أخبار هيئة الإذاعة البريطانية: BBC.CO.UK/NEWS
أصبح محجر مهجور في نيجيريا من أبرز معالم الجذب السياحي بعد تداول صوره على وسائل الإعلام الاجتماعي في آب/أغسطس 2020.
وتضمنت هذه الصور التي انتشرت في أرجاء العالم صور منحدرات صخرية ترتقي إلى السماء الزرقاء، وممر للمشاة تزينه الطحالب الخضراء من الجانبين، وتلال خضراء صغيرة، وبحيرة تتلألأ في ضوء الشمس.
وبعد أيام من هذا المنشور، تقاطر الناس على هذا الموقع المعروف باسم «الصخرة المهشَّمة»، ويقع في حي مبابي خارج العاصمة أبوجا، ويوجد بالمكان منصة «دي جي»، وبائعون للمأكولات، ومئات من السياح الذين يستمتعون بالتشمس ويلتقطون لأنفسهم صوراً شخصية، وفرقة تعزف الموسيقى الكلاسيكية.
كما شجعت جائحة فيروس كورونا (كوفيد19-) الشباب النيجيريين من الطبقة المتوسطة على استكشاف التلال في المنطقة الوسطى الصخرية في وطنهم، وتسببت إجراءات الحظر العام التي حرمت المواطنين من السفر إلى أماكن أخرى في تشجيعهم على استكشاف أماكن أقرب إلى منازلهم.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المنطقة المحيطة بحي مبابي، والتي يعني “الصخور” بلغة غواري المحلية، وفرت كميات كثيرة من الصخور التي استُخدمت لتحويل أبوجا من قرية صغيرة في ثمانينيات القرن العشرين إلى عاصمة البلاد.
ويقول المواطن كاريدج إيبينز، أحد سكان حي مبابي، وهو يشعر بشيء من الذهول بسبب التدفق المفاجئ لسكان المدينة: “يوجد المحجر منذ أكثر من 10 أعوام.”
تذخر نيجيريا بالكثير من المواقع الطبيعية الخلَّابة، إلَّا أنَّ هذا الموقع الذي تجلَّى بصنع الإنسان يتمتع بسحره الخاص، بوجود ثلاثة مستويات رئيسية يعطي كل منها إطلالة رائعة على المياه الموجودة بالأسفل، ولكن ينبغي تحذير من قد يرغبون في القفز في تلك المياه؛ إذ يقول الأهالي إنها تعج بالآلات القديمة.