أخبار هيئة الإذاعة البريطانية: BBC.CO.UK/NEWS
كانت رواندا، أرض الألف تل، أول دولة في العالم تقبل على خدمات النقل التجاري عن طريق الطائرات المسيَّرة عندما بدأت شركة «زيبلاين» في نقل أكياس الدم عام 2016، وينظر الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى الطائرات المسيَّرة على أنها جزء من مستقبل بلاده، إذ يرنو أن يتمكن الروانديون من تصنيعها وتشغيلها بأنفسهم.
وقد نقلت «زيبلاين» عشرات الآلاف من أكياس الدم، لكنها تمثل استثناءً، إذ تُصنَّف رحلاتها الجوية بأنها رحلات حكومية، ما يعني أنها تتمتع بإعفاءات كثيرة فيما يتعلق بإدارة الحركة الجوية.
وينطبق ذلك على العاصمة كيجالي حيث تستخدم الشرطة الطائرات المسيَّرة لتطبيق الحجر الصحي جرَّاء تفشِّي فيروس كورونا (كوفيد19-)، إذ ثبَّت رجال الشرطة مكبِّرات الصوت في الطائرات المسيَّرة لتنبيه المواطنين بعدم مغادرة المنزل.
ولا تسري مثل هذه الإعفاءات لإدارة الحركة في المجال الجوي المنخفض على شبكات النقل التجاري طويلة الأجل باستخدام الطائرة المسيَّرة، وسيتعين حل المشكلة الشائكة المتمثلة في تنظيم وإدارة المجال الجوي المنخفض قبل نجاح الطائرات المسيَّرة تجارياً.
ويشير السيد إدوارد أندرسون الذي يعمل بالبنك الدولي ويركز على مسألة الطائرات المسيَّرة في المنطقة، إلى أنَّ للطائرات المسيَّرة استخدامات كثيرة بخلاف نقل اللوازم الطبية.
فيقول: “تعد رواندا واحدة من أكثر المناطق الزراعية الآهلة بالسكان في العالم، وإننا لننظر إلى الطائرات المسيَّرة على المدى الطويل وهي توفر فرصة اقتصادية في قطاع الزراعة، وللصناعات الصغيرة، ولنقل الأغراض العاجلة مثل الأموال والمستندات.”