البنك الدولي
يصف ستة ملايين شخص مدينة دار السلام التنزانية بالوطن، مما يجعلها واحدة من أكبر المدن في أفريقيا. معدل نموها البالغ 6.5 % يعني أن عدد السكان سيرتفع إلى أكثر من 10 مليون بحلول عام 2030
نظرًا لهذا النمو السريع، إلى جانب شبكة الطرق المتخلفة، وزيادة السيارات والشاحنات، والافتقار التاريخي إلى أنظمة النقل العام الفعالة، يجب على سكان المدينة مواجهة تحديات الازدحام والتنقل الخطيرة.
وقد اشتكى بعض السكان من السفر لمدة ساعتين يوميًا. ولكن مع التقدم المحرز في إطار مشروع تطوير دار السلام الذي تبلغ تكلفته 300 مليون دولار، ساهمت الطرق المعبدة حديثًا في تخفيف حركة المرور وتحسين أوقات التنقل. ومن خلال التعاون مع المجالس المحلية، أدى المشروع إلى تحسين شبكات الطرق المحلية وشبكات الطرق الفرعية في جميع أنحاء المدينة.
يتم تمويل المشروع من قبل صندوق نورديك للتنمية والرابطة الدولية للتنمية، والرابطة الدولية للتنمية، وهي صندوق مجموعة البنك الدولي لصالح أفقر دول العالم. وشملت التدخلات تشييد الطرق الفرعية، مما قلل من الازدحام المروري في المناطق التي كانت شرطة المرور توجه حركة السير فيها خلال ساعات الذروة.
وقال إريك ديكسون من البنك الدولي، “كان المبدأ الأساسي في تحسين شبكة الطرق هو تسهيل الاتصال المباشر بجميع الممرات الستة لنقل الحافلات السريع عند الانتهاء منها”.
يقول المسؤولون إن أكثر من 70 % من دار السلام غير مخطط له، مما أعاق الجهود الحكومية لتوفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والطرق، وقدرة المدينة على مواجهة الحرائق والفيضانات.
من خلال المشروع، تم تجهيز الطرق الجديدة أيضًا بأنظمة صرف عالية الجودة وأرصفة وإنارة الشوارع، مما أدى إلى تحسين السلامة وجودة الحياة في الأحياء.
واضاف ديكسون، “إن القيام بهذه الاستثمارات الاستراتيجية يسمح للأشخاص والمركبات والسلع بالانتقال عبر المدينة بشكل أكثر كفاءة وراحة، وهذه التحسينات لها تأثير حقيقي على الحياة اليومية للسكان والشركات”.