تحت المجهر بواسطة ADF في أغسطس 22, 2018 جنود حفظ السلام الأمم المتحدة من الغابون أثناء دورية في مدينة بريا بجمهورية أفريقيا الوسطى. وكالة الأنباء الفرنسية/ جيتي إيمجيز شارك تكليف البعثة بحماية المدنيين بعد ثلاث سنوات من النزاع الداخلي في جمهورية أفريقيا الوسطى، قام الاتحاد الأفريقي في أواخر عام 2013 بنشر بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى (MISCA). وتمثلت مهمتها في “المساعدة في حماية المدنيين، وتحقيق الاستقرار في البلد، واستعادة سلطة الدولة على أراضيها، فضلاً عن تهيئة الظروف المواتية لتوفير المساعدات الإنسانية”. يقول الباحثان مور دجندام موبو وإيساكا سواري إن بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى (MISCA) قد طبقت “معياراً عالياً للغاية لموظفيها، بما في ذلك الأفراد العسكريون، وذلك في تعاملهم مع المدنيين”. وشمل ذلك التحقيق مع موظفيها بعد الاختفاء القسري لبعض المدنيين. في عام 2014، نقلت الأمم المتحدة 6,000 من أفراد بعثة الدعم الدولية بقيادة أفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى (MISCA) إلى بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA). وفي نهاية عام 2017، شملت القوة المكونة من 14,076 فرداً، 10,246 جندياً و2,028 شرطياً. كلفت الأمم المتحدة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) “بحماية المدنيين وذلك كأولوية قصوى لها”. وشملت مهامها الأخرى المساعدة الإنسانية؛ وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها؛ ودعم العدالة وسيادة القانون؛ وﻧﺰع اﻟﺴﻼح واﻟﺘﺴﺮﻳﺢ وإﻋﺎدة اﻹدﻣﺎج والإعادة إلى اﻟﻮﻃﻦ. في مايو 2017، بدأ الأمن في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد في التدهور مع تزايد الهجمات على مدى أربعة أشهر ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وموظفي البعثة. وقامت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق في الهجمات، وتم إصدار النتائج في أوائل عام 2018 من قبل مجموعة APO وهي شركة علاقات إعلامية في إفريقيا. وتعطي النتائج فكرة عن المشاكل التي يواجهها جنود حفظ السلام فيما يتصل بحماية المدنيين. ووجد التحقيق أن لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) استراتيجية راسخة فيما يتعلق بحماية المدنيين وأن آليات الإنذار المبكر لديها تعمل. لكن التحقيق أظهر أن الاستعدادات لم تنجح كإجراءات وقائية. وكانت هناك أيضا أوجه قصور تتعلق بالتخطيط المدني -العسكري -الشرطي والعمليات الميدانية، كما أنه لم يكن لدى بعض أفراد الشرطة والجنود فهم واضح لما تعنيه حماية المدنيين. ومن الناحية الإيجابية، أظهر التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) تظهر التحيز لأي مجتمعات أو جماعات مسلحة. وبحسب التقرير، ترأس العميد المتقاعد فرناند أموسو من بنين التحقيق وأوصى بأن تراجع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) دورها في حماية المدنيين “لضمان أن تكون استجابتها العملياتية أكثر توافقاً مع مشاركتها السياسية وأن تدعمها هذه المشاركة السياسية، وكي تشارك العناصر المدنية للبعثة بشكل أكثر استباقية”. كما قال أموسو إن على الأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) العمل مع الدول التي تساهم بالجنود وأفراد الشرطة للتأكد من فهمهم الدقيق لمتطلبات حماية المدنيين “مع التركيز على دور القادة والقيادة العليا”.
التعليقات مغلقة.