فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني تحدث جوزيف أولى نكيسري وزير شؤون مجلس الوزراء لوزارة الداخلية وتنسيق الحكومة الوطنية في كينيا، في القمة التي عقدها البيت الأبيض حول مكافحة التطرف العنيف في 19 شباط/ فبراير، 2015، بواشنطن العاصمة. وتم اختصار كلمته لتناسب هذه الصيغة تعاني كينيا من تنامي خطر الإرهاب والتطرف العنيف بسبب عدد من العوامل: الأول: نشارك الصومال حدوداً تمتد إلى 700 كيلومتر تقريباً، حيث توجد قواعد جماعة الشباب. وتعمل الجماعة على إغواء الشباب الكيني وتستخدم هذه القواعد في الصومال لتجنيدهم، ودفعهم إلى التطرف، وتدريبهم والتخطيط لهجمات إرهابية ضد كينيا وباقي دول المنطقة. الثاني: نحن معرضون لتسلل المتطرفين، وهو تحد يعقّده واقع وجود جالية كبيرة من السكان من أصول صومالية في بلادنا. الثالث: شهدنا أيضاً استخدام الأماكن المحمية لإشعال التطرف العنيف. فمخيمات اللاجئين بصورة خاصة عرضة للتطرف. واليوم، تستضيف كينيا أكثر من 600000 لاجئ، معظمهم في مخيمات. ويجري استخدام أماكن محمية أخرى من بينها مؤسسات تعليمية، ومعظم السجون ومراكز الرعاية الاجتماعية. لذلك، فمن الأهمية بمكان أن يتناول هذا الاجتماع سبل عزل الأماكن المحمية حتى لا تصبح مرتعاً للتطرف. ومن المهم أن نحاسب المؤسسات والمنظمات التي تتلقى موارد للتنمية المحلية والانشطة ولكنها تستخدمها بدلاً من ذلك في الترويج للتطرف. رابعاً: يتفاقم ضعفنا أيضاً بسبب طبيعتنا الديمقراطية الموسعة، والتي يستغلها ويعتمدها مقترفو التطرف العنيف. فنحن نرى استخداماً متنامياً لوسائل الإعلام الإلكترونية لتجنيد، وتحريض بل وتدريب المرشحين للتطرف. ويحدوني أمل في أن يكون هناك تفكير عميق حول الكيفية التي نستطيع بها تأمين حيزنا الديمقراطي، وتطلعاتنا وقيمنا التي تهددها هذه الظواهر. واستجابة لهذا التهديد، تقوم كينيا بتنفيذ عدد من البرامج. أولاً، لدينا استراتيجية لمكافحة التطرف، تركز على سبعة مجالات، وبالذات الرسائل، وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، والدين، والتسامح، وبناء القدرات، وإعادة التربية السياسية والجوانب الأمنية. لدينا كذلك مبادرة مشتركة مع المجتمع المدني والمنظمات الدينية، إلى جانب شركاء في التنمية، مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وحكومتي الدنمارك واليابان، وغيرها. ونسعى إلى زيادة الاستثمار في البرامج التي تعزز التآزر بين جميع الجهات الفاعلة التي تتعامل مع التطرف العنيف ومع المقاتلين الإرهابيين الأجانب. ونعتزم أيضاً تحسين جمع البيانات، ومعلومات الأفراد وبرامجنا المعدة خصيصاً لهذا الغرض. وفي هذا الصدد، نحن نرحب بأي شريك وخبير يمكن أن يساعدنا في تحسين استراتيجيتنا الوطنية. وأخيراً، أود أن أكرر التزام كينيا بمواصلة القيام بدورها الفاعل كدولة رائدة في دحر التطرف العنيف. ونرحب بالاقتراح الرامي إلى مواصلة المشاركة والتشاور. وفي هذه الحالة، نبدي استعدادنا لاستضافة اجتماع متابعة في منطقة شرق أفريقيا.