فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تنقح رسالتها لمواجهة عدوان حركة الشباب أسرة إيه دي إف | الصور ملتقطة من قبل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) في بعض الأحيان كانت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) تعاني لإيصال رسالتها. وكانت للبعثة عدة بدايات خاطئة في محاولة التواصل مع المدنيين الصوماليين، والأفراد من الدول المساهمة بقوات، والعالم بشكل عام. والآن، وعلى امتداد 11 سنة من عمل البعثة، تعلم موظفو الاتصالات لديهم أن يكونوا مرنين وأن يرتجلوا. ففي مايو 2018، بدأت البعثة بتقييم نفسها وما أنجزته -ودعت الصحفيين إلى المشاركة في العملية. ضباط شرطة من ولاية جوبالاند يشاركون في موكب في كيسمايو. واستغرقت الدراسة الذاتية حوالي شهر، قام خلالها صحفيون من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا -البلدان المساهمة بقوات في البعثة -بزيارة قواعد الجيش في الصومال. وقد قال المقدم ريتشارد أوميجا، المتحدث باسم البعثة، إنه يريد من الصحفيين أن يروا ما يقوم به أبناء بلدهم في الصومال. وأضاف، “نحن نريد منكم أن تشهدوا على ما يجري ليكون هذا مصدراً موثوقاً تنقلون منه في تقاريركم الصحفية الثمن الفادح الذي يدفعه هؤلاء الإخوة والأخوات”، وذلك فقاً لما ذكرته صحيفة ديلي مونيتور في أوغندا. عملت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (AMISOM) في ذلك البلد منذ عام 2007، وحظيت بانتداب لدعم الحكومة في استعادة السلام والاستقرار. وتتمثل مهمتها في بناء قدرات قوات الأمن الصومالية والحد من التهديدات التي تشكلها حركة الشباب وغيرها من الجماعات المسلحة. ومن المقرر أن تنتهي ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في عام 2021، وتتوقع الأمم المتحدة أن تقوم البعثة بتقليص حجمها حتى ذلك الوقت. وفي ديسمبر 2017، خفضت البعثة عدد الموظفين بمقدار 1,000 موظف، ومن المتوقع أن تخفض 1,000 وظيفة أخرى بحلول أكتوبر 2018، ليصل العدد إلى حوالي 20,600. كان للبعثة نصيبها من النجاحات. وقامت بحماية حكومتين انتقاليتين صوماليتين والعمليات الانتخابية التي نتج عنها الحكومات الوطنية الجديدة في سبتمبر 2012 وفبراير 2017. خصوم محنكين عانى الصومال على مدى أكثر من عقدين من الاضطرابات، وتمثل حركة الشباب أكبر تهديد لاستقرار الصومال؛ إذ تسعى المجموعة المتطرفة للقضاء على الحكومة الصومالية المركزية، وإرساء حكمها على أساس تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. كما تقوم الجماعة بشن هجمات في كينيا، معظمها في المنطقة المتاخمة للصومال، للضغط على الحكومة الكينية من أجل سحب قواتها من الصومال. وعلى الرغم من أن حركة الشباب قد تعرضت لنكسات في الأشهر الأخيرة، إلا أنها لا تزال قوة خطيرة في الصومال، وما تزال تعمل بشكل فعال لإيصال رسالتها. يشير بول د. ويليامز، من جامعة جورج واشنطن، في دراسته التي صدرت في عام 2018 بعنوان “الاتصالات الاستراتيجية لعمليات السلام: الحرب الإعلامية للاتحاد الأفريقي ضد حركة الشباب”، إلى أن مسلحي حركة الشباب “كانوا دائماً وأحياناً دقيقين في وصفهم للحكومات الصومالية المتعاقبة على أنها حكومات ضعيفة وفاسدة وغير شرعية”. وبحسب ما كتبه ويليامز، “كانت أهم أدوات حركة الشباب الراديو والإنترنت”، وأضاف، “لقد أدارت الشباب وزارة إعلام كانت تستخدم شبكة من المحطات الإذاعية أف. أم. (وبعض محطات التلفزيون) المعروفة باسم الأندلس، وأنتج قسمها الإعلامي، الذي أعيد تسميته بمؤسسة الكتائب الإعلامية، وقناة الأخبار مواد عبر قنوات متعددة باللغتين الإنجليزية والصومالية، وتشعبت لتشمل اللغة السواحلية والنرويجية والسويدية وحتى الأوردية”. وتؤكد شبكة “خطاب الكراهية الدولية” أن حركة الشباب بدأت رسائلها الإعلامية في عام 2007 بأفلام دعائية تهدف بشكل رئيسي إلى تجنيد المقاتلين الأجانب. ”وبحلول عام 2009، قامت المجموعة بتنقيح حملتها الإعلامية بشكل كبير وتحسين جودة إنتاجها المسموع والمرئي، مما مكن جهازها الإعلامي من إنتاج أفلام منقحة بشكل متزايد إلى جانب نشر التصريحات المكتوبة، والصوتية / الإذاعية، والصور الفوتوغرافية”، وذلك بحسب ما خلص إليه تقرير صادر عن المجموعة المحققة في عام 2016. وقال وليامز لـمنتدى الدفاع الأفريقي أن حركة الشباب لا تزال “تحظى بوجود إعلامي كبير” في الصومال. وهي تنتج أخباراً يومية باللغة الصومالية، وتعمل من خلال مجموعة متنوعة من المتحدثين عبر وسائل الإعلام لنشر رسائلها الرئيسية. كما أنها مستمرة في إنتاج مواد الفيديو، على الرغم من أنها أصبحت تنتجها بوتيرة أقل مما كانت عليه منذ بضع سنوات”. وأشار إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تقوم بعمل أفضل فيما يتعلق بالرد على دعاية حركة الشباب. ”في الوقت الحاضر، تنتج بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال منتجات أكثر مما كانت تنتجه في السابق، بما في ذلك مقاطع الفيديو القصيرة، ومجلة البعثة الرسمية، والعديد من البيانات الصحفية. وينبغي أن يكون تركيزها الأساسي اليوم هو ضمان أن تصبح بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال مصدراً موثوقاً للمعلومات، بالإضافة إلى التصدي للرسائل الاستراتيجية الصادرة عن حركة الشباب”. أكثر من مجرد حفظ السلام كان تقلب أحوال الصومال مفاده أن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال كانت مضطرة منذ البداية إلى القيام بأكثر مما تقوم به البعثات الموجودة في أماكن أخرى من العالم. ففي إبريل ومايو 2018، أخلت قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وقوات الأمن الوطنية الصومالية أكثر من 10,000 شخص تعرضوا لفيضانات كاسحة. ويقول المسؤولون أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تعاملت طويلاً مع توقعات كبيرة من قبل الصوماليين والمجتمع الدولي. فبحسب ما قالته شيريل سيم، المستشارة السابقة في قوة العمل المشتركة في القرن الأفريقي، لمجموعة الاستخبارات “سيفر بريف” أنه كان من المتوقع أن تشارك قوات البعثة في أنشطة الحكم، بما في ذلك العمل المدني والإنساني -وهي مهام ينبغي أن تكون من مسؤولية الحكومة الصومالية وحكوماتها الإقليمية. وأضافت أنه لم يتم تجهيز البعثة أو تمويلها أبداً للقيام بمثل هذا العمل. قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تقف لالتقاط صورة لها في يوم المرأة في مارس 2018. ”ما أود أن أبينه هو أن تركيز المجتمع الدولي يجب أن يكون على قوات الأمن الصومالية بدلاً من محاولة جعل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أكثر فعالية، خاصة وأنها لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى”، وذلك بحسب ما قالته لمنتدى الدفاع الأفريقي. وأضافت، “إن وجود استراتيجية اتصالات فعالة لدى بعثة الاتحاد الأفريقي أم لا هو أمر لا علاقة له بالموضوع في وقت لم تكن فيه قوات الأمن في الصومال، سواء الشرطة العسكرية أو المدنية، قادرة أو موثوق بها لتأمين المناطق التي تم طرد حركة الشباب منها أو الاحتفاظ بها”. وقالت سيم إن استقرار البلاد يقع على عاتق الصوماليين. وأضافت، “قد يقول البعض أنه لم يكن لدى بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال عناصر تمكين القوة التي تحتاجها لتحقيق قدر أكبر من التقدم، ولكن دون وجود قوات صومالية قادرة على الاحتفاظ بالمكاسب بنفسها، فإن مسألة عناصر التمكين هي موضع خلاف”. إيصال الرسالة عملت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال على صياغة رسائل تشرح مهمتها للمدنيين. ففي عام 2017، نشرت المبادرة الدولية لحقوق اللاجئين دراسة بعنوان: “يقولون إنهم ليسوا هنا لحمايتنا. وجهات نظر المدنيين حول بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال”. وتضمنت الدراسة مقابلات مع 64 مواطنًا صوماليًا، وأظهرت أن الكثيرين لم يفهموا ما تحاول بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال تحقيقه. تفيد الدراسة أنه، “على الرغم من أن معظمهم يعلم أن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال مكلفة بالقيام بعمليات هجومية ضد حركة الشباب وحماية المؤسسات الحكومية، إلا أن الجوانب الأخرى من ولايتها كانت معروفة بشكل أقل بكثير”. وتضيف، “إن هذا الافتقار إلى الفهم الصحيح لولايتها قد أدى إلى انتقادات شديدة من قبل البعض، خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات عالية من انعدام الأمن”. كما أظهر التقرير أن بعض بعثات حفظ السلام أفضل من غيرها. وأعرب العديد ممن أجريت معهم مقابلات عن انعدام الثقة في بعض الوحدات داخل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بسبب صراعات سابقة. وإن كان ينظر إلى وحدة حفظ السلام من جيبوتي بشكل أفضل بكثير، “ويرجع ذلك أساساً إلى الجهود التي بذلتها هذه الوحدة لبناء علاقات مجتمعية وتقديم الخدمات للمجتمعات المجاورة”. وأشار أعضاء فرقة العمل في القرن الأفريقي إلى أن الوحدة الجيبوتية حريصة على تحسين مهارات الاتصال الخاصة بها. وشكا بعض ممن أجريت معهم المقابلات من انتهاكات ارتكبها حفظة السلام أنفسهم. ولم يكن بالإمكان التحقق في هذه الانتهاكات أو توثيقها. وأشار التقرير إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال قد وضعت عدة آليات للتعامل مع مثل هذه التجاوزات، لكن الضحايا المزعومين لم يكونوا على علم بوجود سبل للإنصاف. وخلص التقرير إلى أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بحاجة إلى التواصل بشكل أفضل، حيث أفاد “تحتاج بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى التصدي إلى التصور الشائع بأنها غير قادرة على حماية المدنيين، وتحقيق المزيد من التواصل الفعال مع السكان المحليين فيما يخص ولاية البعثة وأنشطتها واستراتيجيتها لمغادرة الصومال”. التواصل مع الناس من خلال الراديو لطالما كانت الإذاعة هي الشكل المهيمن لوسائل الإعلام في إفريقيا، وقد استعانت بها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ضمن إطار حملاتها الإعلامية. وفي عام 2010، أنتج فريق دعم المعلومات التابع لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “مجموعة المضللين”، وهي عبارة عن دراما إذاعية من 10 حلقات تهدف إلى مكافحة حركة الشباب من خلال التركيز على التكتيكات التي تستخدمها الحركة لتلقين فكرها للشباب والنساء. كانت مدة كل حلقة 30 دقيقة. وأعقب هذا المسلسل إنتاج آخر من 10 حلقات بعنوان “لا يمكن التحكم في الأشخاص السعداء”. كما أنتج فريق الإعلام عدداً من حلقات الفيديو، بما في ذلك “بوابة الأمل” و”الصومال عادت”، و”مستشفى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال”، و”عمدة مقديشو”. وعلى عكس الدراما الإذاعية، فإن مقاطع الفيديو تكون في الغالب باللغة الإنجليزية، وتستهدف الجماهير خارج الصومال. وفي عام 2016، بدأت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بتدريب موظفي الإعلام لديها على استخدام تكنولوجيا “الراديو في صندوق”، وهو نظام بث محمول ميسر التكلفة يتضمن جهاز كمبيوتر محمول، وميكسر صوتي، ومسجل صوت رقمي، ومشغل وسائط، وميكروفونات، ومعدات أخرى لإنشاء محطة راديو مؤقتة بسرعة وسهولة في المناطق النائية أو في مواقع الكوارث. وقال مسؤولو بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إن هذه الأنظمة ستُستخدم لتحسين الاتصالات بين البعثة والسكان المحليين. وفي هذا السياق، قال الكولونيل ضاهر عدن، القائم بأعمال رئيس أركان بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، أثناء بدء التدريب الرسمي على هذه الأنظمة، “في الصومال، تعد الإذاعة أداة اتصال حيوية تُستخدم في بث المعلومات، حيث تتجاوز نسبة العامة الممتلكين لأجهزة الراديو 80 بالمائة”. وأضاف، “إحدى مزايا هذا المفهوم هي قدرته على بث المعلومات الحيوية على الفور لجمهور كبير في حالة حدوث أحد الأزمات. إذ يمكن للجيش استخدام هذه الوسيلة للتواصل مع القرويين والشيوخ وتبادل الأفكار مع المجتمع. وسيؤدي ذلك إلى تحسين قدرة القوات على التفاعل بشكل أفضل مع السكان المحليين.” وفي أبريل 2018، بدأت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال استعراض قدراتها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحسين فعاليتها. وقد أفاد “مركز الصحفيين الأفارقة وأخبار إفريقيا” أن فريقاً من 39 مديراً تنفيذياً للمعلومات والاتصالات يجرون المراجعة الفنية ومراجعة الأصول لتحسين أنظمة الاتصالات والشبكات الآمنة. ”لتتمكن أي عملية من عمليات دعم السلام، أو أي عملية أخرى، من العمل بشكل فعال، فلابد أن تعتمد القيادة والسيطرة العسكرية على شبكة اتصالات معقدة من المعدات والبروتوكولات الخاصة بالأفراد والاتصالات لنقل المعلومات بين القوى”، وذلك بحسب ما قاله العميد تشارلز تاي جيتوي، نائب قائد قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال للعمليات والتخطيط، لقناة الأخبار. أربعة دروس مستفادة في دراسته الصادرة عام 2018، يدرج ويليامز أربعة دروس رئيسية تتعلق بالاتصالات تعلمتها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال: نشر عملية حفظ السلام بدون القدرة على شن حملة اتصالات استراتيجية فعالة هو خطأ كبير. يقول وليامز أن الاتحاد الأفريقي بحاجة إلى قدرة اتصالات استراتيجية دائمة يمكنه تطبيقها على جميع عمليات حفظ السلام المستقبلية. وتشمل هذه القدرة تطوير السياسات والخطط. وبما أنه لا توجد استراتيجية واحدة تعمل في جميع الحالات، فإن قدرة الاتحاد الأفريقي يجب أن تشمل القدرة على التكيف “بما يتوافق مع الاحتياجات على الأرض”. التأكد من أن رسالة سياسة الاتصالات الخاصة بك واضحة ومتماسكة وقابلة للتطبيق. حدد أهدافك واشرح كيفية الوصول إلى جمهور معين والتأثير عليه. بالنسبة إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، لم يكن التوصل إلى سياسة واضحة أمراً كافياً؛ بل كان ينبغي أن يتم تنفيذ هذه السياسة من قبل البلدان المعنية في البعثة. القوات الجيبوتية التي تم نشرها حديثاً تصل إلى بيليتوين للعمل ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال في يناير 2018. كثيراً ما تتطلب الاتصالات الاستراتيجية الفعالة في البعثة تفكيراً استكشافياً واستعداد للمخاطرة. ففي حالة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، كان من الضروري أن يتطور القائمون على الاتصالات بسرعة أثناء قيامهم بالوظيفة. كان فريق المعلومات، بحسب وليامز، قد طُوّر في البداية من أجل “ضمان اتباع نهج لامركزي ونهج مركّز على نحو استراتيجي فيما يتصل بتصميم المشروع”. وبعد عام 2013، تم التوقف عن إتباع هذا النهج إلى حد كبير. واضطر فريق الإعلام التابع لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى التكيف، وكانت “القدرة على المخاطرة أمرًا بالغ الأهمية”. بسبب الحاجة إلى الخبرة في ديناميكيات النزاعات المحلية، ربما سيكون هناك حاجة إلى فريق محلي في الغالب لضمان النجاح على المدى الطويل. في حالة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، لم تكن هناك في البداية خبرة محلية متاحة قادرة على إدارة مهمة اتصالات على هذا النطاق وبهذا التعقيد. ومع مرور الوقت، تحسن الوضع لدرجة أنه كان هناك أكثر من 50٪ من الأشخاص المحليين العاملين ضمن فريق دعم المعلومات. وكثيرا ما يلقى اللوم فيما يتعلق بضعف الاتصالات في بعثات مثل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال على نقص الأموال والموارد. لكن وليامز أخبر منتدى الدفاع الأفريقي أن هناك عوامل أخرى أكثر أهمية. ويقول عن ذلك، “تحتاج جميع عمليات حفظ السلام إلى موارد كي تقوم بإنشاء فريق اتصالات استراتيجية فعال”، وأضاف، “لا حاجة لأن يكون هذا أمراً مكلفاً بشكل خاص، لكنه يحتاج إلى دعم سياسي مستمر من قيادة البعثة والبلدان المساهمة. كما يحتاج أيضًا إلى تطوير استراتيجية اتصالات واضحة ومتماسكة لتقديم المنتجات التي تدعم تنفيذ المهام الموكلة إلى البعثة.” وأضاف ويليامز أن الموثوقية تظل العامل الحاسم في استراتيجية الاتصالات الخاصة ببعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وأشار إلى “أنه ينبغي أن تستهدف اتصالات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال العديد من فئات الجمهور، وقد تتباين أهمية هذه الجماهير بحسب المهمة المطلوبة”، وبيَّن “أنه من الصعب تحقيق التوازن لضمان وصول النوع الصحيح من الرسائل إلى السكان المحليين، والحكومة المضيفة، والشركاء الخارجيين، والبلدان المساهمة وحفظة السلام. ولكن بالنسبة لجميع شرائح الجمهور هذه، يحتاج فريق الاتصالات الاستراتيجي التابع لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى تطوير سمعته كمصدر موثوق به ومصدر للمعلومات يُعتمد عليه. فبدون المصداقية، لن يساعد البعثة أي قدر من منتجات الاتصالات”.