تحدث داني فور رئيس سيشل نيابة عن الدول الجزرية حول العالم داعيًا للتحرك من أجل تخليص البحار والمحيطات من المخلفات. وجاء حديثه فور في اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) الذي عُقِد في كيبيك، كندا، كما عرض صورًا للنفايات البلاستيكية المتراكمة على شواطئ البلاد.
وقال فور في يونيو 2018: “لم يعد بمقدور الجزر أن ترى أنفسها كنقاط ضائعة في البحر. فإننا -سكان الجزر- حراس ثلثي مساحة سطح كوكبنا الأزرق. لذا ينبغي أن نعمل على هذا الأساس.”
وإثباتاً لحجته، عرض فور صورًا لجزيرة ألدابرا المرجانية، التي تُعد أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو في سيشيل. وتخنق تلال النفايات العائمة -القادمة من كافة أنحاء العالم، تلك المنطقة البحرية الغنية من الناحية الإيكولوجية.
وأضاف فور أن جميع البلاد الجزرية بحاجة للمساعدة “للتعامل مع الكميات الهائلة والمتزايدة من القمامة البحرية التي تبتلع شواطئها وسواحلها وتلوثها.”
وقد دعى رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الرئيس فور لجلسة خاصة بالبحار والمحيطات في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، إذ تترأس كندا المجموعة خلال عام 2018. وكان موضوع الجلسة “بحار ومحيطات وسواحل ومجتمعات صحية ومنتجة ومرنة”.
وتحدث فور في خطابه عن التمويل المبتكر الذي تقدمه سيشيل لاقتصادها الأزرق واستدامة البحر بها.
فعندما صنفت سيشيل كدولة ذات دخل مرتفع عام 2015، فقدت مُنح التمويل. وقال فور إنه بدلاً من الشكوى بحثت الدولة عن مصادر مبتكرة للتمويل. وقد شمل ذلك مبادلة الديون الأولى من نوعها للحفاظ على البحار والتكيف مع المناخ و”السندات الزرقاء” القادمة. وستسعى السندات الزرقاء -التي يدعمها البنك الدولي- إلى جذب الاستثمارات العامة والخاصة لدعم مصائد الأسماك في البلاد وحماية الموارد البحرية.