أسرة منبر الدفاع الإفريقي
هرع الملازم محمد دياكيته، أحد رجال خفر السواحل الأمريكي، وعناصر من البحرية التوغولية نحو رجل مصاب على ظهر السفينة «سبنسر» التابعة لخفر السواحل الأمريكي في أبيدجان بساحل العاج.
كانوا يشاركون في تدريب على إسعاف المصابين خلال فعاليات تمرين «أوبنغامي إكسبريس» لعام 2023، وهو أكبر تمرين بحري متعدد الجنسيات في غرب ووسط إفريقيا شارك فيه 17 شريكاً من غرب إفريقيا.
استمرت فعاليات التمرين على مدار أسبوعين، وكان في إطار نشر السفينة «سبنسر» في إفريقيا لمدة 88 يوماً، زارت خلالها موانئ في كلٍ من الرأس الأخضر وغامبيا ونيجيريا والسنغال وسيراليون وتوغو. وهذه السفينة عبارة عن قاطعة أمواج متوسطة يبلغ طولها 270 قدماً [82 متراً] وقادرة على حمل 15 ضابطاً و74 مجنداً.
وبالنسبة لدياكيته، فقد كانت تلك فرصة لصقل مهاراته مع أهل الثقة من حلفائنا، وفرصة للعودة إلى وطنه السابق.
فقد كان مولده في كوينز بنيويورك، لكنه عاش في أبيدجان من سن 3 إلى 15 عاماً.
وقال: ”ما أسعدني بالعودة والمشاركة في الشراكة المتنامية بين وطناي: ساحل العاج والولايات المتحدة.“
وفي أبيدجان، أجرى طاقم السفينة «سبنسر» أيضاً تدريبات على ارتقاء السفن لإنفاذ القانون البحري مع البحرية الإيفوارية.
كما شهدت فترة نشر السفينة تعاون طاقمها مع القوات البحرية وخفر السواحل الوطني لمكافحة الجرائم كالصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم، إذ يحرم غرب إفريقيا مما يصل إلى 9.4 مليار دولار أمريكي سنوياً. كما تعد المنطقة مركزاً للاتجار بالبشر والأسلحة وتهريب المخدرات.
وفي يوم 22 كانون الثاني/يناير، وبعد ستة أيام من قيام «سبنسر» بزيارة أحد موانئ السنغال، نجحت البحرية السنغالية في ضبط 805 كيلوجرام من الكوكايين على مسيرة 335 كيلومتراً من داكار.
وكانت زيارتها لميناء لومي بتوغو أول زيارة تقوم بها سفينة أمريكية إلى توغو منذ عام 2012، وبها التقى الفريق بحري توماس إيشي، قائد الأسطول الأمريكي السادس، بعدد من القيادات التوغولية لتعزيز العلاقات ومناقشة التعاون البحري من أجل تعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما شارك طاقمها في تمارين مع عناصر البحرية التوغولية وعناصر أخرى من القوات المسلحة، كإجراء دوريات بحرية مشتركة مع السفن التوغولية. كما ساعد القوات التوغولية على إجراء مشاريع خدمة المجتمع، كتنظيف الشواطئ.
وأعرب المقدم بحري كوري كيرنز، آمر السفينة «سبنسر»، عن شعوره بالفخر بالجهود التي بذلها رجالها خلال فترة نشرها.
وقال: ”أثبتنا معاً التزام الولايات المتحدة بالأمن البحري في غرب إفريقيا وخليج غينيا، فساعدنا شركاءنا في المنطقة على بناء قدرتهم على فرض نظام قائم على القواعد شديد الأهمية لأمنهم الغذائي والاقتصادي. و أعلم أن هذه الفترة ستخلد في ذاكرتنا جميعاً، وكانت المشاركة فيها شرفاً لي.“