الحرب على الملاريا تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث نوفمبر 16, 2017 شارك هذا المرض الذي ينقله البعوض يمثل مشكلةً قارية، لكن يوجد برنامج لتجهيز القوات الأفريقية لمكافحته أسرة عمل أيه دي إف هاجمت قوة ماكرة ومنهِكة جمهورية بوروندي الصغيرة، التي تقع في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا. منذ بداية عام 2015، تم الإبلاغ عن وجود 16.8 مليون حالة إصابة بمرض الملاريا في هذا البلد، وذلك طبقًا للأمم المتحدة. وقد توفي أكثر من 7800 شخص في تلك الفترة، وربما يقضي أكثر من هذا العدد حياتهم في انتكاسات ومرض، بناءً على مدى الإجهاد الذي يسببه المرض ومستوى العلاج الذي يتلقونه. تُعدّ هذه الأزمة – التي أطلق عليها المسؤولون لفظ وباء – ضربةً قاضية لوطن يعاني بالفعل من اضطرابات سياسية ناتجة عن سعي الرئيس بيير نكورونزيزا لخوض فترة رئاسية ثالثة في عام 2015. وقد هرب مئات الآلاف من الشعب البوروندي من البلد فرارًا من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. فريق طبي لدى قوات الدفاع الشعبي في أوغندا يقدم الرعاية لطفل مصاب بالملاريا ويعاني من سوء التغذية. رويترز لقد أدلى الدكتور جوسيان نيجيمبير وزير الصحة العامة في بوروندي بصريحات لجريدة The East African تفيد بأن تفشي هذا المرض المنقول بالبعوض يمكن أن يعزى إلى زيادة أراضي المستنقعات المستخدمة لزراعة الأرز وعدم الاستخدام الصحيح للشبكات الواقية من البعوض. كما ساعد تغير المناخ أيضًا على تفاقم هذه المشكلة. وقد صرّح نيجيمبير للصحفيين في مارس/آذار طبقًا لإذاعة صوت أمريكا قائلاً: “هناك علاقة قوية بين مرض الملاريا ودرجات الحرارة المرتفعة، مما أدى إلى زيادة هائلة في الحالات المصابة بالملاريا بسبب انتشار البعوض”. مشكلة قارية لا تعاني بوروندي وحدها من هذه المشكلة. فمرض الملاريا هو مرض منتشر في البلدان الأفريقية، من غانا إلى إثيوبيا، وفي كل بلدٍ بينهما. يوجد أربعة أنواع من الطفيليات الأولية المسببة للملاريا وهي تنتشر من شخص لآخر من خلال أنثى بعوضة الأنوفيليس. ويشكل كل من طفيلي المتصورة المنجلية وطفيلي المتصورة النشيطة أكبر تهديدٍ على صحة الإنسان في أفريقيا. ويُعدّ طفيلي المتصورة النشيطة وهو الأكثر شيوعًا والمتسبب في قتل معظم الأشخاص. تشتمل الوقاية من مرض الملاريا بشكل أساسي على استخدام ناموسيات معالَجة بالمبيدات الحشرية (ITN) والرش في الأماكن المغلقة لإبقاء البعوض بعيدًا عن الأشخاص، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO). والعلاجات تشمل أدوية الوقاية من العدوى والتشخيص والعلاج الفوريين للمصابين بالعدوى. في كثير من الأحيان، إذا تم اكتشاف مرض الملاريا مبكرًا وعلاجه سريعًا بالأدوية الملائمة، يمكن الشفاء منه. برغم هذه الأساليب والعلاجات الوقائية، فإن تفشي المرض في بوروندي يدل على أن التهديد مستمر في أفريقيا. فمعظم القارة الأفريقية عرضةٌ لانتشار الملاريا، ولا يزال المرض يصيب الملايين هناك سنويًا. وقد قدرت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2000 كان هناك 214 مليون حالة إصابة بمرض الملاريا في أفريقيا فقط، مما أدى إلى وقوع 764000 حالة وفاة. الخبر السار هو أنه في عام 2015 انخفض عدد حالة الإصابة والوفاة إلى 191 مليون شخص و394000 شخص على التوالي، وذلك طبقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في عام 2016. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 48% في حالات الوفاة، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى زيادة استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية. ويبقى مرض الملاريا – برغم هذه التحسنات – هو الشاغل الصحي البارز في القارة، متجاوزًا مرض الإيبولا المميت والنادر نسبيًا. لقد قطعت كل من بلدان كاب فيردي وموريشيوس وتونس خطوات هائلة نحو القضاء على مرض الملاريا على مدار السنوات الماضية، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به عبر القارة. لقد أفاد الرائد جوزيف تامبا غايفلور، قائد القيادة الطبية بالقوات المسلحة الليبيرية مجلة إيه دي إف عبر البريد الإلكتروني بأن مرض الملاريا يعد سببًا رئيسيًا لزيارات مرضى العيادات الخارجية للمراكز الصحية التابعة للقوات المسلحة الليبيرية. وقال: “لقد انسحب العديد من الجنود من القيام بمهامهم بسبب الإعياء الناتج عن الإصابة بمرض الملاريا”. وأضاف: “إن العبء الرئيسي للمرض يرتبط بالعائلة، خاصةً الأطفال الأصغر من 5 سنوات والحوامل. ويؤثر هذا أيضًا على الاستعداد النفسي للجنود، مما يمنعهم من التركيز في مهامهم. وعلاوةً على ذلك، يُعدّ مرض الملاريا – في بعثات حفظ السلام – هو السبب الرئيسي لمعدلات المراضة”. قال غايفلور إن القوات المسلحة الليبيرية تثقف جنودها ومن يعولوهم حول كيفية الوقاية من الملاريا من خلال استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية والأدوية المضادة لمرض الملاريا. هناك برنامج يساعد حاليًا الخبراء في الدول الأفريقية على تنمية قدرتهم على التشخيص السريع والدقيق لمرض الملاريا وتحديد النواقل (أي: العوائل حاملات المرض من كائنات أخرى) التي تنقل هذا المرض وأمراضٍ أخرى على نحوٍ أفضل. فرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا في عام 2011، اجتمع كبار القادة من خمس دول شرق أفريقية في شتوتغارت بألمانيا، لحضور ندوة لكبير جراحي القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا عن مرض الملاريا تحت رعاية القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا. لقد ناقش هؤلاء القادة القادمون من بوروندي وكينيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا الإستراتيجيات اللازمة للتعامل مع مرض الملاريا ودعوا إلى مشاركة المعلومات على الصعيد التكتيكي. تركزت فعاليات الندوة على القضايا المتعلقة بالتشخيصات والحشرات مثل مراقبة نواقل المرض وتحديد نوع البعوضة. وقد انضمت إليها دولتان أخريان – وهما جيبوتي وجنوب السودان – في شرق أفريقيا. بعد مرور عامين، انطلقت جهودٌ مماثلة في غرب أفريقيا لدى بنين وبوركينا فاسو وغانا وليبيريا والنيجر ونيجريا والسنغال وتوغو. كما انضمت إليها منذ ذلك الوقت كوت ديفوار وغينيا وسيراليون. رعَت فرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا (AMTF) 17 فعالية في الفترة ما بين عام 2011 ومارس/آذار 2017، منها ندوات ندوة حول التشخيص والحشرات. وقد أقيمت ندوة في غانا حول التشخيص وشارك فيها 18 دولة أفريقية، بحضور ممثليْن اثنين عن كل دولة. وتشتمل الفعاليات الخاصة بالتشخيص والممتدة لأسبوعين على مختبرات ميدانية مؤقتة مزودة بأدوات للفحص وميكروسكوبات وأجهزة كمبيوتر وأجهزة عرض. وقبل إجراء الفحص المسبق من أجل قياس المعرفة، يشترك المشاركون في تنفيذ الفحص المجهري الأساسية وطرق التشخيص الأساسية والمتقدمة. ويتعلم المشاركون خطوات تشخيص الملاريا ويتعرفون على أوجه الشبه والخلاف مقارنةً بالأمراض الأخرى التي تنقلها النواقل (العوائل). ويستلم المشاركون كتيبات وأقراص CD-ROM تحتوي على مكتبات شرائح عروض تقديمية حتى يمكنهم الرجوع إلى الصور بعد العودة إلى المنزل. وفي أغلب الأحيان، يقوم هؤلاء المشاركون بتكوين حلقاتهم الاجتماعية الخاصة ويتبادلون المعلومات بعد انتهاء الجلسات بفترة طويلة. في جلسات تبادل المعلومات الممتدة لأسبوعين والتي تدور حول الحشرات، يخرج المشاركون إلى الميدان من أجل تنفيذ مهمة “سحب القرادة”، حيث يتم سحب قطعة قماش بيضاء عبر الزرع لجمع الحشرات والعناكب. كما يقوم المشاركون أيضًا بنصب فخاخٍ للبعوض وتحديد أنواعها من أجل تحديد ناقل المرض الذي يمكن أن يكون متواجدًا. وتحديد نوع نواقل المرض بشكل صحيح يمكن أن يساعد في التشخيصات، حتى في ظل عدم توافر أجهزة متطورة. على سبيل المثال، إذا ظهرت على أحد الأشخاص أعراض تشبه أعراض الملاريا لكن لم يتم العثور على البعوض الحامل للمرض في تلك المنطقة، فهذا دليلٌ يجعلك تفكر في أمراض أخرى لها نفس الأعراض. النقيب مام شيخ سيك بالجيش السنغالي يساعد في تحديد هوية نوع طفيليات الملاريا في فعالية التشخيص التي نظمتها تفرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا في مركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام الموجود في أكرا في غانا في عام 2017. القيادة العسكرية الأمريكية لقارة أفريقيا كما تحاول فرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا الاجتماع مع كبار القادة سنويًا لمناقشة ما كان يحدث في الفعاليات التكتيكية. هم يطلبون مقترحات حول كيفية تحسين الندوات ويسعون للحصول على إرشادات بخصوص الفعاليات المستقبلية. وهذا يمنح الضباط ذوي الرتب الرفيعة من الدول المشاركة فرصةً لإبداء آرائهم في إعداد البرامج ولتطويع المعلومات بناءً على احتياجات قواتهم العسكرية. قال غايفلور إن القوات المسلحة الليبيرية شاركت في فعالياتٍ لفرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا أقيمت في غانا وكينيا ونيجيريا. وحتى الآن، شارك أفراد تابعون للقوات المسلحة الليبيرية في جلسات فنية خاصة بالتشخيص والحشرات والعيادات والمختبرات. وقد تعرفت القوات الليبيرية على الإستراتيجيات الوقائية والأفكار المتبادلة مع العاملين في دول أخرى. وقال: “هناك حاجة إلى استمرار تلقي الدعم من فرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا، فيما يتعلق بتدريب الجيوش وتجهيزها بالمعدات لمكافحة المرض”. بعيدًا عن المهام العسكرية في عام 2018، تتوقع فرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا توفير جلسات لطرح الأسئلة والإجابات بين الفعاليات لمساعدة المشاركين في المحافظة على مهاراتهم. وسوف يقوم المنظمون بإرسال شرائح عروض تقديمية واختبارات منتصف المدة والحصول على الإجابات. وإذا أظهرت الاختبارات عدم حفاظ المشاركين على مهاراتهم، يمكن حينها للمشاركين الحصول على المساعدة قبل حضورهم فعالية أخرى خاصة بتبادل المعلومات. تضم جلسات تبادل المعلومات بشكل أساسي أفراد جيوش، مما يساعد في ضمان استعدادية جيشهم للوقاية من الملاريا وتشخيصها ومعالجتها ضمن صفوفهم. ويساعد ذلك أيضًا في الحفاظ على جيش قوي وصحي جاهز للاستجابة عند الحاجة إليها. ولكن البرنامج له هدف مدني أيضًا. في كثيرٍ من الدول الأفريقية، يدعم الجيش سكان بلاده المدنيين. وقد فطن المنظمون إلى أن تجهيز الجيوش الأفريقية لتشخيص مرض الملاريا ومعالجته سوف يعود بالنفع على السكان الذين يعيشون بالقرب من المواقع العسكرية. توفر الأساليب والطرق التي يتم التطرق إليها في جلسات فرقة العمل المعنية بمرض الملاريا في أفريقيا فائدة قيِّمة أخرى أيضًا: حيث يمكن تطبيقها على العديد من الأمراض المنقولة عن طريق النواقل. وتُعدُّ قارة أفريقيا هي الموطن لعدد من الأمراض التي تنتشر عن طريق البعوض: الملاريا والحمى الصفراء وحمى الضنك وفيروس غرب النيل وفيروس زيكا. وقد برزت الأخطار المحتملة لعوامل الخطر المنقولة عن طريق النواقل (العوائل) وتبدت في أواخر عام 2015 وامتدادًا لعام 2016. فقد تم اكتشاف تفشي مرض الحمى الصفراء في أنغولا في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015، وقد انتشر هذا المرض الفيروسي في جميع أنحاء البلد وامتد إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في مارس/آذار 2016، وذلك حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية. وقد أفادت أنغولا بوجود 4306 حالة مشتبه في إصابتها بالمرض، كما أفادت جمهورية الكونغو الديمقراطية بوجود 2987 حالة مشتبه في إصابتها بالمرض. وإجماليًا، لقي حوالي 400 شخص مصرعهم. قال الرائد بالقوات الجوية الأمريكية أنطونيو ليوناردي، وهو أحد ضباط الصحة العامة في القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا: “نعم، فمرض الملاريا يعد تهديدًا خطيرًا، لكن هناك تهديدات أخرى غيره”. وأضاف: “لن تعرف ماهية تلك التهديدات حتى تبدأ بالبحث عنها، مع الاستمرار في نفس العملية”. اختيار كينيا وغانا ومالاوي لتجريب لقاح الملاريا أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) في 24 أبريل/نيسان 2017 عن أنه تم اختيار ثلاث دول أفريقية لاختبار أول لقاح مضاد للملاريا في العالم. سوف تقوم غانا وكينيا ومالاوي بتجريب اللقاح القابل للحقن في عام 2018 على مئات الآلاف من الأطفال الصغار الأكثر تعرضًا لمخاطر الوفاة. ويقول الدكتور ماتشيديسو موييتي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا إن هذا اللقاح له فعالية جزئية وله القدرة على إنقاذ حياة عشرات الآلاف من الأرواح إذا تم استخدامه مع التدابير الحالية. ويكمن التحدي هنا فيما إذا كانت الدول الضعيفة الفقيرة بإمكانها تسليم الجرعات الأربعة المطلوبة للقاح لكل طفل أم لا. لا يزال مرض الملاريا واحدًا من التحديات الصحية الأكثر صعوبةً على مستوى العالم، حيث إن هذا المرض يُعدِي أكثر من 200 مليون شخص كل عام ويودي بحياة حوالي نصف مليون شخاص، معظمهم من الأطفال الأفارقة. وتعد ناموسيات الأسِرَّة والمبيدات الحشرية هي أفضل وسيلة للحماية من المرض. طفل يتلقى إصدارًا تجريبيًا من لقاح الملاريا في كينيا. أسوشييتد برس صرحت منظمة الصحة العالمية بأن الجهود العالمية المبذولة لمكافحة الملاريا أسفرت عن انخفاض الوفيات بنسبة 62 بالمائة في الفترة ما بين عامي 2000 و2015. بيد أن منظمة الصحة العالمية – التابعة للأمم المتحدة – قد قالت إن هذه التقديرات تعتمد في الغالب على النمذجة وأن هذه البيانات غير موثوقة فيما يخص 31 دولة في أفريقيا – منها تلك الدول التي يُعتقد بأنها تواجه أسوأ تفشي للمرض – ولم نتمكن من خلالها أن نعرف ما إذا كان عدد الحالات يزداد أو ينقص على مدار الـ 15 عامًا الماضية. سيتم تجريب هذا اللقاح على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 أشهر إلى 17 شهرًا لمعرفة ما إذا كانت الآثار الوقائية التي ظهرت حتى الآن في التجارب السريرية يمكنها أن تستمر في ظروف الحياة الواقعية. وسوف يتلقى 120000 طفل على الأقل في كل دولة من الدول الثلاث هذا اللقاح، والذي استغرق صنعه وابتكاره عشرات السنوات من العمل ومئات الملايين من الدولارات. لقد تم اختيار غانا وكينيا ومالاوي لتجريب اللقاح لأن كلاً منها تمتلك برامج وقائية وتطعيمية قوية لكنها لا تزال لديها أعدادٌ هائلة من حالات الإصابة بالملاريا، طبقًا لما أوردته منظمة الصحة العالمية. ستقوم تلك البلدان الثلاثة بتوصيل اللقاح عبر برامج التطعيم الحالية لديها. تأمل منظمة الصحة العالمية في القضاء على مرض الملاريا نهائيًا بحلول عام 2040، على الرغم من الارتفاع المستمر في مشكلات مقاومة الأدوية والمبيدات الحشرية المستخدمة في قتل البعوض. في هذا السياق، قالت كاثرين ميتلاند أستاذة الأمراض المعدية للأطفال بالمناطق الاستوائية بكلية لندن الإمبراطورية في كتاباتها لدورية The New England Journal of Medicine في ديسمبر/كانون الأول 2016: “إن التقدم البطيء المحرز في هذا المجال مثيرٌ للدهشة، بالنظر إلى أن مرض الملاريا متواجدٌ منذ آلاف السنين وكان يشكل قوةً أساسية في تطور الجنس البشري وتكوين الصفات الجينية للسكان الأفريقيين”. وأضافت: “ووتيرة التغيير هذه تتناقض مع تقدمنا في علاج فيروس نقص المناعة البشرية، وهو مرض لم يظهر إلا منذ ما يضاهي ثلاثة عقود فقط” قامت شركة GlaxoSmithKline للمستحضرات الدوائية بإنتاج هذا اللقاح المضاد لمرض الملاريا. وقد تم تمويل المرحلة الأولى – البالغ قيمتها 49 مليون دولار أمريكي – للقاح التجريبي من جانب الاتحاد العالمي للقاحات والتحصينات GAVI، ومؤسسة دولية لشراء أدوية مكافحة الإيدز والملاريا والسل الرئوي UNITAID والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. الأمراض المنتشرة عن طريق البعوض في أفريقيا أسرة عمل أيه دي إف إن الأمراض المنقولة عن طريق النواقل (العوائل) تنتقل عن طريق لدغة حشرة أو عنكبوت مثل البعوض والقرادة وبعض أنواع الحشرات الطائرة. ينشر البعوض عددًا من الأمراض في أفريقيا، من بينها الأمراض التالية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية: حمى الضنك: تنتشر حمى الضنك في المناطق الاستوائية وتتوطن في أكثر من 100 دولة في أفريقيا والأمريكتين وإقليم شرق المتوسط وجنوب شرق آسيا ومنطقة غرب المحيط الهادئ. ولا تتوفر بيانات عن عدد الحالات المصابة في أفريقيا، لكن تعد مناطق الأمريكتين وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ هي أكثر المناطق تضررًا من المرض. الأعراض: يتواجد هذا الفيروس المنقول بالبعوض في أربع سلالات، ويسبب أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا الحادة، ويمكن أن يكون قاتلاً. يستطيع الناس الشفاء منه واكتساب مناعة من السلالة التي أصيبوا بها. ناقل المرض: بعوضة الزاعجة المصرية الحمى الصفراء: هذا المرض مستوطن في 33 دولة أفريقية و11 دولة لاتينية. وهو وباء بدأ تفشيه في أنغولا في ديسمبر/كانون الأول من عام 2015 ثم انتشر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. الأعراض: قد تشمل الأعراض حمى مفاجئة، وشعورًا بالبرد، وصداعًا شديدًا، وألمًا بالعضلات، والغثيان، والقيء والتعب. بعد فترة قليلة من الخمود، سوف تتحول نسبة صغيرة إلى أعراض حادة مثل الحمى الشديدة واليرقان والنزف، وتلف وظائف الأعضاء في نهاية المطاف. ناقل المرض: البعوض من جنس الزاعجة أو المدمومة فيروس زيكا: تم تسجيل موجات تفشي لهذا الفيروس المنقول بالبعوض في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ. وقد أفادت سبعون دولة ومنطقة بوجود أدلة على انتقال مرض زيكا منذ عام 2007. الأعراض: قد تشمل الأعراض حمى خفيفة، أو طفحًا جلديًا، أو التهاب الملتحمة، أو آلالامًا بالعضلات والمفاصل، أو توعكًا أو صداعًا. ويمكن أن يتسبب فيروس زيكا بالإصابة بصغر الرأس أو متلازمة غيان باريه. ناقل المرض: ينتقل بشكل رئيسي عن طريق بعوضة الزاعجة. الشيكونغونيا: تم تحديد الشيكونغونيا في أكثر من 60 دولة وهي تحدث غالبًا في أفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية. ومع ذلك، فقد أثرت موجة الوباء التي تفشت في عام 2015 على العديد من الدول في الأمريكتين. الأعراض: يتسبب الشيكونغونيا في حدوث حمى مفاجئة، ويصاحبها غالبًا ألم بالمفاصل، وألم بالعضلات، وصداع، وغثيان، وتعب وطفح جلدي. قد يكون ألم المفاصل شديدًا ويستمر لأسابيع. ولهذا المرض نفس السمات السريرية لحمى الضنك وفيروس زيكا. يشفى معظم المرضى من هذا المرض، لكن يستمر ألم المفاصل لفترة طويلة. وفي بعض الأحيان تحدث مشاكل بالعين والأعصاب والقلب والمعدة. ناقل المرض: في أغلب الأحيان يكون من أنثى بعوضة الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض. فيروس غرب النيل: لن تظهر الأعراض على حوالي 80 بالمائة من إجمالي الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس غرب النيل، لكن هذا الفيروس قد يسبب الإصابة بمرض عصبي قاتل. وقد يتسبب هذا الفيروس في إصابة الأحصنة بمرض خطير والوفاة. وتتوفر لقاحات للأحصنة وليس للبشر. وتعد الطيور هي العوائل/النواقل الطبيعية لفيروس نهر النيل. الأعراض: حمى، وصداع، وشعور بالإجهاد، وألام بالجسم، وغثيان وقيء، وتكون مصحوبةً أحيانًا بطفح جلدي وتورم الغدد الليمفاوية. ناقل المرض: البعوضة الباعضة، وخاصةً الباعضة النابصة
التعليقات مغلقة.