وكالة الأنباء الفرنسية
عُرض الفيلم الذي طال انتظاره حول حياة بطل مكافحة الفصل العنصري نيلسون مانديلا لأول مرة في موطنه جنوب إفريقيا يوم 3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، فأثار ذكريات عاطفية لتاريخ البلاد المضطرب. افتتح الفيلم قبل شهر من وفاة مانديلا في سن 95.
اعتمد فيلم مانديلا: مسيرة طويلة إلى الحرية، إلى حد كبير على سيرته الذاتية التي تحمل نفس العنوان، وتتبع حياة الزعيم المبجل من طفولته في الكيب الشرقية إلى انتخابه كأول رئيس أسود للبلاد عام 1994.
بعد أن أمضى 27 عاماً في السجن لنشاطه ضد النظام العنصري، أخذ يبشّر بالمساواة والتسامح في أمة منقسمة انقساماً مريراً على نفسها، مما أكسبه إعجاباً عالمياً كرمز للسلام. قال جورج بيزوس، صديق مادنيلا الوثيق، “إن الفيلم سيكون إسهاماً كبيراً جداً لتاريخنا”. كان بيزوس المحامي الذي دافع عن مانديلا خلال محاكمته عامي 1963-1964 التي أدين فيها هو وزملاؤه من الناشطين بالتخريب وحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
لعب دور مانديلا الممثل البريطاني إدريس إلبا، بينما لعبت الممثلة البريطانية نعومي هاريس دور زوجته السابقة ويني. قال إلبا، “إن هذه الرواية أكبر مني بكثير، أكبر من أي واحد فينا”.
تقمص إلبا الدور، مقلداً لهجة مانديلا بدقة بل وتحدث في أحد المشاهد بلغة الخوزا. قال، مشيراً إلى مانديلا باسمه العشائري، “إنه لشرف هائل بالنسبة لشخص مثلي أن يلعب دور مستر ماديبا”.
قال تسيبو ناكيدي، 37 سنة، إنه لم يفهم تاريخ بلاده المرير فهماً كاملاً إلا بعد أن شاهد مانديلا. قال ناكيدي، “إننا كنا أحياناً نزدري تاريخنا. والآن نعرف التضحيات التي قدمها مانديلا – أعرف مقدار الكراهية والإحباط الذي مر به”.