الصين تروّج للطب الصيني لعلاج الفيروس دون دليل علمي الكوفيد - 19 بواسطة ADF في يونيو 22, 2020 شارك أسرة ايه دي اف يحذر العلماء من مخاطر استخدام العلاجات غير المجرّبة طبياً لعلاج فيروس كورونا (كوفيد-19). يروّج المسؤولون الصينيون لمميزات الطب الصيني التقليدي في علاج المرض، إذ استشهدت صحيفة ذا ستار الماليزية بعدد من ”الخبراء المتخصصين“ وهم يتحدثون عن أنه قد ثبتت فعالية الطب الصيني في الوقاية من فيروس كورونا وعلاجه، وذكرت الصحيفة أن السيد جانج بولي، العضو بالأكاديمية الصينية للهندسة، قال إن الطب الصيني التقليدي ”كان له دور كبير في تقليل نسبة المرضى الذين ظهرت عليهم أعراض بسيطة من أن يتحولوا إلى حالات خطيرة.“ وترسل الصين هذه العلاجات لبلدان مثل إيران وإيطاليا في إطار المساعدات الدولية، بيد أن العلماء خارج الصين يقولون إنه لا توجد براهين على وجود أي تأثير للطب الصيني في علاج فيروس كورونا، كما أنه من الخطورة بمكان الترويج للعلاجات التي لا بد من التأكد من سلامتها عن طريق التجارب السريرية. وذكرت مجلة ساينتفك أمريكان أن علاجات الطب الصيني كثيراً ما تتسبب في إعياء الناس بدلاً من مداواتهم، وتقول المجلة: ”يدخل حمض أريستولوشيك ضمن قائمة المواد المضرّة، ويشيع استخدامه في العلاجات التقليدية، ويرتبط بأمراض قد تفضي إلى الموت مثل تدمير الكلية وسَرطان المسالك البولية.“ ويستخدم الطب الصيني أيضاً المنتجات الحيوانية، ومنها حراشف آكل النمل الحرشفي، وقرون وحيد القرن، وزعانف أسماك القرش، وأعضاء النمر، والعصارة الصفراوية للدببة، ولهذه المنتجات آثارها الضارة على الطبيعة، وتعرّض بعض الفصائل للخطر، ويمكن أن تتسبب في زيادة الأمراض لأن الفيروسات تنتقل من الحيوان للإنسان. واستشهدت مجلة نيتشر العلمية بالسيد دان لارهامر، عالم الأحياء الجزيئية بجامعة أوبسالا بالسويد وهو يقول: ”ليس من أخلاقيات المهنة الترويج لأساليب الطب الصيني والزعم بفعاليتها ما لم يتوصل العلماء إلى البراهين التي تثبت ذلك.“ وأفادت مجلة نيتشر أن طبيباً بأحد المستشفيات بإقليم هوبي بالصين قد تعرّض في نهاية نيسان/أبريل للانتقاد الشديد وقلّت درجته الوظيفية عندما ذكر على أحد مواقع الإنترنت أن توصيات الصين بشأن طرق علاج فيروس كورونا، لا سيما علاجات الطب الصيني، لم تكن تستند إلى أساس علمي. وتقول هيئة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية إن الدراسات الصينية لا تستخدم بروتوكولات معتمدة، كما تحذّر من أن بعض منتجات الطب الصيني قد تكون ملوّثة بمبيدات الآفات، أو المواد الكيميائية، أو المستحضرات الصيدلانية، أو الأعشاب غير المسمّاة باسمها الصحيح، أو المواد الأخرى. ويعتقد العلماء أن فيروس كورونا قد ظهر في أحد ”الأسواق الرطبة“، ويُقصد بها الأسواق المفتوحة التي تبيع الأسماك واللحوم بمدينة ووهان بالصين. ويمكن أن تبيع هذه الأسواق أشياء مثل حراشف آكل النمل الحرشفي، والعصارة الصفراوية للدببة، وكلاهما يُستخدم في الطب الصيني؛ ويقول النقّاد إن الصين هي السبب في الجائحة الراهنة، كما أن أسواقها وممارستها الطبية ستجعل منها منبعاً للأمراض المعدية في المستقبل. هذا، وقد اتخذت الصين خطوات لحظر تجارة الحيوانات البرية الحية وتناولها، إلّا أن الحكومة الصينية في الوقت ذاته أوصت باستخدام حقنة «تان ري كينج» التي تحتوي على العصارة الصفراوية للدببة لعلاج الحالات الخطيرة والحرجة من مرضى فيروس كورونا، وذكرت مجلة ناشونال جيوجرافيك أن هذه التوصية إنما تسلط الضوء على تناقض الحكومة الصينية في تعاملها مع الحياة البرية، إذ فرضت حظراً على تجارة الحيوانات لتناول لحومها من ناحية، وتنشّط التجارة في أعضائها في ناحية أخرى. وجدير بالذكر أن استخراج العصارة الصفراوية من الدببة يتطلب حبسها في أقفاص ضيقة لكيلا تتحرك ووضع قسطرة في أكبادها بصفة دائمة؛ ويُسمح بمثل هذه الممارسات في”مزارع“ الدببة بموجب النسخة الصادرة عام 2016 من قانون حماية الحياة البرية في الصين، إذ يبيح هذا القانون الاستخدام التجاري للحياة البرية، ويؤكد صراحة على إمكانية استخدام الحيوانات في الطب الصيني. وذكرت منظمة «أنيمالز إيجا» غير الربحية تقول: ”يكثر الإهمال والأمراض بهذه المزارع، ويخاطر المستهلكون بتناول العصارة الصفراوية المستخلصة من الدببة المريضة، والتي قد تكون ملوّثة.“
التعليقات مغلقة.