أسرة منبر الدفاع الإفريقي
حظيت لاعبة التنس التونسية أُنس جابر باهتمام العالم بفوزها بلقب الناشئين في «بطولة فرنسا المفتوحة» في عام 2011، وتقول إنَّ التنس لم يعد الآن مجرد رياضة بالنسبة لها.
فبلدها يفتقر إلى البنية التحتية اللازمة لرياضة التنس ولا يوجد مسار محدد للاعبين لكي يسلكوا سبيل الاحتراف، وتقول جابر إنها تريد تغيير هذا الوضع.
فقالت لصحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية: “ما عدت ألعب لنفسي؛ بل ألعب لبلدي وقارتي ومنطقي. فالتنس بالنسبة لي ليس مجرد رياضة، وإنما أحاول أن أكون قدوة للراغبين في التواجد هنا يوماً ما، ليحصلوا على تلك الفرصة للمنافسة.”
كانت تحتل المرتبة الـ 10 على مستوى العالم حتى مطلع عام 2022، مما جعلها أفضل لاعبي التنس الأفارقة، رجالاً ونساءً، في ذلك الوقت.
وكانت تبلغ من العمر 16 عاماً عندما فازت بلقب الناشئين في «بطولة فرنسا المفتوحة»، وكانت بذلك أول ناشئة من شمال إفريقيا تفوز بهذا اللقب، وواجهت مسيرتها كلاعبة تنس محترفة بعض التحديات منذ ذلك الحين، إذ اضطرت للانسحاب من «بطولة أستراليا المفتوحة» لعام 2022 بسبب إصابة في ظهرها، لكنها أثبتت نفسها بقوة كلاعبة كبيرة في بطولة «اتحاد التنس النسائي».
وقالت لصحيفة «ذا ناشيونال»: “أعلم أنه توجد الكثير من النساء في بلدان أخرى غير قادرات على القيام بذلك، ويمكن أن أكون قدوة يحتذى بها من خلال تمثيل النساء العربيات؛ وهذا مهم جداً بالنسبة لي وآمل أن أنجح في حمل هذه الرسالة.”
نشأت أُنس جابر في تونس، ولم تكن تستطيع أحياناً الوصول إلى ملاعب التنس في المدارس أو النوادي، مما أجبرها على التدرب في ملاعب الفنادق القريبة، وبدأت اللعب في حلبة الناشئين التابعة للاتحاد الدولي للتنس في عام 2007 حين أتمت 13 عاماً.
وتمكنت من التدرب في بلجيكا وفرنسا بداية من سن 16 عاماً بفضل مهاراتها ودعم والديها لها.