وحدة الاستجابة السريعة الكينية تتلقى تدريباً أمريكياً على مهارات البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب
أسرة منبر الدفاع الإفريقي
اعتمد مدرِّبون بالجيش الأمريكي مؤخراً 12 من عناصر قوات الدفاع الكينية ووحدة الاستجابة السريعة الكينية كمتخصصين في مهارات البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب.
واستمرت الدورة التدريبية على مدار 12 أسبوعاً، وأُجريت بالتزامن مع وصول طائرة الشحن «سي-145 إيه سكاي ترَك» في وقت سابق من العام الجاري، وتعد كينيا أول دولة إفريقية تضيف الطائرة «سكاي ترَك» لدعم قدرات الاستجابة السريعة والدوريات الجوية والتدخل العسكري لديها.
وساهم التدريب في توسيع فريق مدرِّبي مهارات البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب في صفوف قوات الدفاع الكينية.
وقال الضابط ڤيكتور أودوندو، رئيس برنامج مهارات البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب التدريبي بالقوات الخاصة بقوات الدفاع الكينية، لمنبر الدفاع الإفريقي: ”ساهم التدريب في بناء الثقة خلال العمل في الظروف الصعبة وتجلَّت فوائده في سد بعض الثغرات التي يواجهها عناصر وحدة الاستجابة السريعة في عمليات البحث والإنقاذ القتالية.“
وجدير بالذكر أنَّ كينيا ستتسلَّم ثلاث طائرات «سي-145 إيه» تزامناً مع رغبتها في التخلص من أسطولها من طائرات «واي-12» صينية الصنع، إذ تعرَّضت هذه الطائرات إلى سلسلة من الحوادث في كينيا تعود إلى عام 2006.
وسيكون لهذه الطائرات دور في سرعة الاستجابة لحالات الطوارئ المدنية كالفيضانات والتدخلات العسكرية كالتصدِّي لحركة الشباب على طول الحدود مع الصومال. ويمكن لهذه الطائرة الهبوط والإقلاع من مدارج قصيرة كالمدارج الترابية والعشبية، وهذه القدرات تجعها العمود الفقري للقوات الأمريكية وحلفائها في أرجاء العالم.
ويقول العريف ميرسي كيندي، وهو من الفنيين العاملين على الطائرة: ”كان تبادل المعرفة والتوجيه رائعين.“
وتشتهر الطائرة «سي-145 إيه» بقدرتها على تنفيذ مهام الإجلاء الطبي وإعادة الإمداد الجوي، إذ تقوم أطقم الطائرة في مهام إعادة الإمداد الجوي بإسقاط المواد بالمظلة من الطائرة إلى المتواجدين على الأرض، كما يمكن تعديلها في سبيل القيام بمهام الإنزال الجوي القتالية الدقيقة والبحث والإنقاذ والإغاثة في حالات الكوارث.
وفي إطار قدرة الاستجابة السريعة لدى الطائرة «سكاي ترَك»، اعتمد مدرِّبو مهارات البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب كذلك 46 من عناصر وحدة الاستجابة السريعة الكينية، وتأتي تلك العناصر من أفرع الجيش والبحرية والقوات الجوية الكينية، وحصل جميع الخريجين على شارة البحث والإنقاذ القتالية.
وتعلَّم الدارسون في دورة البقاء والمراوغة والمقاومة والهروب مهارات ستساعدهم على البقاء على قيد الحياة براً وبحراً أو عندما يقعوا في قبضة القوات المعادية، ويأتي التدريب في إطار برنامج التبادل القائم بين القوات الأمريكية والكينية بهدف بناء مهارات قوات الدفاع الكينية مع تعزيز العلاقات بين البلدين.
وصرَّح الرائد بقوات الدفاع الكينية فرانسيس موتيسيا، وهو من طيَّاري الطائرة «سي-145 إيه»، أنَّ العمل مع المدرِّبين الأمريكيين يعد من الموارد المهمة للقوات الكينية.
فيقول: ”نستطيع القيام بالمزيد؛ لأننا نكتسب بالأساس أفضل المهارات من خلال التدريب وتماريننا المشتركة.“
التعليقات مغلقة.