القوات الجوية النيجرية تصنع جهاز تنفس صناعياً للطوارئ الكوفيد - 19 بواسطة ADF في يونيو 22, 2020 شارك أسرة إيه دي اف أثبتت أجهزة التنفس الصناعي في أثناء التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أهميتها الحاسِمة لإنقاذ الكثير من الحالات، إلّا أن معظم البلدان الإفريقية تعاني من نقص شديد في توفرها؛ فكانت تلك الحاجة باعثاً للقوات الجوية النيجيرية للإعلان عن قيامها بتصنيع نسختها الخاصة من جهاز تنفس صناعي للطوارئ وتعتزم إنتاجه على نطاق واسع. فقد كشف الفريق طيار صديق أبو بكر، رئيس هيئة الأركان الجوية، عن اثنين من أجهزة التنفس الصناعي في نهاية أيّار/مايو بمدينة كادونا، وقد قام الباحثون بمركز القوات الجوية للبحوث والتطوير ومعهد القوات الجوية للتكنولوجيا بكادونا بتصنيع هذا الجهاز بالتعاون مع كلية الطب البيطري بجامعة أحمدو بيلو بمدينة زاريا. وقد تسبب انتشار فيروس كورونا في زيادة الطلب العالمي على أجهزة التنفس الصناعي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه التكنولوجيا باهظة التكلفة، وصرّح أبو بكر أن الواقع خلق فرصة لنيجيريا لتصنيع نسختها المحلية من الأجهزة بالتعاون مع الهيئات الأخرى بالحكومة. وقال أبو بكر في أثناء إزاحة الستار عن الجهاز الجديد:”يسعدني أن أبلغكم أننا انتهينا من إجراء الاختبارات التي أثبتت نجاحها، وأصبح الجهاز جاهزاً الآن لاختباره على البشر واعتماده من قِبل الهيئات المعنية.“ وكان جميع الحاضرين في أثناء الإعلان عن الجهاز الجديد يرتدون كمامات وتفصل بينهم الكثير من المقاعد الفارغة لمراعاة إجراءات التباعد الاجتماعي الصحيحة. هذا، وتوفّر الأجهزة الجديدة التنفس الصناعي للمرضى الذين يعانون من مشكلات حادة في التنفس؛ إذ يؤدي الفيروس الذي يتسبب في مرض كوفيد-19، في بعض المرضى، إلى ملء أكياس الهواء الصغيرة الموجودة في الرئتين بالسوائل، مما يجعلهم يشعرون بصعوبة في التنفس. وصرّح اللواء طيار بول جيميتولا، مدير قطاع البحوث والتطوير للقوات الجوية النيجيرية، أن تصنيع الأجهزة، المعروفة باسم «ناف إي-فَنتس»، يمثل تحوّلاً للقوات الجوية نحو تبني الحلول المحلية للتصدي للمشكلات الوطنية. وقال العقيد أوسيتشيناكا أوباديك، رئيس الفريق البحثي، لهيئة الإذاعة البريطانية: ”لن تقتصر فوائد أجهزة التنفس الصناعي على مساعدة مرضى فيروس كورونا وحدهم، وإنما ستساعد أيضاً غيرهم من المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.“ وجدير بالذكر أن نيجيريا كانت قد سجّلت حتى 1 حزيران/يونيو ما يزيد على 10,000 حالة مصابة بفيروس كورونا وعدد 287 حالة وفاة، وتجاوز عدد الحالات على مستوى القارة 147,000 حالة وما زالت الأعداد في تزايد، وذلك وفقاً لما ذكرته هيئة المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويأتي تصنيع أجهزة التنفس الصناعي «ناف إي-فَنتس» في وقت تسببت فيه سرعة انتشار فيروس كورونا في وضع الكثير من الأنظمة الصحية ببلدان القارة في موقف حرج بسبب نقص الأجهزة الطبية اللازمة لرعاية الحالات الحرجة. فقد ذكرت منظمة الصحة العالمية في نيسان/أبريل أن عدد أجهزة التنفس الصناعي بالقارة تقدّر بنحو 2,000 جهازٍ، يوجد معظمها في جنوب إفريقيا، وذكرت لجنة الإنقاذ الدولية أنه يوجد بنيجيريا نحو 100 جهاز، ويوجد بجمهورية إفريقيا الوسطى ثلاثة أجهزة، ولا تمتلك الصومال أياً منها. ولم تكن القوات الجوية النيجيرية منذ ذلك الوقت تسعى وحدها لتلبية الطلب على أجهزة التنفس الصناعي؛ إذ كشَفت الهيئة الوطنية للعلوم والهندسة والبنية التحتية بنيجيريا عن تصميمها الخاص لجهاز تنفس صناعي في نيسان/أبريل، وتعمل شركة «بِني آجرو تيم» النيجيرية الناشئة على إنتاج أجهزة تنفس صناعي محلياً لمكافحة المرض. وفي السياق ذاته، فقد بدأ الإنتاج الخاص لأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية في التزايد في مختلف أرجاء القارة؛ وتشمل قائمة الأشخاص الذين يبحثون عن هذه الحلول الملياردير الزيمبابوي ورجل الخير ستريف ماسيو، المؤسس المشارك لمؤسسة “حياة أفضل” والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بمهمة التوصل لاستجابات سوقية لفيروس كورونا.
التعليقات مغلقة.