Africa Defense Forum
Africa Defense Forum

الرواد النيجيريون يدخلون سوق ألعاب الإنترنت

وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس
ألا‭ ‬وهو‭ ‬كيفية‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬البعوض‭ ‬المزعج‭ ‬الذي‭ ‬يعكِّر‭ ‬طنينه‭ ‬النوم‭ ‬ويمكن‭ ‬للَسعاته‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬الملاريا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭. ‬
وقد‭ ‬راقب‭ ‬ذلك‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬النيجيريين‭ ‬كما‭ ‬راقبا‭ ‬خاصيات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬أفريقيا‭ ‬لخلق‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬والهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬وحظوا‭ ‬بالمشجعين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬
إنه‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬لماذا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬موسكيتو‭ ‬سماشر‭ ‬نجاحًا‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬اكتسب‭ ‬مقارنات‭ ‬مع‭ ‬التطبيق‭ ‬المحمول‭ ‬أنجري‭ ‬بيردز‭. ‬الرسومات‭ ‬بسيطة،‭ ‬والهدف‭ ‬واضح‭ ‬والمكافأة‭ ‬فورية‭: ‬يسحق‭ ‬المستخدمون‭ ‬إلكترونيا‭ ‬أكثر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الطفيليات‭ ‬التي‭ ‬تمتص‭ ‬الدم‭ ‬بحركة‭ ‬من‭ ‬الإبهام‭ ‬تشفي‭ ‬غليلهم‭!‬
لعبة‭ ‬أخرى‭ ‬إسمها‭ ‬أوكادا‭ ‬رايد‭ ‬والتي‭ ‬تتمتع‭ ‬بشعبية‭ ‬كبيرة،‭ ‬حيث‭ ‬يقوم‭ ‬لاعبون‭ ‬بتوجيه‭ ‬سائقي‭ ‬دراجات‭ ‬الأجرة‭ ‬النارية‭ ‬حول‭ ‬الباعة‭ ‬المتجولين‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الطريق،‭ ‬وحواجز‭ ‬الطرق‭ ‬والشرطة‭ ‬في‭  ‬الطريق‭ ‬العامة‭ ‬المترامية‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬لاغوس‭ ‬ذات‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬سيئة‭ ‬السمعة‭ ‬والبالغ‭ ‬عدد‭ ‬سكانها‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬تقريبا‭. ‬قال‭ ‬المشجع‭  ‬تشكس‭ ‬فان،‭ ‬البالغ‭ ‬32‭ ‬سنة،‭ “‬ما‭ ‬يعجبني‭ ‬في‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬النيجيري‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬واحد‭: ‬المحتوى‭ ‬المحلي،‭ ‬لأنه‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬جعلك‭ ‬تشعر‭ ‬بالحياة‭ ‬اليومية‭.”‬
إن‭ ‬صناعة‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تساوي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬63‭$ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬87‭$ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وفقًا‭ ‬لما‭ ‬ذكرته‭ ‬دراسة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬برايس‭ ‬ووترهاوس‭ ‬كوبرز‭. ‬
ومع‭ ‬أن‭ ‬السوق‭ ‬الأفريقية‭ ‬لم‭ ‬تأخذ‭ ‬حيزا‭ ‬كبيرا‭ ‬على‭ ‬رادار‭ ‬مُطوِّري‭ ‬اللعبة،‭ ‬فإن‭ ‬مؤسسي‭ ‬ماليو‭ – ‬صانعي‭ ‬موسكيتو‭ ‬سماشرز‭ ‬وأوكادا‭ ‬رايد‭ ‬يأملون‭ ‬تغيير‭ ‬ذلك‭. ‬
شركة‭ ‬أخرى،‭ ‬كولويا،‭ ‬والتي‭ ‬تعني‭ “‬العمل‭” ‬باللغة‭ ‬الإيجبو‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬نيجيريا،‭ ‬قد‭ ‬استحدثت‭ ‬70‭ ‬لعبة‭. ‬
كانت‭ ‬تأمل‭ ‬بأن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬1‭ ‬مليون‭ ‬مستخدم‭ ‬للهاتف‭ ‬المحمول‭ ‬بنهاية‭ ‬يونيو‭/ ‬حزيران‭ ‬2014،‭ ‬ولديها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشجعين‭ ‬خارج‭ ‬نيجيريا‭.  ‬قال‭ ‬لاكونلي‭ ‬أوجونجباميلا‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬كولويا‭ “‬في‭ ‬أفريقيا،‭ ‬لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تحميل‭ ‬البرامج‭ ‬من‭ ‬غانا‭ ‬وكينيا‭ ‬وجنوب‭ ‬أفريقيا‭.”‬
‭”‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬لعبة‭ ‬بالذات‭ ‬قام‭ ‬الناس‭ ‬بتنزيلها‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا؛‭ ‬لست‭ ‬متأكدا‭ ‬لماذا‭. ‬إنها‭ ‬تدعى‭ ‬ما‭ ‬هوتشي‭: ‬انها‭ ‬صياد‭ ‬يطلق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬النسور‭. ‬لعبة‭ ‬بسيطة‭ ‬جدا‭. … ‬نحصل‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬تنزيل‭ ‬البرامج‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬وتايلاندا‭ ‬والتايوان‭.‬
هيو‭ ‬اوبي،‭ ‬الذي‭ ‬اخترع‭ ‬موسكيتو‭ ‬سماشر،‭ ‬قضى‭ ‬10‭ ‬أعوام‭  ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬يدير‭ ‬شركة‭ ‬للتوظيف‭ ‬قبل‭ ‬عودته‭ ‬الى‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬ليبدأ‭ ‬شركته‭ ‬للألعاب‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭. ‬لتقاسم‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬التشغيل‭ ‬في‭ ‬نيجيريا،‭ ‬مع‭ ‬انقطاع‭ ‬التيار‭ ‬الكهربائي‭ ‬اليومي‭ ‬المعتاد،‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مولدات‭ ‬تعمل‭ ‬بالديزل‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منه،‭ ‬أعضاء‭ ‬شركته‭ ‬الخمسة‭ ‬يتقاسمون‭ ‬فضاء‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬ثماني‭ ‬شركات‭ ‬أخرى‭. ‬
من‭ ‬مكتب‭ ‬في‭ ‬يابا‭ ‬من‭ ‬ضواحي‭ ‬لاغوس،‭ ‬تعرض‭ ‬ماليو‭ ‬10‭ ‬ألعاب‭ ‬مجانية‭ ‬على‭ ‬الانترنت‭ ‬على‭ ‬20‭.‬000‭ ‬من‭ ‬المستخدمين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬نيجيريا،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬انها‭ ‬تستعد‭ ‬لإطلاق‭ ‬إصدارات‭ ‬الهاتف‭ ‬الذكي‭ ‬لأكثر‭ ‬ألعابها‭ ‬شعبية‭.‬

التعليقات مغلقة.