أسرة إيه دي اف
أوشكت منظمة الصحة العالمية أن تعلن أن إفريقيا أصبحت خالية من مرض شلل الأطفال بعد مرور ثلاث سنوات دون تسجيل حالات جديدة بالمرض.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في آب/أغسطس 2019 أن نيجيريا لم تسجل أي حالات مؤكدة الإصابة بمرض شلل الأطفال منذ ثلاث سنوات، ووصفت ذلك بأنه يُعد “إنجازاً كبيراً”؛ ويمكن أن تعلن المنظمة رسمياً في عام 2020 أن إفريقيا أصبحت خالية من شلل الأطفال، إذا لم تظهر أي حالات جديدة في الأشهر القليلة القادمة، إذ سُجلت آخر حالة بولاية بورنو بنيجيريا في آب/أغسطس 2016.
وقد تمكنت قارتا أمريكا الشمالية والجنوبية من القضاء على شلل الأطفال فيهما منذ ما يزيد عن 20 عاماً، وقد تسبب هذا المرض في قتل وإعاقة مئات الآلاف من الأطفال في شتى بقاع العالم.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو موتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، لصحيفة الجارديان البريطانية: “إننا على يقين بأننا سنحتفل عن قريب بشهادة منظمة الصحة العالمية بأن دول القارة قد تمكنت من التخلص من شلل الأطفال بلا رجعة.”
لقد كانت نيجيريا واحدة من آخر دول العالم التي سُجلت بها حالات مصابة بشلل الأطفال؛ إذ أُصيب 200 طفل نيجيري بهذا المرض عام 2012، ويمثل هذا الرقْم ما يزيد عن نصف الحالات المسجلة عالمياً. وألقت المنظمات الصحية اللوم على جماعة بوكو حرام المتطرفة عن الحالات التي سُجلت في شمال شرقي نيجيريا؛ لأنها منعت موظفي وزارة الصحة من تطعيم الأطفال ضد هذا المرض بتلك المنطقة، ولكن تراجعت الآن سيطرة تلك الجماعة على الأرض.
وفي عام 2015 أعطى الرئيس النيجيري محمدي بخاري إحدى حفيداته جرعة اللقاح ضد شلل الأطفال في مشهد تناقلته وسائل الإعلام المحلية، وأعلن بخاري أن حكومته “ستبذل ما وسعها للتأكد من عدم إصابة أي طفل نيجيري بهذا المرض من جديد.”
ويلزم إفريقيا للإعلان عن خلوّها من شلل الأطفال أن يقوم فريق من الخبراء المستقلين بتقييم نظم الرقابة الصحية بدول القارة، بهدف التأكد من عدم وجود أي حالات غير مسجلة، وعدم وجود أي ثغرات في الإجراءات الرقابية.
هذا، وما يزال هذا المرض يوجد بباكستان وأفغانستان، ولن تتمكن منظمة الصحة العالمية من الإعلان عن خلو العالم من شلل الأطفال حتى تقضي هاتان الدولتان على المرض فيهما.