صوت أمريكا
ربما اكتشف العلماء طريقة لمنع انتشار الملاريا عن طريق عقار تم تطويره أصلا لعلاج الأمراض الطفيلية. يُسمى العقار الذي مُنح مكتشفوه جائزة نوبل، آيفيرمكتين، ويجري اختباره في أجزاء من أفريقيا.
لقد أحدث عقار آيفيرمكتين ثورة كاملة في علاج الأمراض الدودية مثل العمى النهري وداء الفيل ويمكن أن يؤدي إلى القضاء عليها إذا استخدم على نحو فعّال.
والآن يبدو أن عقار آيفيرمكتين قد يكون فعّالاً ضد انتشار الملاريا. قاد العالم البيولوجي بريان فوي من جامعة ولاية كولورادو الأمريكية دراسة في بوركينا فاسو وجدت أن انخفاضاً حدث في حالات الملاريا التي تصيب الأطفال عندما أعطى العقار للبالغين في المنطقة. تشتمل التجارب الحالية على إعطاء جرعة واحدة من عقار آيفيرمكتين مرة كل ثلاثة أسابيع لغالبية السكان في أربع قرى. لم يُعط العقار للأطفال الصغار، ولكن العلاج منع انتقال الملاريا إلى 16% من الأطفال، الذين هم الضحايا الرئيسيون للمرض.
يقول فوي إن آيفيرمكتين، ولو بمستويات منخفضة، سام للبعوض الحامل للمرض. تستهدف الفعالية الفريدة للعقار البعوض، وليس الطفيل المسبب للملاريا. لهذا السبب، يعتقد الباحثون في الولايات المتحدة وتايلاند أن آيفيرمكتين قد يساعد في السيطرة على انتشار شكل من أشكال الملاريا مقاوم للعقار في جنوب شرق آسيا.
أما الآن، فإن فوي حذر إزاء ادعاء أن آيفيرمكتين يحمل مفتاح وقف انتشار الملاريا. ويقول إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات. ومنذ أواخر ثمانينات القرن العشرين، تم توزيع ما يقدر بمليار جرعة من عقار آيفيرمكتين في أنحاء العالم.