أسرة إيه دي اف
تبرّعت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا بسيارتيْ إسعاف جديدتين لمركز تشاد لتنسيق عمليات الإجلاء الطبي في المطارات، وذلك في إطار دعمها لجهود تشاد لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وستعمل سيارتا الإسعاف اللتان تتمركزان في قاعدة أدجي كوسي الجوية في العاصمة نجامينا على مساعدة تشاد على التعامل مع الحالات المصابة بفيروس كورونا في المدينة التي يبلغ تعدادها نحو مليون نسمة. ولم يتجاوز عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في تشاد حتى منتصف تمّوز/يوليو 900 حالة، واقتصر عدد الوفيات على 75 حالة، وذلك منذ تسجيل أول إصابة بهذا المرض القاتل الذي يصيب الجهاز التنفسي في شهر آذار/مارس.
وتعتبر تشاد واحدة من أقل البلدان الإفريقية من حيث عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، كما أنها واحدة من أقل بلدان القارة من حيث الكثافة السكانية، ويعد شعبها من أصغر شعوب القارة سناً، إذ يبلغ متوسط أعمارهم 16 عاماً. وقد توصّل العلماء إلى أن فيروس كورونا ينتشر بشدة في الأماكن مرتفعة الكثافة السكانية وتشتد خطورته على من تتجاوز أعمارهم 60 عاماً.
وقد ذكرت صحيفة «الساحل» في نجامينا أنه يوجد في تشاد 11 مريضاً بفيروس كورونا يتلقون العلاج، وقد رفعت تشاد قيود الحظر الصحي العام تدريجياً وكان من المحتمل أن تعاود الفتح الكامل بنهاية الشهر.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن الدكتور محمد يوسف خيال، وزير الصحة العامة، قال للبرلمان إن تشاد ستحتاج إذا شهدت موجة جديدة من فيروس كورونا إلى المزيد من المستلزمات الطبية. وتعزز المستلزمات التي تتبرع بها الولايات المتحدة والتدريب الذي تقدمه مؤسساتها المختلفة من قدرة تشاد على الاستجابة لفيروس كورونا وحالات الطوارئ الأخرى.
وقد تسلّم العقيد محمد إبراهيم حجار، مدير المركز، سيارتيْ الإسعاف من الرائد مايكل هيل، القائم بأعمال مسؤول الدفاع في السفارة الأمريكية بنجامينا، ونوّه حجار إلى أن سيارتيْ الإسعاف ستساعدان أيضاً القوات المسلحة التشادية في جهودها لمجابهة المتطرفين في المنطقة الغربية المحيطة ببحيرة تشاد.
وتجدر الإشارة إلى تشاد تعد واحدة من البلدان المشاركة في القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل التي تجابه القوات المتطرفة في المنطقة التي تفصل الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا عن منطقة جنوب الصحراء الكبرى.
وصرّح حجار لموقع «تشادإنفوز» أن سيارتيْ الإسعاف ستساعدان المركز على سرعة نقل القوات المصابة من أرض المعركة إلى المستشفى العسكري الرئيسي لتلقي العلاج. فيقول: ”سيتمكن مركز تنسيق عمليات الإجلاء الطبي بهاتين السيارتين المتمركزتين في قاعدة أدجي كوسي الجوية من توفير وقت نفيس في استقبال المرضى الذين تنقلهم الطائرات من مناطق القتال، والعمل على استقرار حالتهم، بفضل هذه المساعدات الطبية الحيوية.“
هذا، وقد أمدت الولايات المتحدة القوات التشادية بعددٍ من المركبات وأشكال أخرى من الدعم خلال الأشهر الأخيرة لتمكينها من التصدي لتفشّي فيروس كورونا وانتشار التطرف في المنطقة.
وتأتي سيارتيْ الإسعاف في إطار الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز الجاهزية الطبية للقوات المسلحة التشادية؛ إذ أنهي في كانون الأول/ديسمبر الماضي عدد 12 مسعفاً بالقوات الجوية التشادية دورة شديدة الدقة يقدمها الجيش الأمريكي في إجلاء المصابين. وحصل مائة فرد آخر بالجيش التشادي على تدريب في الرعاية الحيوية لصدمات ساحة المعركة من مكتب التعاون الأمني بالسفارة الأمريكية. وحضر حجار الذي يزاول مهنة الطب تدريباً في المراكز الطبية الأمريكية.
وصرّحت القيادة الأمريكية لقارة إفريقيا في منشورها على الفيسبوك للإعلان عن هذه المنحة تقول: ”ما زالت الولايات المتحدة تعمل على إنقاذ أرواح التشاديين عن طريق تحسين قدراتهم الطبية العسكرية.“