الدفاع عن مكاسب تحققت بشق الأنفس تحت المجهر بواسطة ADF آخر تحديث يوليو 10, 2015 AMISOM's Force Commander, Lt. General Silas Ntigurirwa, inspects African Union soldiers before his departure on December 15 from Mogadishu, Somalia. The African Union Mission in Somalia's Burundian Force Commander, Lt. General Silas Ntigurirwa, finished his command of the multinational force today. Major General Jonathan Kipkemoi Rono from Kenya will now take on the role of AMISOM Acting Force Commander. AMISOM Photo شارك محادثة مع قائد بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال الصور مقدمة من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال كان الفريق سيلاس نتيغوريروا قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال المؤلفة من 22000 فرد، في الفترة من كانون الأول/ ديسمبر 2013 إلى كانون الأول/ ديسمبر2014. وصل أول بوروندي يتقلد هذا المنصب، إلى الصومال بعد حياة مهنية عسكرية طويلة تخصص خلالها في الإشراف على نزع السلاح المعقد، وعمليات التسريح وإعادة الدمج في بوروندي. والضابط البالغ من العمر 46 عاماً، متزوج وله أربعة أطفال. شغل العديد من المناصب في وطنه، من بينها مناصب قيادية على مستوى الفصيلة، والسرية والكتيبة. كما خدم في ساحل العاج كرئيس لإصلاح قطاع الأمن وتطوير الدفاع والأمن. تحدث نتيغوريروا مع مجلة أيه دي إف هاتفياً من مقديشيو في كانون الأول/ ديسمبر 2014. وهذه المقابلة تم تنقيحها لتناسب هذه الصيغة. أيه دي إف: كانت من بين النجاحات الأخيرة التي حققتها بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال عملية المحيط الهندي، التي تمكنت القوات فيها من استعادة مساحة كبيرة من الأراضي الساحلية التي كانت تحتلها حركة الشباب، وقتلت قادة كبار ودفعت آخرين إلى الانشقاق عن حركة الشباب. هل يمكن لك أن تصف لنا هذه العملية، بما في ذلك تخطيطها والدروس المستفادة منها؟ نتيغوريروا: كانت عملية المحيط الهندي ناجحة جداً وتمت ميكانيكياً. فكل قطاع، مثلاً، كانت له أهدافه الخاصة التي يريد تحقيقها. تم التخطيط لها على نحو تم خلالها فتح الكثير من الخطوط الأمامية حسب تسلسلها، وصادف إرهابيو الشباب الكثير من المشاكل من جبهة لأخرى بسبب التكتيكات التي استخدمناها. أعلنت عن هذه العملية أيضاً عدة أجهزة إعلامية— – محلية ودولية — – وكانت جميع الأهداف معروفة لدى حركة الشباب وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وهذا يعني أن جميع القوات كانت جاهزة ومستعدة. لذلك ساهمت هذه التغطية الدولية في نجاح العملية لأنها كانت تعلن المعلومات، واطلع العالم كله عليها وكانت معركة نفسية ضد حركة الشباب. أيه دي إف: كانت هذه البلدات الساحلية مهمة من الناحية الاقتصادية لأنها قامت بتمويل حركة الشباب— هل هذا صحيح؟ قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال الفريق سيلاس نتيغوريروا، وسط، واللواء ضاهر عدن علمي قائد قوات الدفاع الصومالية، يسار، يتلقيان إيجازاً حول هجوم فاشل على مبنى البرلمان الصومالي في أيار/ مايو 2014. نتيغوريروا: هذا صحيح جداً. فالاستيلاء على هذه البلدات الساحلية مثل باراوي وتحريرها من قيادة حركة الشباب أضعفهم لأن حركة الشباب كانت تستخدم هذه الموانئ لتصدير الفحم واستيراد الذخائر وبعض الأسلحة. لذلك ليس لدينا أي شك في أن هذا الوضع الذي استعدنا فيه هذه البلدات من الشباب سوف يضعفهم مالياً. ونحن متأكدون من أن تحرير البلدات الساحلية هذه سوف يدفع أنصار الشباب من بين السكان المحليين إلى سحب دعمهم لهم والانضمام إلى الحكومة الفيدرالية في الصومال. أيه دي إف: ما هو هيكل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال؟ نتيغوريروا: إن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال مقسمة إلى قطاعات. القطاع الأول تحت قيادة الوحدة الأوغندية، يعززها جزء من الوحدة البوروندية. والقطاع الثاني تحت قيادة قوات الدفاع الكينية؛ والقطاع الثالث تحت قيادة قوات الدفاع الوطني الإثيوبية؛ والقطاع الرابع تحت قيادة وحدة جيبوتي تعززها كتيبة من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية؛ والقطاع الخامس تحت قيادة قوات الدفاع الوطني البوروندية؛ وقطاع كيسمايو، وهو قطاع متعدد الجنسيات، تحت قيادة سيراليون. كذلك، فإن قطاع كيسمايو هذا مؤلف من قوات من بوروندي وقوات الدفاع الكينية. هناك ثلاثة مكونات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. لدينا المكون المدني، والمكون العسكري والمكون الشرطي. وعادة ما يدعم المكون المدني المكون العسكري والمكون الشرطي، ويعملون على نحو وثيق جدا مع حكومة الصومال الفيدرالية. أيه دي إف: مع إسهام دول كثيرة بقوات، كيف تتغلب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال على مشاكل التوافقية؟ نتيغوريروا: إن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال متعددة الجنسيات ومؤلفة من عدة وحدات من دول مثل بوروندي، وجيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، وسيراليون وأوغندا. هذه هي الوحدات التي لديها قوات عسكرية على الأرض، ولكن هناك بعض الدول تشارك بضباط أركان في البعثة. لذلك فإن قضية حاجز اللغة مشكلة شائعة في جميع الوحدات، لا سيما عندما نريد التواصل مع الصوماليين الذين لا يتحدثون الإنجليزية أو لغات دولية. وللتغلب على قضية حاجز اللغة، عادة ما يكون لدينا مترجمون. فالبعثة توظّف صوماليين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة ولغات محلية. والتحدي الثاني يتعلق بالتكتيكات والعقيدة العسكرية، لأن هناك اعتبارات واختلافات متباينة في عدة دول. هناك تدريب مشترك قبل الانتشار لجميع الوحدات. وتقوم أكوتا (تدريب ومساعدة العمليات الطارئة في أفريقيا) وشركاء آخرون بتنظيم هذا التدريب. ونفس الشيء في أوغندا وكينيا، لذلك فإن هذا التدريب رؤية مشتركة لأفراد حفظ السلام في البعثة الصومالية. وطالما كان لدينا هذه الرؤية المشتركة ونفس التفويض لتحرير الصومال من أيديولوجية حركة الشباب، ليست هناك مشكلة في التوافقية. هناك نقطة مهمة أخرى على مستوى القيادة لأنه حين يكون لدينا اجتماع مشترك مع قادة جميع القطاعات، يكون لدينا نفس الرؤية ونفس الهدف. وعندما يسأل كل قائد قطاع سؤالاً يشغله، تكون الاستجابة والحل بموافقة الجميع. لذلك هذه استراتيجية جيدة، نستخدمها للتغلب على الخلافات التي تجعل المهمة معقدة في بعض الأحيان. أيه دي إف: ما هو وضع الجيش الوطني الصومالي؟ ومتى يستطيع توفير الأمن في البلاد؟ نتيغوريروا: الجيش الوطني الصومالي حالياً في مرحلة لا يستطيع فيها العمل بمفرده؛ فهو في حاجة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. وهذا واحد من الأسباب التي جعلتنا نقوم بعملية مشتركة. فهذه القوات تواجه مشاكل لوجستية وينقصها التدريب الاحترافي على مستوى القيادة. وهذا هو السبب في أن بعثة الاتحاد الأفريقي وشركاؤنا عملوا على تدريب الجيش الوطني الصومالي ودعمه من حيث الخدمات اللوجستية والقدرات الفنية. والواقع، أن البعثة دربت بالفعل 17950 من القوات في دورة حول حقوق الإنسان. لذلك يحدونا أمل في أن يتحقق بعد هذا التدريب مستوى كبير من التقدم يمكن ملاحظته في العمليات المشتركة. فعلى سبيل المثال، اعتمدنا على الجيش الوطني الصومالي في عملية المحيط الهندي أكثر مما اعتمدنا عليه في عملية النسر السابقة، لذلك نأمل في أنه بعد هذه العمليات المشتركة مع بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وشركاء آخرين، أن يحقق الجيش الوطني الصومالي أهدافه في أسرع وقت ممكن. أيه دي إف: في الأيام الأخيرة، شنت حركة الشباب عدداً من الهجمات الوقحة، من بينها تفجير سيارة مفخخة بالقرب من قافلة للأمم المتحدة قريبة من مطار مقديشيو في 3 كانون الأول/ ديسمبر 2014. ماذا تستنتج من هذه الهجمات؟ نتيغوريروا: غيّرت حركة الشباب تكتيكاتها، وهي تستخدم الآن الحرب غير المتماثلة. وهي تكتيكات حرب عصابات، وأحياناً تستغل الشبان الذين يناصرونها في بعض المجتمعات المحلية. ويندمج المتشددون وسط السكان. لذلك فإن ما تفعله بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال لدحر هذا التهديد هو التعاون بصورة خاصة مع المؤسسات الوطنية الصومالية والمؤسسات الأمنية حتى تحظى بدعم كل السكان. وليس لدينا في هذا الصدد أدنى شك في أن هذه التكتيكات غير المتماثلة سيتم إضعافها وهزيمتها، لأننا سنتطلع إلى التعاون مع السكان الصوماليين ونستعين بوسائل أخرى لجمع المعلومات لمعرفة [مخابئ] حركة الشباب. كما أننا نضرب طوقاً ونقوم بعمليات تفتيش مشتركة مع الجيش الوطني الصومالي، لا سيما في مقديشيو، من أجل تحاشي أي تسلل للشباب إلى داخل العاصمة وكذلك في البلدات المحررة. وهذه التكتيكات تساعدنا في اكتشاف بعض العبوات الناسفة، وبعض البنادق والذخائر، وقد صادرنا الكثير من المواد التي تستخدمها حركة الشباب في تصنيع العبوات الناسفة. وكانت هذه إحدى التكتيكات الفعّالة، وخاصة في البلدات. ومع عملية المحيط الهندي، حققنا الكثير من التقدم. والآن، أصبحت 80 بالمائة من الأراضي تحت سيطرة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، ما عدا بعض الجيوب الصغيرة التي يجب التعامل معها في المستقبل القريب. وربما (يتم التعامل معها في 2015) من أجل تحرير عموم الصومال. أيه دي إف: يبدو أن تحويل الشباب استراتيجيتها باتجاه استخدام مزيد من التكتيكات غير المتماثلة يشير إلى أنها لا تظن أن باستطاعتها الاحتفاظ بالأراضي بعد الآن. وقد حررت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال 26 بلدة خلال العام الماضي. هل تعتقد أن البعثة سوف تستمر في تعزيز مكاسبها في 2015؟ نتيغوريروا: حركة الشباب ضعيفة الآن. لا شك في ذلك. ولكن علينا أن نواصل تعزيز الرسالة القوية ضد أعضاء الشباب من أجل دفعهم إلى تدمير أنفسهم. لم يعد أمامهم الآن أي خيار باستثناء الحرب غير المتماثلة. أصبحوا غير قادرين على الدخول في مواجهة مباشرة مع قواتنا. علينا أن نستمر في تعزيز الإجراءات الأمنية ضدهم. لقد قدمت بعثة الاتحاد الأفريقية تضحية كبيرة جداً، من بينها خسارة في الأرواح. أيه دي إف: الآن وبعد أن تم تحرير هذا العدد الكبير من البلدات، هل تسعى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى فتح طرق إمدادات حتى يمكن دخول المعونات الإنسانية، والسلع التجارية وعمال الإغاثة؟ قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال الفريق سيلاس نتيغوريروا يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد أن عثرت قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية على مخزن أسلحة في عملية تطويق وتفتيش في مقديشيو في آب/ أغسطس 2014. نتيغوريروا: هذه قضية بالغة الأهمية لأننا حين نحرر البلدات، علينا أولاً وقبل كل شيء أن نفصل الناس الأبرياء عن الجماعات الإرهابية. نحن نعرف أن معظمهم يهربون، وعندما نستولى على البلدة، يعود معظم السكان إليها. هذه الأنشطة تساعد كثيراً في كسب قلوب وعقول السكان المحليين لأنهم حين يعودون، يجدون قوات بعثة الاتحاد الأفريقي وقوات الجيش الوطني الصومالي جاهزة لاستقبالهم وتزويدهم بالمساعدة الأساسية التي يحتاجونها. وهذا يخلق نوايا حسنة بين السكان المحليين، والجيش الوطني الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي. كذلك، عليك أن تتذكر أن السكان كانوا يعانون تحت سيطرة حركة الشباب بسبب الضرائب المرتفعة وأحياناً الزواج القسري. لذلك عندما يرون أن قواتنا تحترم حقوق الإنسان وتتيح لهم القدرة على التعبير عن أنفسهم، فإنهم يكنون لها مشاعر طيبة للغاية، وهذا يجعل قواتنا مقبولة لديهم. إن المشاريع المدنية- العسكرية لها تأثير سريع على المجتمعات المحلية وتجلب قلوبهم ونواياهم الحسنة إلى قواتنا. وهناك بالطبع شيء من ذلك من حيث الدعم الإنساني. كان علينا أن نؤمّن طرق الإمدادات الرئيسية، وقد استخدمت حركة الشباب الكثير من العبوات الناسفة وليس بوسعنا أن نؤمّن الطريق الطويل بأكمله. لذلك وضعنا برنامجاً لمرافقة المساعدة الإنسانية إلى السكان. ولكنه كان تحدياً كبيراً للغاية؛ وهذا هو السبب في أنه كان على بعثة الاتحاد الأفريقي وشركائها أن يدربوا الشرطة الصومالية لتكون قادرة على توفير الأمن والنظام في كل أنحاء الصومال. لأن هذا نشاط شرطي. أيه دي إف: كيف تؤثر خلفيتك كبوروندي على طريقة نظرتك لمهمة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال؟ نتيغوريروا: كبوروندي، ليس لدي أدنى شك في أن باستطاعة بلادي أن تكون مثالاً يُحتذى للصومال، ليس في الصومال فحسب، وإنما في دول أفريقية أخرى. لقد عانت بوروندي قبل سنوات طويلة من حرب أهلية، وكما تعلم ففي أفريقيا تتشابه جميع الأزمات، وجميع الحروب الأهلية. لذلك أعتقد أن بلادي يمكن أن تكون نموذجاً وتساعد الصومال. فهم في حاجة إلى أن يضعوا سياسة موحدة للصومال ومؤسسات وطنية صومالية وأن يتخلى الصوماليون عن الدينامية العشائرية ويتفقوا على عقلية وطنية. إن كل صراع، وكل أزمة لها جذورها، وقاعدتها. ففي الصومال هناك هذه الديناميات العشائرية التي تثير الكثير من الخلافات بين المجتمعات. لذلك فإنني كبوروندي وضابط أسهم في بلاده من أجل تحقيق السلام والاستقرار، أشجع جميع الصوماليين على العمل من أجل مستقبل جيد للجيل الجديد. كذلك، أنصحهم بأن يكون لديهم إرادة سياسية جيدة. فمن المهم أن يكون لأطراف الصراع تركيز مشترك على المصلحة الوطنية. لأن الصومال، في نهاية المطاف، هي بلد لكل الصوماليين. أيه دي إف: هل لديك أي خواطر نهائية؟ نتيغوريروا: وفقاً للدروس المستفادة خلال جولتي كقائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، من الأهمية القصوى بمكان أن هذه البعثة بعثة أفريقية. نعم، نستطيع أن ندعم بعضنا البعض، والدعم الذي يقدمه شركاؤنا مهم جداً. فبدون دعم شركائنا، لا يمكن لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أن تعمل بمفردها. والدرس الآخر هو أن أفريقيا تشجعت للدفاع عن السكان المعرضين للخطر لأنهم أحياناً يتدخلون بعد أن تكون الأزمة قد استفحلت. وأعتقد أنه من المهم ألا ننتظر حتى يشيع الخراب في الدول، مثلما حدث في الصومال. والآن، أفريقيا قادرة على حل بعض مشاكلها الخاصة. يمكن أن أقول أننا نتقدم في إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية. وأخيراً، من المهم جداً القول بأن الاتحاد الأفريقي يستطيع أن يضع استراتيجية قوية تتعلق بعملية دعم للسلام حتى يكون قادراً على التدخل في أي وقت تقتضيه الضرورة.
التعليقات مغلقة.