أسرة ايه دي اف
في إطار استمرار الولايات المتحدة في دعم جهود القوات المسلحة النيجرية لمكافحة التطرف، قام السيد إريك ويتاكر، سفير الولايات المتحدة لدى النيجر، مؤخراً بتسليم جيش النيجر معدات وقطع غيار تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار، تشمل 22 عربة مدرّعة أمريكية الصُنع من طراز «مامبا».
وقد تسلّم السيد يوسفو كاتامبي، وزير الدفاع الوطني، المعدات بالنيابة عن القوات المسلحة النيجرية.
وقال كاتامبي خلال الاحتفالية التي أُقيمت يوم 5 آب/أغسطس في العاصمة نيامي: ”سوف تساعد هذه المركبات الحديثة على زيادة قدرة وحدات القوات المسلحة النيجرية على التحرك وتمكينها من مواصلة الضغط على مختلف الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهاجم المواطنين ورموز الدولة.“
وتضمنت المنحة بالإضافة إلى الـ 22 عربة مدرّعة، سيارتيْ إسعاف من طراز «لاند كروزر»، وأربع مجموعات من أدوات الصيانة للعربات المدرّعة، وتعتبر هذه المنحة جزءاً من المعدات وبرامج التدريب التي بلغت تكلفتها 21 مليون دولار لمساعدة الكتائب النيجرية المشاركة في القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، كما تبرّعت الولايات المتحدة بكمية من وقود الطائرات، والمساعدات الطبية الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، ومستودع للإمداد والتموين، و10 عربات لنقل القوات.
وقامت الولايات المتحدة بتسليم المنح السابقة في شهري أيّار/مايو وكانون الأول/ديسمبر، وتضمنت منحة كانون الأول/ديسمبر 13عربة «مامبا» مدرّعة و86 نظام لاسلكي.
وتتضمن المنحة الأخيرة تدريب 238 من عناصر القوات المسلحة النيجرية على استخدام المعدات وصيانتها، ومستشار اتصالات ومستشارين للإمداد والتموين لتقديم الدعم لصيانة عربات «المامبا» على مدار السنوات القادمة للتأكد من قدرة القوات المسلحة النيجرية على صيانتها بنفسها.
وصرّح ويتاكر بأن المنحة الأخيرة تهدف إلى مساعدة النيجر على الرد على الجماعات المتطرفة التي تنشط على امتداد حدودها مع مالي وبوركينا فاسو، وقد صُممت عربات «المامبا» لحماية القوات من العبوات الناسفة محلية الصنع المزروعة على جانبي الطريق.
وتعتبر النيجر واحدة من البلدان المشاركة في القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، وهي تحالف من البلدان التي تمتد من موريتانيا إلى تشاد والتي اتفقت على تشكيل قوة مشتركة لمكافحة التطرف والجريمة عبر الوطنية.
فقد أمست منطقة الساحل مرتعاً للجماعات المتطرفة، مثل جماعة بوكو حرام وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بسبب انخفاض كثافتها السكانية وسهولة اختراق حدودها الوطنية؛ ومن ثمّ تعمل بلدان المجموعة الخماسية على التصدي لتحرك تلك الجماعات بحرية ومجابهة فكرها الذي يميل إلى العنف.
فيقول ويتاكر: ”تُعد هذه المبادرة أكبر منحة من المعدات التي تتسلمها القوات المسلحة النيجرية في تاريخها في هذه الفترة القصيرة، وإني لعلى يقين بأن المعدات التي قمنا بتسليمها اليوم سوف تساعدكم على مواصلة جهودكم في تطوير القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل وتنفيذ مهامها في الوقت الذي تخطو فيه خطوات كبيرة في سبيل القضاء على وباء التطرف العنيف في المنطقة.“