مكافحة التطرف الخارجي تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث مايو 10, 2017 شارك إن انتشار الفكر السلفي في شرق أفريقيا قضى على التعايش السلمي القائم منذ وقت طويل بين الجماعات الدينية بقلم عبد السيد ميم. علي عبد السيد ميم. علي هو المستشار السياسي الإقليمي لمكتب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي. لا تعكس آراؤه بالضرورة الرأي الرسمي للاتحاد الأوروبي. نُشر هذا المقال في الأصل بواسطة المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية، وقد تم تعديله ليناسب هذه الصيغة. عادةً ما يتركز خطر التطرف الإسلامي في الصومال وجماعة الشباب. لكن يمكن أن تجد أتباعًا لهذه المناهج المتطرفة للإسلام في جميع أنحاء شرق أفريقيا. نتيجة لذلك، تتزايد التوترات داخل المجتمعات الإسلامية وبين بعض الجماعات الإسلامية والمجتمع الأوسع. ويعزو نشأة هذا الفكر بصورة كبيرة إلى الانتشار الخارجي للفكر السلفي القادم من دول الخليج. فقد بدأت الأموال تتدفق على المساجد والمدارس الدينية والشباب المسلم والمراكز الثقافية داخل المنطقة بمستويات أعلى في فترتي ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، مدعومًا بكل من الطفرة النفطية العالمية والرغبة في نشر المذهب الوهابي المحافظ المتشدد في الدول الإسلامية. كما زادت الفرص المقدمة للشباب من شرق أفريقيا للدراسة في العالم العربي. ومع عودة هؤلاء الأشخاص إلى أوطانهم، فإنهم ينقلون معهم مذاهب أكثر صرامة وإقصائية للإسلام. وقد عزز توسع نطاق القنوات الفضائية العربية هذه المذاهب وفهم نطاق أكبر من الجمهور لها. وكان نتيجة ذلك هي النزعة إلى مجابهة الإسلام بشكل متزايد في منطقة شرق أفريقيا. لقد زاد عدد المساجد السلفية ازديادًا سريعًا. وبالتالي، أصبح من غير المقبول إجراء حوار مفتوح عن تعاليم الإسلام. وقد عزز التعصب المتنامي من الاستقطاب الديني على نحو أكبر. ضابط شرطة كيني يطوي راية الدولة الإسلامية بعد شن هجوم على مسجدين في مومباسا في عام 2014. قوات الأمن الكينية تلقي القبض على أكثر من 200 شخص وتضبط الأسلحة. وكالة الأنباء الفرنسية/ صور غيتي وبمرور الوقت تحولت هذه التوترات إلى عنف. فمنذ ذلك الحين، زاد عدد الهجمات التي شنها المتشددون الإسلاميون ضد المدنيين في شرق أفريقيا (خارج الصومال) من مجرد بضع هجمات في عام 2010 إلى 20 هجمة في العام، وقعت الغالبية العظمى منها في كينيا. كما توسعت علاقات الترابط بين المنطقة والحركة الجهادية العالمية. وقد تولد عن العنف المتزايد من جانب المتطرفين الاسلاميين رد فعل قوي من الجهات الأمنية في شرق أفريقيا. وأحيانًا تتم هذه العمليات دون تمييز. الأمر الذي ينتج عنه مزيد من الدعم لهذه الجماعات الإسلامية العنيفة. باختصار، ينتشر الفكر الإسلامي المتطرف عبر مجتمعات شرق أفريقيا، ويحمل في طياته مزيدًا من الاستقطاب الاجتماعي والعنف. وبرغم ذلك لا يُعد التصعيد المتزايد أمرًا حتميًا في هذا الصدد. لأن هذه المنطقة تميزت بإرث طويل من التآلف بين الأديان. ومن المهم أن تفهم حكومات ومواطنو دول شرق أفريقيا العوامل الخارجية والمحلية المحركة لهذه الأفكار المتطرفة، حتى يمكن إيقاف منهج التطرف قبل أن يترسخ داخل المجتمعات المحلية وينمو ليزداد عنفًا. تطور الإسلام في شرق أفريقيا عاش المسلمون في شرق أفريقيا على مدار أجيال. ويعود التبادل الثقافي والتجاري بين شرق أفريقيا والعالم العربي إلى عدة قرون مضت. ويشكل المسلمون من 10 إلى 15 بالمائة من تعداد السكان في كينيا وأوغندا ومن 35 إلى 40 بالمائة من تعداد السكان في تنزانيا. لم يكن هناك على الإطلاق مجتمع إسلامي موحد في شرق أفريقيا. فمعظم مسلمي شرق أفريقيا ينتمون إلى المذاهب السنية للإسلام، ولو أن هناك مجتمعات شيعية وأفرادًا تابعة للطائفة الأحمدية. كما أن مذهب الصوفية أيضًا شائع هناك، وأحيانًا يوصف بالمذهب “الروحي” للإسلام وهو يدعو إلى تبجيل أولياء الله الصالحين. وقد أخذت بعض المجتمعات المسلمة ممارساتها وطقوسها من المعتقدات الأفريقية التقليدية. وبرغم هذه الاختلافات، تعايشت هذه المجتمعات الدينية في المنطقة بسلام على مدار التاريخ. لكن تبدل الأمر لدى بعض المجتمعات في العصور الحديثة نتيجة لتزايد تأثير الفكر السلفي. اعتنق عدد قليل ولكن متزايد من المسلمين هذه المذاهب الأكثر إقصائية لدينهم، مما أدى إلى تغير علاقتهم مع غيرهم من المسلمين، وكذلك مع الأديان الأخرى والدولة. يمثل التعليم إحدى الوسائل التي يتم بها هذا التحول. تعتمد الأسر المسلمة في المناطق المهمشة على المدارس الدينية أو المدارس الإسلامية نظرًا لقلة فرص التعليم في المدارس الأخرى. فقد كانت هذه المدارس الدينية، على مدار عدة عقود ماضية، هي المستفيدة من التدفق المتزايد للأموال من الدول العربية. وفي إطار العملية التعليمية، يكتشف الطلاب الهوية الثقافية والدينية للجهات الراعية لهم. كما انتشرت كذلك فرص التعليم بعد الثانوي. وبرغم ما تتمتع به الشهادات الجامعية من مكانة مرموقة في الغرب ، لكن الدول الغربية زادت من شروط الهجرة بعد ما تعرضت له من هجمات لمركز التجارة العالمي في عام 2001. وفي نفس الوقت، زاد معدل فرص المنح التعليمية في العالم العربي. وبدأ هذا التوجه في الانتشار بشكل سريع منذ عام 2010. إذ إن زيادة عدد المحطات الفضائية العربية وامتدادها جغرافيًا في تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين أدى إلى انتشار المبادئ الثقافية العربية إلى جمهور أوسع في شرق أفريقيا، مما شجع على انتشار المزيد من المذاهب المتشددة للإسلام. وقد تجلى الانقياد لمثل هذه الأفكار في شكل زيادة شعبية وتأثير رجال الدين المتشددين. فقد ذاع صيت الفكر السلفي اليوم، بعد أن كان قسمًا فرعيًا للإسلام في شرق أفريقيا في تسعينيات القرن العشرين. ففي تنزانيا، يواجه رجال الدين المتطرفون بشراسة سلطة المنظمات الإسلامية الأكثر اعتدالاً ويحرضون على الاحتجاجات والاشتباكات مع الهيئات الحكومية. التأثيرات الخارجية من العوامل الرئيسية المساهمة في تحول شرق أفريقيا نحو المذاهب الإسلامية الأكثر تشددًا هو تأثير الجماعات الإسلامية الأجنبية المتطرفة الممولة جيدًا في المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى الغنية بالنفط. يُعد تفسير الوهابية للقرآن هو التفسير الأشد تحفظًا. فهو يُحرم معظم مظاهر التعلم الحديث، ويفرض قواعد صارمة على الملابس، ويتقيد بتقاليد قديمة في العلاقات الاجتماعية، ويستخف بالكثير من حقوق الإنسان الأساسية، وخصوصًا حقوق المرأة. لا يتحمل الكثير من الدعاة الوهابيين آراء الآخرين. وفقًا ليوانيس جاتسيونيس الصحفي المقيم في شرق أفريقيا، كان للجماعات الإسلامية التي تحظى برعاية أجنبية وجود في شرق أفريقيا منذ منتصف القرن العشرين ثم توسع وجودها بشكل كبير منذ سبعينيات القرن العشرين. أما الجهات التي تستفيد من التمويل الأجنبي فهي متفرقة، فهناك المراكز الاجتماعية، والمدارس الدينية، والمؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية وما بعد الثانوية، وكذلك البرامج الاجتماعية والإنسانية. كما أن هناك بعض الأنشطة التي تدعمها تلك الجماعات الإسلامية الأجنبية الجديرة بالثناء. فقد وفروا الرعاية الطبية والمساعدات أثناء الكوارث. ومع ذلك، تُدمج الكثير من هذه الجماعات فكرة اعتناق الدين في جميع أنشطتها أو تفرض على المشاركين تقاليد صارمة ومتشددة للحصول على التمويل أو المزايا، هذا وفقًا لما قاله تشانفي أحمد بجامعة هومبولت. تتبع المؤسسات التعليمية قيمة إستراتيجية واضحة في تشكيل معتقدات الشباب. وتوفر بعضًا من هذه المدارس تعليمًا ذا قيمة في الرياضيات والعلوم وغيرها. لكنها تغرس في نفس الوقت تفسيرًا صارمًا وإقصائيًا للإسلام، وتركز على الدعوة أو اعتناق هذا النوع من الفكر الإسلامي بشكل أكبر. يقتصر هذا التأثير المتزايد للإسلام المتطرف في شرق أفريقيا على أحياء أو مدن أو مناطق معينة. إلا أن هذه التأثيرات المتراكمة والمتوالية تؤدي إلى زيادة عدد الجماعات التي تتبنى، على نحو تدريجي، المهام الأكثر عدائية ومجابهة في المنطقة. المظالم الاجتماعية الاقتصادية على الرغم من أن الفكر الإسلامي المتطرف المترسخ في شرق أفريقيا قادم من مكان آخر، إلا أن هناك بعض العوامل التي ساعدت على تفاقمه والتي لعبت دورًا في ارتداد صدى هذا الفكر. فالتهميش الاجتماعي الاقتصادي يدعم مصداقية الروايات المتطرفة وانتشارها. في شرق أفريقيا، حثت تصورات الحالة الاجتماعية والاقتصادية غير المتكافئة وبعض الإجراءات الحكومية غير السديدة، المسلمين نحو مزيد من النزعة المتشددة ومكنت من انتشار الروايات التي تدعم فكرة “نحن مقابل هم”. مسلمو شرق أفريقيا لديهم مظالم مشروعة. فبطالة الشباب في المحافظات الساحلية والشمالية الشرقية ذات الغالبية المسلمة أعلى من المعدل الوطني بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمائة، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. تميل معدلات إتمام الدراسة الابتدائية والثانوية والحضور لأن تكون أقل من الدول المسلمة. ونفس الشيء تجده في تنزانيا. يبلغ معدل بطالة الشباب في جزيرة زنجبار التي يشكل المسلمون الغالبية العظمى من سكانها ما يقرب من 17 بالمائة في السنوات الأخيرة، أي ما يساوي ضعف المعدل الوطني تقريبًا الذي يبلغ 9 بالمائة، وفقًا لصحيفة دايلي نيوز بتنزانيا والحكومة التنزانية. قبة مسجد تخترق الضباب صباحًا في مدينة هرر القديمة المحاطة بالأسوار في شرق إثيوبيا. رويترز لقد أصبحت المزاعم التي تدعي حرمان المسلمين عمدًا من الفرص الاقتصادية والتعليمية وغيرها من الفرص مقارنة بمواطنيهم من غير المسلمين أمرًا شائعًا داخل المجتمعات المسلمة بالمنطقة، المعتدلة منها والمتطرفة على سواء. ومثل هذا الشكل من عدم المساواة يؤكد، للكثير من المسلمين وخصوصًا الشباب، مدى صحة رسائل الانقسام التي تروجها المراكز الإسلامية الأصولية والمدارس الدينية والمساجد. الإجراءات الحكومية التي تسببت في هذه العزلة اتخذت حكومات البلدان في شرق أفريقيا الإجراءات القانونية ضد العديد من القادة المسلمين في السنوات الأخيرة في محاولة منها لعزل المتطرفين المشتبه بهم. وللأسف، فشلت الكثير من هذه الجهود القضائية، بل وعززت من الشعور باضطهاد الحكومة غير العادل للمسلمين. كما تم احتجاز القادة المسلمين البارزين في كينيا وتنزانيا من قِبل رجال الأمن دون توجيه تهم لهم. وقد اُغتيل بعضهم في ظروف غامضة. وقد تداولت المزاعم التي تدعي وجود فرق الموت التي ترعاها الشرطة والتي تستهدف قادة المسلمين المتطرفين بشكل واسع على مدار السنين. فانعدام الشفافية وأسلوب الاعتقالات العشوائية وسياسات إطلاق السراح بكفالة والملاحقات القضائية جعل العديد من المسلمين يشكون في القادة السياسيين والمؤسسات الحكومية. وإلى جانب شعورهم بالتهميش من الناحية الاقتصادية، فقد رغب العديد منهم عن العمل عبر الكيانات الحكومية الحالية لإصلاح الأخطاء المتصورة لديهم. ونتيجة لذلك، تصبح الروايات الإسلامية المتطرفة والإقصائية هي الأكثر جذبًا لهم. وقف انتشار التطرف تعد العوامل المؤدية إلى التطرف الإسلامي في شرق أفريقيا خارجية وداخلية. لذلك، فإن إطار العمل المستخدم لعلاج هذا التهديد يتطلب اتخاذ الإجراءات على كلا المستويين. مواجهة التأثيرات الخارجية والتأكيد على تقاليد التسامح المحلية: يجب أن تتصدى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لزعزعة الاستقرار والروايات الإقصائية من خلال التأكيد على تاريخ المنطقة الطويل مع التنوع الديني والتسامح. سيتطلب ذلك مشاركة صادقة وصامدة من القادة السياسيين، بالإضافة إلى الجهود غير المباشرة لدعم المزيد من الحوارات بين الأديان التي تحقق فوائد ملموسة للمشاركين. وفي إطار تعزيز التقاليد الأصيلة السمحة، يتعين على الحكومات معالجة التمويل الأجنبي والتمويل من الهيئات الإسلامية الأصولية. ويتطلب ذلك تبني أساليب شفافة ومتسقة لتنظيم مصادر التمويل والخطاب الطائفي والميول المتشددة للجماعات الدينية. يجب حظر الجماعات التي تروج للعنف أو المواجهات العلنية وملاحقتهم قضائيًا. علاوة على ذلك، يجب أن يكون التمويل من أجل توفير الخدمات الاجتماعية منفصلاً عن الدعوة لاعتناق دين جديد. لكن يجب تجنب التجريم الكلي للجماعات الإسلامية المحافظة لأن من الممكن أن يزيد ذلك من الدعم المتزايد للحركات التي تقوم على العنف. تحسين المشاركة السياسية للمجتمعات المسلمة: يجب أن يعترف القادة السياسيون بأن المسلمين لديهم بعض الشكاوى المشروعة المتعلقة بالتهميش. وهذا وحده كفيل بإرسال رسالة قوية إلى الدوائر الانتخابية المسلمة وقد يبعث على الشعور بالثقة في التعاون وإعادة الإصلاح. كما يجب أن يزيد القادة من مشاركتهم في المجتمعات المسلمة. توظيف المواطنين والاستفادة منهم اقتصاديًا ومؤسسيًا: يجب معالجة عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية حتى يتم الحد منها بوصفها مظالم شرعية. يجب أن تستهدف البرامج علاج مشكلة عدم المساواة في التعليم والدخل وفرص العمل، بغض النظر عما إذا كان السبب الرئيسي هو التمييز الديني أو أنه أحد مظاهر الحركة الديناميكية الإقليمية أو الحضرية أو الريفية. يمكن أن تهدف البرامج إلى تعزيز مستويات البطالة في المناطق ذات الغالبية المسلمة. كما قد يفيد كذلك تقوية قواعد الملكية وتوضيحها وكذلك الحقوق المتعلقة بالأراضي. قد تؤدي حقوق الملكية المعززة إلى تخفيف التوترات الدينية والسماح بالتنمية والمشاركة السياسية للطبقة المتوسطة المسلمة الناجحة. ومن العوامل المهمة الأخرى أيضًا التعليم. يقل، في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في شرق أفريقيا، عدد المدارس وجودتها وكذلك نسبة توافر المعلمين مقابل عدد الطلاب. وعلى الصعيد السياسي، فإن التحسينات البسيطة والسريعة للمرافق في هذه المناطق يمكن أن يبني إرادة جيدة. على المدى الطويل، يجب أن تستهدف المنح الدراسية المزيد من الشباب المسلم لتحقيق التوازن مع التأثيرات الأيدولوجية الخارجية. ممارسة الإجراءات القانونية: يجب أن تدرك الحكومات أيضًا أن التصورات تعد مهمة عند مواجهة الأفكار المتطرفة. فلا شك أن الأفراد الذين يحثون الآخرين على العنف يشكلون تهديدًا على الاستقرار. مع ذلك، إذا كانت العامة لا تعتقد أنه يجري الالتزام بالإجراءات القانونية، فإن الإجراءات التي تتخذها الشرطة ستزيد من تدعيم المتطرفين وتقوية الرسائل التي يبثونها. إن الالتزام بالقانون يعزز من قيمته في عقول (وتصرفات) هذه المجتمعات المهمشة. لذلك من المفترض أن تتجنب الحكومات الإجراءات القانونية الموسعة التي من المحتمل أن تضعفها المحكمة. وبدلاً من ذلك، يجب أن تركز على تحسين إجراءات إنفاذ القانون وجمع الأدلة وتمكين النيابة العامة. كما يجب أيضًا أن تمتنع الشرطة عن التصرفات الخارجة عن سياق الإجراءات القضائية. وتدعم الحكومة بدلاً من ذلك شفافية التحقيقات ومصداقيتها بواسطة خبراء مستقلين لتقييم الدعاوى التي تزعم قتل القادة الإسلاميين من قِبل أي شخص ذي صلة بالدولة أو القيادة السياسية. لا يجب أن تركز هذه الجهود على أفراد بعينهم دون الانتباه إلى الصدى الذي تكتسبه آراؤهم على النحو الأوسع. وبدلا من ذلك يجب أن تركز على نزع شرعية الفكر المتطرف العنيف نفسه. إن زيادة المحطات الفضائية العربية في تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين أدى إلى انتشار المبادئ الثقافية العربية إلى جمهور أوسع في شرق أفريقيا. مما شجع على انتشار المزيد من المذاهب المتشددة للإسلام. وقد تولد عن العنف المتزايد من جانب المتطرفين الاسلاميين رد فعل قوي من الجهات الأمنية في شرق أفريقيا. وأحيانًا تتم هذه العمليات دون تمييز. مما يؤدي في النهاية إلى مزيد من الدعم لعنف الجماعات الإسلامية.
التعليقات مغلقة.