منحة بقيمة 80 مليون دولار لشراء مروحيات للاستجابة للأزمات في زامبيا
أسرة منبر الدفاع الإفريقي
تعهدت الولايات المتحدة في منتصف أيلول/سبتمبر بتقديم 80 مليون دولار أمريكي للقوات الجوية الزامبية لتزويدها بأربع مروحيات من طراز «بيل 412 إي بي» لمساعدة زامبيا على الاستجابة للأزمات.
وتشمل المنحة توفير الصيانة وقطع الغيار والتدريب لمدة ثلاث سنوات. وقد أعلن الفريق أول بمشاة البحرية الأمريكية مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا (الأفريكوم)، عن المنحة في أيلول/سبتمبر في «مؤتمر كبار القادة المجندين الأفارقة» لعام 2023 في العاصمة الزامبية لوساكا، وقد استضافت زامبيا والأفريكوم فعاليات المؤتمر معاً.
ومن شأن هذه المروحيات مساعدة زامبيا على مواصلة دعم احتياجاتها المحلية وتعزيز الأمن الإقليمي والمشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وشكر اللواء بالقوات الجوية الزامبية أوسكار نيوني الحكومة الأمريكية على هذه المنحة خلال مؤتمر صحفي، بينما أشاد الفريق دينيس عليبوزوي، قائد جيش زامبيا، بالجهود العسكرية الأمريكية في البلاد.
وقال: ”للجيش الأمريكي… دور فعال في تدريب كتائبنا الزامبية خلال التدريبات التي تسبق نشرها.“
ومروحيات «بيل 412 إي بي» ذات المحركين من تصنيع شركة «بيل تكسترون» الأمريكية للصناعات الجوية والدفاعية، وهي مروحيات قوية مصممة للعمل في البيئات الوعرة.
وتتميز بمروحة رئيسية بأربعة شفرات، ومروحة خلفية بشفرتين، ومعدات هبوط من نوعية الزلاجات، وذيل شبه أحادي، وجسم من سبائك الألومنيوم، ومقاعد تستوعب 13 راكباً، وأربع نوافذ بانورامية.
ويمكن استخدامها للاستجابة للكوارث الطبيعية وإجراء عمليات الإخلاء في حالات الطوارئ.
أفاد موقع «كونفرسيشن» أن الحكومة الأمريكية استثمرت منذ عام 2014 أكثر من 8 ملايين دولار للمساعدة على تدريب الكتائب الزامبية قبل نشرها في بعثة حفظ السلام الأممية بجمهورية إفريقيا الوسطى. وتعد زامبيا واحدة من أكبر 20 دولة مساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة، إذ تنشر ما يقرب من 1,000 من جنود حفظ السلام في بقاع شتى من العالم.
قال السيد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، خلال زيارة زامبيا في عام 2023: ”كلنا فخر وامتنان لخدمتهم… ولا يقتصر ذلك على المهنية والاحترافية، بل والخدمة الممتازة والتفاني والالتزام والأداء المتميز من حيث السلوك والانضباط، وهذا موضع تقدير كبير.“
تتواجد القوات الزامبية في إفريقيا الوسطى المضطربة منذ عام 2015، وترزح فيها تحت وطأة التحديات الناجمة عن تنظيمَي داعش والقاعدة، بالإضافة إلى مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية المتهمين بارتكاب انتهاكات حقوقية بها.
وتساند القوات الجوية الزامبية بعثة مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي في موزمبيق منذ مطلع عام 2022، وهذه البعثة منتشرة في محافظة كابو ديلجادو التي مزقتها الحرب، حيث ساعد
أفرادها البالغ عددهم 1,900 فرد في تحسين الوضع الأمني.
وأُعيد فتح طرق محورية، وبدأت بعض المساعدات التجارية والإنسانية تعود إليها بجانب بعض الخدمات الأساسية. والأهم من ذلك أن ما يقرب من 350,000 مهجَّرٍ عادوا إلى ديارهم.
إلا أن المتمردين اتجهوا إلى تكتيكات حرب العصابات باستخدام خلايا متنقلة أصغر. كما يوجهون ضربات أكثر تطوراً، إذ أُبلغ في منتصف حزيران/يونيو عن أول استخدام لعبوَّة ناسفة محلية الصنع تنفجر بأجهزة التحكم عن بُعد في المحافظة. وتسمح العبوات الناسفة التي تنفجر بأجهزة التحكم عن بُعد بتشديد السيطرة على الطرق ونصب الكمائن.
وفي أواخر حزيران/يونيو، نشرت القوات الجوية الزامبية وحدة لحماية بعثة موزمبيق. وصرَّح الفريق كولين باري، قائد القوات الجوية الزامبية، في تقرير لصحيفة «كلوب أوف موزمبيق» أن الوحدة ستتولى حماية القاعدة العسكرية وتأمين المخازن والأصول الجوية. وكان العميد آرثر كالالوكا، رئيس عمليات القوات الجوية، على ثقة في أن الوحدة جاهزة للقتال بعد اجتياز دورة التدريب السابق للانتشار.
وفي تموز/يوليو، صوتت مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي لصالح تمديد بعثتها العسكرية في كابو ديلجادو عاماً إضافياً حتى تموز/يوليو 2024.
التعليقات مغلقة.