإفريقية، إلا أن المركز يعتزم فتح أبواب خدماته أمام أبناء الدول الأخرى. مركز “كوفي عنان” الدولي للتدريب على عمليات حفظ السلام في أكرا عاصمة دولة غانا مركز “كوفي عنان” الدولي للتدريب على عمليات حفظ السلام وسيشمل المبنى مركزاً نموذجياً للتدريب العسكري وتقنيات محاكاة. كما سيضم وحدات مخصصة للتدريب على إطلاق النار في الأماكن المغلقة والمفتوحة؛ والاشتباك المسلح؛ وتدريب الفرق البحرية والجوية والبرية؛ والتحليلات الاستخباراتية؛ والاتصالات العسكرية والمؤمنة؛ وعمليات الاعتراض القانونية والتكتيكية؛ ومكافحة الشغب؛ ومكافحة المخدرات؛ وعمليات الصيد غير المشروع؛ والجرائم السيبرانية. ويصف مسؤولو مركز أوربت دولة الرأس الأخضر بأنها ذات “موقع يسهل الوصول إليه” في “بلد مضيف مثالي” يتمتع بحوكمة رشيدة؛ وإدارة صريحة وشفافة؛ وديمقراطية مستقرة. تمتلك الرأس الأخضر ستة مطارات دولية، وتكاد تكون على مسافة متساوية من البرازيل وأوروبا والولايات المتحدة. وسيجلب المركز مصدر دخل جديد للبلاد، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة. وتقوم شركتان خاصتان بدعم المركز، وهما Competences وNibor Enterprises. الأولى هي Competences، وهي شركة خاصة في دولة الرأس الأخضر تأسست في عام 2004 وهي شركة متخصصة في الأمن الداخلي والحلول الدفاعية. وصرح مسؤولي الشركة أنها شاركت في “مشاريع أمن قومي كبرى” لصالح حكومات إفريقية. أما Nibor Enterprises ففد تأسست في عام 2009، وهي شركة أمريكية – إسرائيلية متخصصة بمجال الهندسة والمقاولات العامة وإدارة الإنشاءات والتصميم. ويصرح مسؤولي الشركة أنها نفذت 20 عقدًا لوزارة الدفاع الأمريكية بقيمة إجمالية 55 مليون دولار. أعلن مركز أوربت أن ضباط الجمارك ورجال الشرطة والجيش بدولة الرأس الأخضر ستكون لهم الأولوية في الانضمام للمركز، حيث تشهد البلاد وفرة كبيرة في ميزانيتها للتدريب العسكري. ومن المقرر أن تزيد الإيرادات بفضل تأجير المرافق للعملاء، مع الحصول على بعض المعونات المالية الدولية المخصصة لقوات الدفاع والأمن في إفريقيا. ينضم مركز أوربت لمجموعة متنامية من المؤسسات العامة والخاصة المساهمة في تدريب قوات حفظ السلام الإفريقية، لكن التدريب الذي يقدمه المركز لا يقتصر على الجنود ولا تقتصر الدورات التدريبية المقدمة في المركز على حفظ السلام. مركز غانا تتمتع غانا بخبرة تمتد لعشرات السنين في مجال حفظ السلام، ابتداءً ببعثة الأمم المتحدة في الستينيات، إلى الدولة التي تعرف حاليًا باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية. وانطلاقًا من تلك الخبرة، افتتحت غانا مركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام (KAIPTC) في عام 2004. ويعتني هذا المركز بتدريب “الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والمدنيين على عمليات حفظ السلام المتعددة الجوانب ودعم السلام في دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) وإفريقيا وخارجها”. وقد عقد المركز أكثر من 400 دورة دراسية، حضرها طلاب من أكثر من 90 دولة. كما استضاف منظمات من إفريقيا وآسيا والأمريكتين وأوروبا. ووقع عليه الاختيار من بين أفضل ثلاث مراكز تدريب في منطقة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مع كلية الدفاع في نيجيريا ومدرسة عليون بلوندين بيي لحفظ السلام في مالي. عقد المركز شراكات مع مجموعة من المؤسسات الدولية منها الأمم المتحدة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومؤسسة داج همرشولد في السويد، وجامعة كوينزلاند في أستراليا، والأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة في ويست بوينت، وجامعة بيدفوردشير في المملكة المتحدة، والقوات المسلحة الغانية، ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة. ويجري المركز تدريباً على مستوى العمليات لأفراد دعم السلام. ويستند هذا التدريب إلى فرق المهمات العسكرية أو هيكل اللواءات، وتشمل قائمة المتدربين عسكريين ومدنيين وضباط شرطة. وصرح مسؤولي المركز بأن غالبية المشاركين من المدنيين. وأورد الموقع الإلكتروني لمركز كوفي عنان الدولي للتدريب على عمليات حفظ السلام أن: “كل الدورات تكمل بعضها بعضًا وتخدم المصالح الأوسع للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وعملياتها في دعم السلام، على الرغم من سطحية الفصل الصارم للمستويات التكتيكية والتشغيلية والاستراتيجية في بعض الأحيان”. وثمة مراكز أخرى تكمل عمل مركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام وتشارك في التدريب وتطوير المهارات في الجوانب النظرية والعملية لعمليات السلام. وفي السنوات الأخيرة، انصب اهتمام المركزعلى تدريب قوات حفظ السلام في مجال حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين. ”ثقافة السلام” في نهاية الثمانينيات، شارك المجتمع الدولي في العديد من عمليات دعم السلام حول العالم، فساهمت الدول الإفريقية بأعداد كبيرة من القوات البرية. وطرأت نقطة تحول في عام 1990 حينما تشكل فريق الرصد التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا للتدخل في الحرب الأهلية في ليبريا. وأظهرت البعثة حاجة أفراد الأمن الأفارقة إلى مزيد من التدريب على حفظ السلام، وفي عام 1999 أنشأت فرنسا وكوت ديفوار مدرسة زامباكرو لحفظ السلام في كوت ديفوار. حيث دربت 600 ضابطاً من 40 دولة إفريقية خلال ثلاث سنوات. موظفون يغادرون مقر عملهم بعد نهاية دوامهم في مركز “كوفي عنان” الدولي للتدريب على عمليات حفظ السلام. إيه دي إف ونظرًا لظروف الحرب الأهلية في كوت ديفوار في عام 2002، نقلت المدرسة إلى مالي بدعم مستمر من فرنسا. وكان أول موقع في مالي يقع على بعد 60 كيلومترًا شمال شرق العاصمة باماكو، ولكن تبين في نهاية المطاف أنه صغير جدًا وبعيد للغاية. فنقلت المدرسة إلى باماكو وفتحت مدرسة جديدة لحفظ السلام حملت اسم مدرسة عليون بلوندين بيي لحفظ السلام وذلك في عام 2007. وتحملت تكاليف الإنشاء كل من: الأرجنتين وكندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليابان وهولندا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وكان الغرض من هذه المدرسة من بداية إنشائها أن تمثل مرفقًا تكميليًا لمركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام في غانا، وأن توفر التدريب على المستوى التكتيكي لعمليات حفظ السلام. وينصب اهتمام المدرسة على العناصر اللازمة لتنفيذ المهام والأنشطة الدائمة لعملية حفظ السلام. وتشكل في الغالب هياكل عسكرية على هيئة كتائب وسرايا تضم عناصر من الشرطة والمدنيين. وتصف مدرسة “عليون بلوندين بيي” لحفظ السلام نفسها بأنها مركز لتعزيز القدرات الإفريقية لإدارة عمليات السلام، بالإضافة إلى نشر “ثقافة السلام”. وقد عقد المركز شراكات مع منظمات غير حكومية ودولية على النحو المخطط له لمركز الرأس الأخضر. تولت مدرسة عليون بلوندين بيي لحفظ السلام تدريب أكثر من 8,000 شخصاً. ويتخرج منها سنويًا ما يقرب من 1,000 متدرباً مدنياً وشرطياً وعسكرياً، إما في المركز مباشرة أو من خارج البلد عبر سفر فرق من المدربين. ونظرًا للشراكات التي يبرمها المركز وما يتلقاه من دعم دولي، يحتوي المركز على معدات وبنية تحتية فريدة من نوعها في مالي. وتشمل قائمة الشراكات بعض المنظمات غير الحكومية. فيما يضم مجلس إدارة المدرسة ممثلين عن الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وفرنسا وألمانيا واليابان وهولندا وسويسرا. ومن العروض النموذجية تلك الدورة التي تقدمها المدرسة لمدة ثلاثة أسابيع في التدريب على احتمالية الانتشار كمراقب عسكري للأمم المتحدة. وقد ضم أحد فصول هذه الدورة 25 ضابطًا عسكريًا من 10 دول. وفي الأسبوع الأول يتعلم المشاركون الإطار القانوني للبعثات والشركاء في عمليات دعم السلام. بالإضافة إلى دراسة كيفية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج؛ والأعمال المدنية العسكرية؛ والمهام الأساسية للمراقب. وفي الأسبوع الثاني يناقش المدربون موضوعات التوعية بمخاطر الألغام وتحليل الشخصية والتعامل مع وسائل الإعلام والمخاطر والتهديدات والتدابير الوقائية. ويدرس الطلاب أساليب الوساطة والتحقيق والاتصال. فيما يمضي المشاركون الأسبوع الأخير في ممارسة تدريبات عملية على ما تعلموه. وكان معهد تدريب عمليات السلام التابع للولايات المتحدة قد عقد شراكة مع مدرسة “عليون بلوندين بيي” لحفظ السلام لتوفير دورات مجانية لحفظ السلام عبر الإنترنت. ويقدم المعهد الأمريكي 29 دورة باللغة الإنجليزية، و24 دورة باللغة الفرنسية، و17 دورة باللغة الإسبانية، ودورات أخرى باللغة العربية والصينية والبرتغالية والروسية. كما تقدم كلية الدفاع الوطني النيجيرية ومركز التدريب الدولي لدعم السلام في كينيا دورات مجانية عبر الإنترنت. تراث التدريبات العسكرية بنيجيريا تعرف كلية الدفاع الوطني نفسها بأنها “أعلى مؤسسة تدريب عسكري للقوات المسلحة النيجيرية، وأفضل مركز في التدريب على عمليات دعم السلام على المستوى الاستراتيجي في غرب إفريقيا”. تأسست الكلية في عام 1992 كأعلى مؤسسة لتدريب كبار الضباط العسكريين في نيجيريا. وتتمتع القوات المسلحة النيجيرية بتاريخ عريض في التدريب العسكري منذ إنشاء أكاديمية الدفاع النيجيرية في كادونا لتدريب الطلاب العسكريين وكلية القيادة والأركان للقوات المسلحة في “جاجي”لتدريب أصحاب الرتب المتوسطة. ثم قررت نيجيريا أنه من الملائم والمجدي من حيث التكلفة إنشاء مؤسسة ثالثة للتدريب الأكثر تطورًا. حفل تخرج بمركز “كوفي عنان” الدولي للتدريب على عمليات حفظ السلام. مركز “كوفي عنان” الدولي للتدريب على عمليات حفظ السلام بدأت الكلية في مقر مؤقت في “لاجوس”، ثم انتقلت بعد ثلاث سنوات إلى موقع مؤقت آخر في أبوجا. لتستقر أخيرًا في موقعها الحالي والدائم في “أبوجا” أيضًا. وأقامت الكلية علاقة عمل مع نظرائها في تركيا وفي شباط/فبراير عام 2018، استضافت وفدًا من قسم العلاقات الخارجية بالأركان العامة التركية. وبعد شهرين، وقعت نيجيريا اتفاقية تدريب عسكري مع تركيا تشمل مكافحة القرصنة والمساعدات الإنسانية ودعم حفظ السلام ومجالات أخرى. تتضمن الاتفاقية سبل التعاون في مجالات التدريب، والتبادل، ومراقبة المناورات، والمناورات المشتركة، والتاريخ العسكري، والخدمات اللوجستية، والأمن البحري، وتبادل الأفراد، ورسم الخرائط، والمساحة البحرية، والقوات الخاصة، ودورات الخبرات الفنية الخاصة مثل التخلص من الذخائر المتفجرة، حسبما أفاد موقع defenceWeb. وعقد المعهد النيجيري للإدارة شراكة مع الكلية للقضاء على الفساد العسكري. وذلك رغبةً منهما على ألا يقتصر احترام الجنود لقانونهم العسكري فحسب، بل التزامهم بقواعد السلوك الخاصة بالمؤسسة. دور الجامعة في تشجيع النساء بدأ مركز تدريب دعم السلام الدولي (IPSTC) في كينيا كمركز تدريب لدعم السلام ككيان تابع لكلية أركان الدفاع الكينية. وتكمن مهمته الأساسية في تدريب القوات الكينية على مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعمليات السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. ثم صار كياناً مستقلاً في عام 2006 وتم دمجه مع “المركز الدولي للتدريب على الإجراءات المتعلقة بالألغام” في عام 2009، واعتماده لمسماه الحالي. وفي عام 2011، عقد المركز شراكات رسمية مع كندا وألمانيا واليابان وكينيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة، ليصبح مؤسسة مستقلة. تتمثل المهمة الأساسية للمركز في تدريب جنود الجيش وأفراد الشرطة والمدنيين على عمليات دعم السلام وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ المعقدة. ويعمل المركز أيضًا كمرفق بحثي يدرس عدة موضوعات مثل منع نشوب النزاعات والإدارة الميدانية وإدارة الأفراد، وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع. وفي السنوات الأخيرة، تزايد اهتمام المركز بتأثير النزاعات المسلحة على النساء والأطفال. ومن أبرز ما تقدمه المدرسة دورة كبار قادة البعثات التي تعقد مرتين سنويًا. وعادة ما يلتحق بتلك الدورة التي تستغرق أسبوعين مسؤولون عسكريون ومسؤولون حكوميون وضباط شرطة من حوالي 12 بلدًا، ليتدرب المشاركون على تخطيط وإدارة وإجراء نشر دعم بعثات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام. وفي عام 2015، وضع مركز تدريب دعم السلام الدولي سياسة للمساواة بين الجنسين، تصب في صالح المركز أو ترتقي بشأن النساء في بعثات حفظ السلام. وتعزز هذه السياسة تطبيق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن. وتشمل الموضوعات الخاصة: رصد نسبة الطلاب الذكور مقارنة بالإناث داخل المركز لتحقيق التوازن بين الجنسين، عبر تضمين عنصر الجنس في معظم دورات المركز التدريبية، وجعل القضايا الجنسانية عنصرًا رئيسيًا في تخطيط وتنفيذ جميع بعثات حفظ السلام. تسليط الضوء على المدنيين أنشأت الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي المركز الإقليمي للتدريب على حفظ السلام في زيمبابوي في عام 1996 لتوفير التدريب لبعثات دعم السلام في المنطقة. بني المركز في هراري في عام 1999 بتمويل من حكومة الدنمارك. وعلى الرغم من أن الغرض الأصلي لبناء المركز كان تقديم التدريب على حفظ السلام لدول الأعضاء في الجماعة، إلا أنه وسع نطاقه ليشمل دولًا إفريقية أخرى. شارك المركز في إعداد وإدارة جميع عمليات حفظ السلام الكبرى في المنطقة، بما في ذلك عملية بلو هونجوي في زيمبابوي في عام 1997، وعملية بلو كرين في جنوب إفريقيا في عام 1999، وعملية تنزانيت في تنزانيا في عام 2002، ومناورات ثوكجامو في عام 2005 في بوتسوانا وعملية اكس-جولفينو في جنوب إفريقيا في عام 2009. وفي عام 2017، بعد وضع آخر خطة خمسية للمركز، استضاف أول دورة مدنية أساسية لبعثات حفظ السلام. استهدفت الدورة فئات المدنيين المفتقرين لخبرات بعثات السلام، وكذلك الأفراد الذين لديهم بعض الخبرة، ولكن لم يحصلوا على تدريب رسمي على حفظ السلام. وأعلنت الأمم المتحدة أن هناك 124 مركزًا للتدريب على حفظ السلام في جميع أنحاء العالم، بعضها نشط وشامل أكثر من غيرها. وتعد مراكز التدريب في إفريقيا من أصغر المراكز في العالم. إلا أنها سواء كانت تديرها الحكومة أو ناتجة عن شراكات بين القطاعين العام والخاص، فإن كثير منها يقدم بالفعل برامج عالمية المستوى. الولايات المتحدة تتبرع بزوارق للسنغال والرأس الأخضر تبرعت الولايات المتحدة الأمريكية بزورقين دوريين من فئة Defiant بطول 38 قدمًا للقوات البحرية السنغالية، وخمسة زوارق دورية صغيرة للشرطة البحرية بالرأس الأخضر. تصنف زوارق ميتال شارك التي يبلغ طولها 38 قدمًا على أنها زوارق سريعة قادرة على الوصول إلى 50 عقدة بمحركيها الداخليين. وقد تم تمويل هذه الزوارق من قسم برامج مكافحة المخدرات والتهديدات العابرة للحدود الوطنية التابع للقيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا (AFRICOM). وشملت تبرعات السنغال معدات ولوازم إصلاح وصيانة الزوارق، ومركبات جر، ودورة تدريبية لمدة أسبوعين على استخدام الزوارق وصيانتها. وصرح “كين دايموند”، مدير برنامج مكافحة الاتجار غير المشروع التابع للقيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا: “إن هذه التبرعات تعزز قدرات أجهزة إنفاذ القانون في السنغال على تسيير دوريات في منطقتها الاقتصادية الخالصة والمياه الدولية المجاورة، عبر منحها القدرة على تسيير دوريات في عرض البحار، مما يعزز إلى حد كبير قدرتها على مكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات في المجال البحري”. ومن المقرر أن يسلم زورق دوريات آخر إلى البحرية السنغالية. ليصبح هذا هو الزورق السادس من فئة Defiant الممنوح للسنغال. وتستخدم الزوارق من فئة Defiant والتي يبلغ طولها 38 قدمًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك قوات خفر السواحل الأمريكية والبحرية الأمريكية. وهي الزوارق المفضلة للعديد من إدارات مكافحة الحرائق البحرية. تبرعت القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا بخمسة زوارق دورية من فئة Relentless بطول 21 قدمًا إلى شرطة الرأس الأخضر البحرية في كانون الأول/ديسمبر 2017، وتعتزم التبرع بعدد 10 زوارق أخرى بحلول عام 2019. مع العلم أن هذه الزوارق المصنوعة من الألمونيوم من صنع شركة “ميتال شارك”. وأعلنت شركة ميتال شارك أن الزوارق تحظى بقبول كبيرة بين وكالات إنفاذ القانون وأنها تتطلب وجود أطقم سهلة الجر ومبادرة بالاستجابة وذات قابلية للانتشار السريع. وقال “تشاد جودلوسكي” رئيس فرع مكافحة الاتجار غير المشروع التابع للقيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا أن منحة الزوارق صاحبها تدريب على التشغيل والصيانة ومعدات الوقاية الشخصية. وأضاف قائلًا: “لقد منحت الزوارق للشرطة البحرية لتعزيز قدرات دولة الرأس الأخضر على منع الاتجار غير المشروع في المخدرات.” وأكمل قائلاً: “تقع دولة الرأس الأخضر عند مفترق طرق استراتيجي بين أمريكا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا، حيث طريق العبور الرئيسي لكوكايين أمريكا الجنوبية”. وأقرت الرأس الأخضر من جانبها قانونًا في نيسان/أبريل 2018 يقضي بفرض ضريبة على السلامة البحرية لمراقبة وإدارة حركة الملاحة البحرية. الجيش يعمل على تحقيق السلام في ”كارانا” أسرة إيه دي إف كان من المقرر أن يتوجه فريق دولي قِوامه 4,500 شخص إلى جزيرة كارانا الإفريقية في مهمة مدتها ستة أشهر للفصل بين الفصائل الأربعة المتحاربة، وفرض وقف دائم لإطلاق النار وتهيئة البلاد من أجل وصول بعثة الأمم المتحدة وبقائها هناك لمدة طويلة. ولم يُتوفر لأعضاء الفريق أكثر من خمسة أيام للتخطيط والإعداد. فكان عليهم أن يدرسوا جغرافية البلاد وأن يكتشفوا رغبات الفصائل المختلفة وأن يضعوا خطوط للتواصل بين الدول المشاركة. وكان عليهم أن يضعوا خطوط الإمداد ويخططوا للمساكن والمخيمات وأن يجدوا سبلًا لحماية المدنيين. وطوال هذه المدة لم تكف جميع وسائل الإعلام الإخبارية عن التساؤل. لا توجد في الواقع جزيرة اسمها كارانا. إلا أنها تمثل نموذجًا وضع على غرار بلدان وحالات إفريقية حقيقية، في سياق عملية تدريب متقنة تعقد بانتظام في مناطق من إفريقيا وأماكن أخرى في ربوع العالم. وجرى إعداد عملية “الانتشار” الصورية في كارانا في نيسان/أبريل 2018 في بنجلاديش. وقد اختلق المتخصصون في مجال عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة قصة كارانا وشعبها في عامي 2002 و2003. وذلك بغية إجراء تدريبات تستند إلى سيناريوهات خاصة بقوات حفظ السلام الإفريقية. وقد تطور هذا التدريب على مر السنين حتى حظي باعتماد الاتحاد الأوروبي. وحظي سيناريو كارانا بدعم مركز تدريب دعم السلام الدولي في كينيا. ويتيح المركز التحميل المجاني لنسخة “دليل المستخدم” الكاملة الخاصة بكارانا باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وقد صارت نسخته المتطورة مفصلة للغاية حتى وصل حاليًا لأكثر من 300 صفحة، وتم إعداد إصدار أصغر يمكن تحميله أيضًا. وصرح أحد “مدربي” كارانا من المملكة المتحدة لاسرة إيه دي إف أن النسخة الكاملة من السيناريو صارت شاقة للغاية بحيث يصعب على المشاركين الانتهاء من قراءتها. وأثبتت هذه التدريب قابليته للتكيف بسهولة مع التقدم التكنولوجي. ففي عام 2015 في جنوب إفريقيا، شمل التدريب عقد مؤتمر عن طريق الفيديو للمرة الأولى. ويرى المسؤولون أن المستفيدين الرئيسيين هم المنظمات المشاركة ضمن القوة الإفريقية الاحتياطية. وهي قوة إفريقية قارية دولية متعددة الجوانب تضم عناصر عسكرية وشرطية ومدنية تحت إشراف الاتحاد الإفريقي. ويتضمن الإصدار الأخير من كارانا وثائق خاصة بالتدريب، مثل المعاهدات، والاستبيانات الفنية، وقرارات مجلس الأمن. ويتضمن “تاريخ” الدولة، بدايةً من المستعمرات الأولى وحتى يومنا هذا. ”كانت كارانا مستعمرة من قبل الإمبراطورية الآزورية سابقًا (التي صار يطلق عليها جمهورية أزوريا في القرن التاسع عشر)، ثم استقلت عنها في نيسان/أبريل 1962. واتسمت سياسة كارانا في مرحلة ما بعد الاستقلال بحكم قوي استبدادي تحت قيادة جوزيف أوروما، وتعرضت البلاد لانقلاب عسكري في عام 1971 وتلاه انقلاب آخر في عام 1975. ومنذ منتصف الثمانينيات، أعادت كارانا تأسيس نفسها كدولة ديمقراطية عبر انتخاب أعضاء الجمعية الوطنية والانتخابات الرئاسية. وظل الحزب الديمقراطي بجمهورية كارانا بقيادة فالن مسيطرًا على الجمعية الوطنية، وخرج من عباءته آخر رئيسين منتخبين (روزلين أوكاتسي والرئيس الحالي جاك أوجافو)”. وأفاد أحد الضباط الجنوب إفريقين في تصريح إلى صحيفة ذا ستار الجنوب أفريقية أن التدريب “أقرب ما يكون لما يحدث في إفريقيا”. وأضاف أن التمرين يعمل على تطوير “الأفارقة لحلول إفريقية لصالح الأفارقة تعمل على حل المشاكل الإفريقية”.
التعليقات مغلقة.