وكالة الأنباء الفرنسية
القهوة في طور العودة إلى غانا كمحصول وكمشروب شعبي. فغانا معروفة في الغالب بسبب الكاكاو الذي هو أكبر محصول لها، فهي ثاني أكبر مصدر للكاكاو في العالم بعد كوت ديفوار المجاورة. وبالمقارنة، يضرب إنتاج القهوة بجذوره عميقاً في التاريخ، حيث ظهر في غانا في القرن الثامن عشر.
لكن انتاج القهوة انتعش في السنوات الأخيرة بفضل الطلب المتزايد عليها في الخارج والسوق المحلية المزدهرة التي تعطي المزارعين الأمل في زراعة محصول ذو عائد نقدي كبير.
تسبب انهيار سعر البن في ثمانينيات القرن العشرين في تخلي العديد من المزارعين الغانيين عن هذا المحصول، وفقاً لمايكل أووسو مانو، الباحث في مجلس الكاكاو في غانا. لكن غيرت خطة حكومية، كانت قد انطلقت في عام 2011 لإحياء هذا القطاع، من إنتاج وتسويق القهوة الغانية.
وقد أدى ذلك إلى 2,400 هكتار من مزارع البن الجديدة التي أعيد تنشيطها، واجتذاب المزارعين من خلال إعطاء أسعار عادلة للمحصول. يقول أووسو مانو أنه من السهل التغاضي عن تأثير الخطة لأن أغلب القهوة الغانية يباع في غرب أفريقيا ولا يظهر ذلك في إحصاءات التصدير الرسمية. وتباع الحبوب التي تبقى في غانا إلى محال التحميص المحلية، التي عليها أن تنافس في سوق يتم فيه استيراد معظم أنواع القهوة.
ويريد أووسو مانو الآن ربط المقاهي المحلية التي ظهرت في أكرا مع البائعين المحليين. ويأمل المزارعين في أن يساعد الدعم الحكومي وجمعية مزارعي البن المخطط لإقامتها في إبعاد السكان المحليين عن القهوة المستوردة وتأسيس مكانة للحبوب الغانية في السوق المحلية.