فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني يوم 1 أكتوبر لا يزال تاريخاً خاصا لجميع النيجيريين، فهذا هو اليوم الذي حققنا فيه واحدة من أثمن الرغبات البشرية –ألا وهي الحرية. مرت البلاد بازمات ومحن على مر السنين، ولكن تاريخ 1 أكتوبر هو دائما يوم للاحتفالات. إنه يوم للشكر والتأمل وتجديد الولاء. الرئيس النيجيرى محمد بوهارى كلمة وجهها إلى الأمة في 1 أكتوبر 2017، احتفالا بعيد الاستقلال النيجيري. وتحدث فيها عن التقدم المحرز فيما يتعلق بمكافحة جماعة بوكو حرام المتمردة ومحاربة الفساد. وقد تم تحرير تعليقاته لتناسب هذه الصيغة. فيما يتعلق بالأمن، يجب على النيجيريين أن يكونوا ممتنين لقواتنا المسلحة الباسلة لقيامها بالحد من حدود إرهاب جماعة بوكو حرام وهزيمتها وتقليل هجماتها إلى هجمات جبانة على أهداف ضعيفة تفتقر إلى الحماية. إن نيجيريا ممتنة لجيرانها والمجتمع الدولي على الجهود الجماعية الرامية إلى التغلب على هذا الخطر الإرهابي الذي يهدد كافة أنحاء العالم. لا يمكن حتى لقوات الشرطة والأمن الأكثر تنظيماً والأكثر تجهيزاً في العالم أن تفلت من خطر الإرهاب المعاصر، كما رأينا في السنوات الأخيرة في أوروبا وأجزاء أخرى من العالم. ولكننا لا نقلل من الضغط الذي نقوم به. وقد قامت قواتنا المسلحة، في محاولة لتعزيز القدرة العملياتية لقوات عملية لافيا دول، بإنشاء فرق ردع متنقلة في شمال شرق البلاد. ستضمن هذه الفرق القيام بالهجمة النهائية للقضاء على بقايا بوكو حرام. بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال الضربات الجوية المستهدفة، تم تحييد معظم قيادات المتمردين وقواعدهم اللوجستية المحددة والطرق التي يستخدمونها. وقد فرضت القوات المسلحة وجوداً بحرياً في حوض بحيرة تشاد كجزء من الجهود العسكرية المنسقة للحد من تحركات جماعة بوكو حرام أو ظهورها مجدداً في المنطقة. وتعمل الحكومة على مدار الساعة لضمان الإفراج عن بقية فتيات تشيبوك المختطفات، فضلاً عن غيرهم ممن هم في قبضة بوكو حرام. وستواصل الحكومة دعم القوات المسلحة والوكالات الأمنية الأخرى ليس لمحاربة الإرهاب فحسب، بل لمكافحة الاختطاف والسطو المسلح وعنف الرعاة والمزارعين، والعمل على ضمان السلام والاستقرار والأمن في بلدنا. نحن ندرك تماماً أن مكافحة الفساد لم تكن أبداً مهمةً سهلةً. وكنا نتوقع قيام العناصر الفاسدة باستخدام أي سلاح لمحاربتنا، لا سيما عرقلة القضاء والإلهاء السياسي. لكننا مصممون على استئصال الفساد من جسدنا السياسي. وقد وقعنا اتفاقات تعاون متعددة الأطراف مع البلدان الصديقة تتعلق بالمسائل الجنائية. وهناك دلائل على زيادة التعاون من جانب القضاء. وفي الآونة الأخيرة، وجه كبير قضاة الاتحاد رؤساء جميع المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف لدينا للإسراع في إجراءات جلسات الاستماع المتعلقة بقضايا الفساد، وإقالة أي موظف قضائي ثبت تورطه في الفساد. أثني على جهود الجمعية الوطنية الرامية لإعادة تركيز جهود لجان الرقابة التابعة لها. وينبغي عليها أيضاً ضمان سرعة إقرار قوانين مكافحة الفساد التمكينية. ولكن مكافحة الفساد هي عملية تبدأ من القاعدة وتمتد إلى القمة. لذا أدعو جميع النيجيريين إلى مكافحة الفساد في كل مكان. فمن خلال عدم طلب الرشوة ورفض قبولها، والإبلاغ عن الممارسات غير الأخلاقية، يمكننا معاً أن نهزم الفساد. وستعمل الحكومة من جانبها على تطبيق مبدأ المساءلة على جميع المستويات -على المستوى الفيدرالي ومستوى الولاية والمستوى المحلي. عندئذ سيكون التغيير تغييراً حقيقياً. نعتزم، ونحن بصدد بدء النصف الثاني من فترة ولايتنا، الإسراع من وتيرة التقدم وتكثيف عزمنا على التصدي للتحديات والمشاكل التي تواجهها البلاد.