أسرةايه دي اف
لا يزال فيروس كورونا (كوفيد-19) ينتشر في شتى أرجاء السودان؛ ولذلك قررت الحكومة الأمريكية زيادة دعمها المالي لمساعدة السودان على التصدي لارتفاع أعداد الحالات المصابة بالفيروس.
فقد أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن مساعدات إضافية تقدر بمبلغ 5.7 مليون دولار لدعم السودان في جهوده للحد من تفشي الفيروس، ويرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأمريكية لمكافحة فيروس كورونا إلى 24.1 مليون دولار.
وأعرب الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني الذي يضم 11 عضواً، عن تقدير السودان لهذا الدعم، حسبما ذكره موقع «أخبار السودان»، وجدير بالذكر أن المجلس السيادي قد تشكّل لمساعدة السودان في الفترة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بحكم عمر البشير الذي استمر لسنوات طويلة، وتمهيد الطريق للانتخابات الديمقراطية المقرر إجراؤها عام 2022.
ويشمل دعم الولايات المتحدة للسودان تقديم التمويل اللازم لتحسين الرعاية السريرية، ومكافحة العدوى في مرافق الرعاية الصحية، وتوعية المواطنين بطرق التصدي لانتشار الفيروس، وتوسيع برامج النظافة والصرف الصحي لتحسين صحة المواطنين بصفة عامة في شتى أرجاء البلاد، ويتوفر نحو 700,000 دولار للمساعدات الإنسانية للاجئين بالسودان.
وتُعد حزمة المساعدات رمزاً لتجدد الروابط الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسودان بعد انقطاعها لمدة 23 عاماً.
ومع اقتراب شهر رمضان الكريم على الرحيل بنهاية أيّار/مايو، أعلنت وزارة الصحة الاتحادية بالسودان عن تسجيل 235 حالة جديدة بفيروس كورونا، وعدد 16 حالة وفاة، ويصل بذلك إجمالي عدد الحالات إلى 3,378 حالة، ويبلغ عدد الوفيات 137 حالة، وعدد المعافين 372 حالة، بحسب ما ذكره «راديو دبنقا».
وتشمل قائمة الحالات المؤكدة السيدة ولاء البوشي، وزيرة الشباب والرياضة، وذكر راديو دبنقا أن السيد محمد الفكي، الناطق الرسمي باسم المجلس السيادي، وضع نفسه في العزل الصحي نتيجة مخالطته لوزيرة الشباب والرياضة.
وذكر الدكتور أكرم علي التوم، وزير الصحة، أن العدد الفعلي للحالات المصابة من المحتمل أن يتجاوز العدد الرسمي بسبب أعداد المواطنين الذين لم يلتزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي، وقال التوم في حواره مع «هيئة الإذاعة البريطانية» العربية إنه يتوقع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا لأن التوسع في إجراء الاختبارات الطبية يكشف حالات جديدة.
ويأتي الأطباء في صفوف الفئات التي تناضل لمساعدة السودان، علماً بأنهم كانوا قد لعبوا دوراً رائداً في حركة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد للإطاحة بحكم البشير؛ أمّا الآن، فيجدون أنفسهم في خضم معركة جديدة، إذ يعملون على مداواة العشرات من المرضى كل يوم.
فيقول الدكتور الشافي حسين لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية:”يثق الناس بنا؛ لأننا كنا نقف على الخطوط الأمامية في أيام الثورة، ويقع علينا الآن واجب مساعدة شعبنا مرة أخرى.“