MAGHAREBIA.COM
في آب/ أغسطس 2013، وقعت موريتانيا والنيجر اتفاقية للتعاون العسكري في نواكشوط يأمل الجانبان في أن تساعد في مكافحة الإرهاب في الساحل.
وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن وزير خارجية النيجر محمد بازوم وقع الاتفاقية في أعقاب أول جلسة للجنة المشتركة بين موريتانيا والنيجر. كما اجتمع بازوم بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أثناء المؤتمر الذي استمر يومين.
وقال وزير خارجية موريتانيا حمادي ولد بابا ولد حمادي، «إن موريتانيا والنيجر دولتان شقيقتان يوحدهما نسيج قوي من العلاقات التاريخية، والثقافية، والاجتماعية، والجغرافية والأمنية. والواقع أن دولتينا تتقاسمان مصيراً مشتركاً على ثلاثة مستويات: دون الإقليمية، والإقليمية والدولية».
كانت النيجر هدف هجوم إرهابي كبير في أيار/ مايو 2013 قتل العشرات. وفيما بعد ادعت جماعة منشقة عن القاعدة بقيادة مختار بلمختار المسؤولية عن التفجيرات التي وقعت في أرليت وأغاديز.
وقال وزير الخارجية الموريتاني إن الطرفين ناقشا أزمة مالي، مشيداً بالتدخل الفرنسي والإفريقي. وقال، «إن هذا التدخل كسر شوكة العدوان الإجرامي للعصابات الإرهابية، ودمر بنيتهم التحتية، واستعاد سيادة مالي على كل أراضيها».
وللنيجر قوات بالفعل في مالي كجزء من مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكان من المتوقع أن ترسل موريتانيا نحو 1800 من القوات بحلول نهاية عام 2013.
وقال بازوم إنه رحّب «بالرغبة الواضحة للعيان» للجانبين في زيادة تعزيز الروابط الطويلة الأمد. وأضاف، «أن قيم الدين والحضارة التي يتشاطرها الشعبان، فضلاً عن إيماننا بمستقبل العلاقات بين دولتينا، هي قاعدة صلبة تنطلق منها الاستجابة لتوقعات السلام، والديمقراطية، والحرية والتنمية لشعبينا الشقيقين».
وقال خبير شؤون الإرهاب سيداتي ولد شيخ، «إن الدولتين حققتا بالفعل نتائج طيبة في سياق التعاون الأمني واتفقتا على توطيد التعاون من أجل منع ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية بكافة اشكالها على نحو أكثر فعالية، لا سيما الإرهاب، وتجارة السلاح غير المشروعة، وتهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والاختطاف، واحتجاز الرهائن وغسل الأموال».