وحش كرتوني يوعّي الأطفال بمخاطر فيروس كورونا (كوفيد-19) الكوفيد - 19 بواسطة ADF في يونيو 22, 2020 شارك أسرة إيه دي اف واجه المخرج النيجيري نيي أكينموليان صعوبة في أن يشرح لابنه الصغير سبب منعه من اللعب خارج المنزل خلال الجائحة العالمية؛ فاستعان بوسيلة قوية ليفهمه السبب وراء ذلك، وهي أفلام الرسوم المتحركة. وكانت النتيجة فيلم رسوم متحركة يستغرق 93 ثانية يعرض أخوين صغيرين، اسمهما فانك وحبيب، وهما يوعيان الأطفال وأسرهم بمخاطر فيروس كورونا (كوفيد-19) وكيفية مكافحته. وقد أخرج أكينموليان أعلى فيلم يحقق إيرادات في تاريخ السينما النيجيرية بعنوان حفل الزفاف 2، وأخبر قناة «سي إن إن» إفريقيا أن ابنه الذي يبلغ من العمر خمس سنوات كان الباعث وراء هذا المشروع. فيقول أكينموليان: ”لا تريد أن تمنع ابنك من مغادرة المنزل، ولا تريده أن يشعر بأنك تعاقبه بمنعه من الخروج، وكان الأمر بالغ الصعوبة حتى خطرت لي فكرة وحش فيروس كورونا.“ فتشاهد في الفيلم القصير الطفل حبيب وهو يريد مغادرة المنزل ليلعب مع أصدقائه، فتخبره أخته فانك أن الفيروس يوجد خارج المنزل، وأنه قد يدخل إذا فتح الباب، مما يعرض أبويهما للخطر، فلا يأبه حبيب بكلامها، ويفتح الباب، ويرى من فوره وحش أخضر على هيئة فيروس كورونا وهو يدمدم ويزمجر. فيغلق الباب بقوة وهو يصرخ قائلاً: ”إنه حقيقي! إنه حقيقي!“ وتخبره فانك بضرورة عدم مغادرة المنزل في الوقت الراهن وغسل اليدين بالماء والصابون. ويخطو فيلم آخر بهذه الرسالة خطوة أبعد من ذلك، إذ يعرض فانك وحبيب وهما ينصحان أباهما بأن يرتدي كمامة ويحمل معه مطهراً لليدين عندما يغادر المنزل. وجدير بالذكر أن مجلة ذا لانسيت الطبية قد نشرت دراسة في آذار/مارس أدرجت نيجيريا ضمن قائمة تضم خمسة بلدان إفريقية هي الأكثر عرضة لانتشار فيروس كورونا. وتقول الدكتورة أولاينكا عمر فاروق، كبيرة المستشارين الفنيين ببرنامج نيجيريا للعمل الابتكاري بأبوجا: ”لم تستهدف الحملة ضد فيروس كورونا في نيجيريا بصفة عامة فئات معينة من المواطنين؛ ولذلك فإننا نرحب بالرسالة التي تستهدف الأطفال.“ نتعلم من فيلم الرسوم المتحركة الثاني لأكينموليان الذي يقوم ببطولته حبيب وفانك أن الأطفال يمكنهم أيضاً التأثير في سلوك آبائهم. فتقول الدكتورة أولاينكا: ”يلعب الأطفال دوراً عظيم الأثر في سلوك آبائهم، لا سيما عندما يثقون في مصدر المعلومات.“ كما أشادت بأكينموليان على رسالته الصامتة التي يرسلها من خلال فيلمي الرسوم المتحركة اللذين يساعدان على رأب الصدع في الانقسامات الثقافية بنيجيريا، إذ اشتق المخرج اسم فانك من الثقافة اليوروبية، واشتق اسم حبيب من الثقافة الهوسية. هذا، وقد ارتفعت أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا بشدة مع تخفيف نيجيريا من إجراءات الحظر الصحي العام في الولايات الرئيسية مثل أبوجا ولاغوس وأوجون. ويرى أكينموليان أن توعية المواطنين تبقى السلاح الأقوى لمكافحة الفيروس مع غياب المسار الواضح لاكتشاف لقاح له. فيقول: ”وذاك هو المكان الذي أرغب في التواجد به.“ ويعتقد أكينموليان أن أفلام الرسوم المتحركة هي الطريقة المثلى لسرد القصص؛ لأنه يمكن تنفيذها مع مراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي. وقد أصدر أكينموليان الفيلميْن باللغة الإنجليزية وعددٍ من اللغات الأخرى كاللغة اليوروبية ولغة الإيجبو واللغة الهوسية والسواحيلية، ويكمن الهدف من ذلك في رغبته في توصيلهما إلى المشاهدين الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية — لا سيما كبار السن الأكثر عرضة لخطر الفيروس — كوسيلة للتصدي للمعلومات الزائفة. كما شجع المتابعين على ترجمة الفيلميْن بما يتفق وثقافة شعوبهم؛ ولذلك تتوفر الآن نسخة فرنسية لهما تُعرض في كوت ديفوار، ونسخة سواحيلية في كينيا، ونسخة برتغالية في البرازيل. ويقول أكينموليان لقناة «سي إن إن» إفريقيا: ”تعلّمت من هذه التجربة أنه يسهل ترجمة أفلام الرسوم المتحركة، وكنت أشعر بفخر شديد بأن شخصيات الفيلم إفريقية وتتحدث إلى العالم.“
التعليقات مغلقة.