شباب مالي يبحثون عن فرصة أقسام المجلةنبض أفريقيا بواسطة ADF في أبريل 6, 2016 شارك مجموعة من الأطفال الماليين يتطلعون بمرح عبر ثقوب في جدار يحيط بمعسكر بعثة الأمم المتحدة في غوندام، بمنطقة تمبكتو. وفيما يلعب الأطفال، تشارك قوات أمن مالية وفرنسية في العملية المشتركة لامادين 3، وهي جزء من العملية باركانى. تنتشر قوة مكافحة الإرهاب المؤلفة من 3000 عضو بقيادتها الفرنسية عبر خمس من دول الساحل: بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، وموريتانيا والنيجر. وتحل باركانى محل العملية الفرنسية سرفال، التي عملت على استعادة النظام في مالي عقب اندلاع الانتفاضة الإسلامية عام 2012. وتم نشر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لإحلال الاستقرار في مالي في تموز/ يوليو 2013. تدخل الاضطرابات في مالي عامها الرابع. ففي عام 2012 قامت عدة جماعات جهادية- في مقدمتها القاعدة في المغرب الإسلامي، وأنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا- بالسيطرة على عدة مدن في شمالي مالي، بعد أن انتزعتها من جماعات طوارق انفصالية مسلحة مثل الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي كانت تطالب بالحكم الذاتي بعيداً عن الحكومة في باماكو. ومنذ ذلك الحين، نشأت نقاط ساخنة عبر غرب أفريقيا والساحل. وأصبح الشباب الذين تتزايد أعدادهم في المنطقة عرضة للتطرف. وفي مالي وحدها، فإن ثلث السكان تحت سن 25، ويتوقع أن يتضاعف تقريباً عدد السكان تحت سن 35 بحلول عام 2030. وتزود هذه التغيرات السكانية، ممزوجة بالفقر وانعدام فرص العمل، المتطرفين بفرص جيدة للتجنيد. يختار الكثير من الشباب في تمبكتو، بشمالي مالي، الجريمة والتطرف في كسب العيش، وفقاً لمقال كتبته ماريجي بولت، الدبلوماسية الهولندية السابقة في أفريقيا، لموقع The Broker. كتبت بولت تقول إن الافتقار للفرص الاقتصادية “يوفر أرضاً خصبة للجماعات الإجرامية والمتطرفة الجيدة التمويل، والتي تتوغل في مالي رغم وجود بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لإحلال الاستقرار في مالي والتي يبلغ قوامها 12000 فرد. إن الحاجة تدعو إلى بدائل اقتصادية قابلة للاستمرار مثل الوظائف الرسمية والمشاريع التجارية لإعداد مالي لتضخم أعداد الشباب المتوقع في عام 2030”. وتشير بولت إلى التنمية الزراعية، واستثمارات البنية التحتية والتدريب التخصصي على أنها وسائل لمساعدة الشباب الماليين. كتبت تقول، “لا توجد طرق مختصرة لتحقيق هذه النتيجة. فهي تتطلب اتباع نهج شامل، وطويل الأجل ويتسم بالشجاعة السياسية من جانب كل من الحكومة المالية والمجتمع الدولي”.
التعليقات مغلقة.