الصورة بعدسة وكالة الأنباء الفرنسية/صور غيتي
أمام ناظرَيك قاربٌ تابعٌ لقوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، ينقل الناس إلى بر الأمان بعد أن تسببت الفيضانات في تدمير مدينة مايدوغوري بنيجيريا في أيلول/سبتمبر 2024. ولم تكن نيجيريا الدولة الوحيدة التي يشمر جيشها عن ساعد الجد للتعامل مع الفيضانات المدمرة في عام 2024، بل وانتشرت قوات الدفاع الكينية في نيسان/أبريل لإنقاذ المتضررين من تلك السيول، وخرج نحو 300 جندي من قوات الدفاع الشعبي الأوغندية وشاركوا في البحث عن السكان وإجلائهم في منطقة بولامبولي بعد أن أودى انهيار أرضي بحياة 28 شخصاً على الأقل في تشرين الثاني/نوفمبر. فقد كشف تقرير صادر عن مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن سيولاً من الأمطار انهمرت في 27 دولة إفريقية في ذلك العام، أسفرت عن وفاة 2,500 مواطن، وتهجير 4 ملايين آخرين، وإغراق الأراضي الزراعية، ونفوق مئات الآلاف من الماشية. وحُرم 10 ملايين طفل في كلٍ من جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي والنيجر ونيجيريا من مدارسهم بعد أن غمرتها المياه أو صارت مساكن مؤقتة للمواطنين. يمكن أن تغدو الفيضانات من أشد المخاوف الأمنية، إذ تتضرَّر البنية التحتية الحيوية أو تُدمر، وتتفشى الأمراض المنقولة بالمياه والنواقل، كالكوليرا والملاريا، وتختل الحياة في مجتمعات أخرى بسبب المهجَّرين. وتدلل على حاجة الجيوش الإفريقية إلى قدرات الاستجابة للكوارث.