فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني القوانين المعقدة والموارد المحدودة تجعل من الصعب تقديم المجرمين للعدالة أسرة إيه دي اف إن الحكم بالإدانة الذي صدر في قاعة محكمة ساو تومي وبرينسيب تردد صداه في جميع أنحاء العالم. فقد حُكم على قبطان تشيلي وفردين إسبانيين من طاقم سفينة الصيد سيئة السمعة المعروفة باسم ثاندر بالسجن لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام وغرامة قدرها 15 مليون دولار أمريكي. بالنسبة لجزيرة خليج غينيا الصغيرة التي تعتمد بشدة على اقتصاد البحر، كان ذلك انتصارًا نادرًا في معركة خاسرة ضد الصيد غير المشروع. القراصنة المشتبه بهم يظهرون في قاعة محكمة في مومباسا بكينيا وهم ينتظرون المحاكمة. وكالة فرانس برس/جيتي إيميجز وقال فريدريك سامبا فيجاس دابرو، المدعي العام لساو تومي وبرينسيب في عام 2015 “إن هذا ليس مجرد انتصار لبلدنا.” “إنه انتصار للمحيطات ضد عصابات الجريمة الدولية التي تعمل منذ فترة طويلة بما يخالف القانون.” توضح قصة “ثاندر” مدى صعوبة تقديم المجرمين البحريين إلى العدالة. كانت السفينة تصطاد لسنواتٍ عبر أنحاء العالم، تُبحر من أنتاركتيكا إلى ساحل غرب أفريقيا. كانت تُبحر بعلم نيجيري لكنها كانت مملوكةً لمستثمر إسباني وكانت تعمل من خلال شركة وهمية في بنما. وقد تبدلت ملكيتها عدة مرات على مر الأعوام. وتم إيقافها بعد أن أصدر الإنتربول تنبيهاً عالميًا وبسبب إصرار من سفينة “سي شيبرد” الناشطة بيئياً والتي طاردتها لمسافة 10 آلاف ميل. عندما قام طاقم ثاندر بإخفائها عن عمد قبالة ساحل ساو تومي، صعد النشطاء إلى القارب لجمع الأدلة والحفاظ عليها. ومع ذلك، فإن إدانة المحكمة كانت تستند إلى ما يمكن أن يثبته أعضاء النيابة العامة. كانت التهم تتعلق بالوثائق المزورة والاستهتار والتلوث، وليس الصيد غير المشروع. لم تتناسب العقوبة مع الجريمة، وكانت الجريمة مربحةً لفترة طويلة. ويقدر الإنتربول أن ثاندر قد حققت 60 مليون دولار أمريكي عبر الصيد غير المشروع لأسماك المنشار منذ عام 2013 . وقالت أليستر ماكدونيل، ضابط في الاستخبارات الجنائية في وحدة مصائد الأسماك التابعة للإنتربول، إن مسؤولي إنفاذ القانون العالميين يسعون جاهدين لاستخدام القانون بأي طريقة تمكنهم من وقف السفن الإجرامية. وقالت ماكدونيل لرويترز “نحن نقطع عنهم الإمدادات.” “سنهاجم التأمين وتوافر الإمدادات وطاقم العمل ونهاجم موانئ الهبوط والأسواق التي يستخدمونها. إنه موت بطيء مؤلم.” أظهرت ثاندر أن العدالة في البحر نادرًا ما تكون منصفة. إن القبض على المجرمين في المحيط الشاسع أمرٌ صعب، لكن إدانتهم في قاعة المحكمة قد تكون أصعب. وقد أصبحت جرائم مثل القرصنة والصيد غير المشروع وسرقة النفط وإلقاء النفايات والاتجار بالبشر في البحر منتشرةً على نطاقٍ واسع، ولكن الجناة نادرًا ما يذهبون إلى السجن. إن المجموعة المختلطة من الولايات القضائية والقوانين المعقدة والمتقادمة، والافتقار إلى القدرة على إنفاذ القانون، يجعل تحقيق العدالة البحرية من أكثر الأمور صعبة المنال في العالم. في ما يلي نظرة عامة على التحديات القانونية التي تطرحها مكافحة الجريمة البحرية وما تم عمله لمواجهتها. الحدود البحرية إن تحديد الجهة التي يجب تنظر في جريمة ارتكبت في عرض البحر أمر ليس سهلاً. فالمياه الإقليمية لأي دولة تمتد 12 ميلاً بحريًا من الساحل. في هذه المنطقة تُطبق القوانين نفسها كما في اليابسة، ولكن الحدود البحرية بين البلدان تكون أحيانًا غير محددة أو متنازع عليها. فيما وراء المياه الإقليمية تقع المنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ)، حيث يحق للبلد استخراج الموارد الطبيعية ويمكن وضع قواعد مثل القيود المفروضة على صيد الأسماك. وتمتد هذه المنطقة لـ 200 ميل بحري من الساحل. ويقع حوالي 42 في المئة من محيطات العالم داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة. تقع أعالي البحار وراء المنطقة الاقتصادية الخالصة. وبالرغم من أن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار تحمي أعالي البحار، إلا أن الواقع يشير إلى قلة القدرة على إنفاذ القانون بها، ولا توجد بلد أو مؤسسة يقع على عاتقها مهمة إنفاذ القوانين هناك. وقد وصفت اللجنة العالمية للمحيطات شبكة الوكالات والمجموعات والدول التي تحكم أعالي البحار بأنها “كارثة منسقة.” ويستغل المجرمون هذه الثغرات ويعملون في المناطق الأقل إنفاذًا للقانون. وكتب إيان أوربينا في صحيفة “نيويورك تايمز” في سلسلة توثق الجريمة في البحر: “إن الأماكن التي يغيب فيها القانون مثل أعالي البحار على كوكب الأرض قليلة.” “بالرغم من أن الاقتصاد العالمي أصبح يعتمد أكثر من أي وقتٍ مضى على أسطول يضم أكثر من أربعة ملايين سفينة صيد وشحن صغيرة و100 ألف سفينة تجارية كبيرة تنقل نحو 90 في المائة من السلع العالمية، إلا أن القوانين البحرية الحالية أصبحت أقوى قليلاً مما كانت عليه منذ قرونٍ مضت.” سفينة صيد غير مشروع، ثاندر، تغرق قبالة سواحل ساو تومي وبرينسيب. شكلت إدانة طاقم ثاندر في المحاكم المحلية انتصارًا قانونيًا نادرًا في مكافحة الصيد غير المشروع. سي شيبرد ومما يزيد من تعقيد الملاحقة القضائية في البحر الطبيعة الدولية لصناعة النقل البحري. ترفع القوارب علم بلدٍ واحد بينما يكون أفراد الطاقم عادةً من عدة بلدان. وبما أن “دولة العلم” للسفينة هي الوحيدة التي تمتلك سلطة تنظيم أعمال السفينة في أعالي البحار، فعندما تكون تلك الدولة غير راغبة أو غير قادرة على السيطرة على سفنها، لا يكون هناك أي إنفاذ للقانون. ويسمى ذلك “ثغرة دولة العلم.” وقال خوسيه ماريا فيجوريس، رئيس كوستاريكا السابق، والرئيس المشارك باللجنة العالمية للمحيطات: “عندما تبذل الحكومات جهداً كبيراً لتوفير الأمن لحدودها ومواطنيها، يبدو من الغريب أنها تركت ثغرة كبيرة بما يكفي لإبحار سفينة مليئة بالمتفجرات.” غياب القوانين في بعض الحالات، تكون القوانين نفسها غير كافية. وينطبق ذلك بشكلٍ خاص على القرصنة، والتي كانت نادرةً للغاية حتى ما يزيد عن عقدٍ مضى. ونتيجةً لذلك، تطبق دول كثيرة قوانين قرصنة عفى عليها الزمن أو لا تطبق أي قوانين على الإطلاق. وقال القاضي أنتوني فرناندو من جزر سيشيل إنه في عام 2010 لم تكن قوانين بلاده تتضمن سوى إشارات غامضة إلى القرصنة ولا يوجد بها تعريف لما يشكل الجريمة. وبدأت البلاد بتحديث قوانينها بعد أول عمل قرصنة تم تسجيله في تاريخ سيشل الحديث في عام 2009. واعتمدت وصفًا مفصلاً للجريمة وجعلت عقوبتها السجن لمدة تصل إلى 30 عامًا وغرامة قدرها 75 ألف دولار أمريكي تقريبًا. كما أدرجت صياغة تفيد بأن القراصنة الذين يرتكبون جرائم خارج مياه سيشيل يمكن محاكمتهم على الجزر. ومنذ ذلك الحين تصدر البلد الصغير المنطقة بمحاكمة أكثر من 150 قرصانًا. وقال فرناندو في مؤتمر عقده مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية “في بعض البلدان لا توجد أحكام أو قوانين كافية للتعامل مع القرصنة.” “كونه موجودًا في القانون الدولي، لا يجعلك تستطيع إدخاله إلى بلادك في نظامٍ ثنائي وإنفاذه. يجب أن تتم إتاحته للمحاكم بموجب القوانين. فلن تستطيع تطبيق قانون دولي بشكلٍ مباشر.” وقال فرناندو إنه يتعين على الدول اعتماد قوانين محلية لتناسب احتياجاتها، وتقوم العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك نيجيريا، بتحديث قوانين مكافحة القرصنة الخاصة بها. وتحدد الجهود الإقليمية مثل مدونة ياوندي للسلوك، والتي وقعتها أكثر من 20 دولة في غرب أفريقيا في عام 2013، الجريمة البحرية وتدعو الدول إلى تعزيز القوانين الوطنية ومواءمتها في جميع أنحاء المنطقة. سجناء يجلسون خلف القضبان في مرفق احتجاز بولاية بونتلاند، في الصومال. وكالة فرانس برس/جيتي إيميجز من القضايا الشائكة الأخرى ما يسمى بمواد قوانين الجريمة. ولما كان من الصعب القبض على القراصنة متلبسين بالجريمة، نصت هذه القوانين على أن القراصنة المشتبه بهم الذين يتم العثور عليهم بمواد تدينهم مثل الأسلحة أو المتفجرات أو الخطافات أو السلاسل يمكن أن توجه لهم التهم كمجرمين. وهناك مسألة ذات صلة تتمثل في توجيه التهم ضد البحارة الذين يديرون سفينة أم عندما يستخدم القراصنة الزوارق في الهجوم على السفن. وقال الدكتور كمال الدين علي، المدير التنفيذي لمركز القانون البحري والأمن الأفريقي في غانا: “إن مواد قانون الجريمة مهم للغاية في خليج غينيا لأنه سيحدث تحولاً في عبء الإثبات.” “فإذا عثر عليك، على سبيل المثال، في قارب سريع محمّل ببنادق AK-47 قبالة سواحل غانا أو قبالة سواحل نيجيريا، فمن البديهي أنك ستقوم بعملية قرصنة ما لم تتمكن من إثبات خلاف ذلك.” جمع الأدلة عندما يستقل أفراد من البحرية أو خفر السواحل سفينة يُشتبه في قيامها بنشاط غير قانوني، فهم يدخلون مسرح الجريمة. وغالبًا ما يتمثل واجبهم في جمع الأدلة والمحافظة عليها حتى يمكن استخدامها في المحكمة، كما تفعل الشرطة في مدينة كبيرة. ومع ذلك، لا يتم التركيز على هذه المجموعة من المهارات في العديد من برامج التدريب. عندما لا يتم إعداد البحارة للتعامل مع مسرح الجريمة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الأدلة وغياب الإدانات. وقال كمال الدين “قد تشرع القوات البحرية في عملية وتعتقل سفينة، وتدرك في نهاية اليوم أن بعض الأدلة الحاسمة قد فُقدت أو لم يتم التعامل معها بشكلٍ جيد.” “ومن الضروري أن تتم حماية مسرح الجريمة ليمكن إجراء تحقيق جنائي، وبصفة خاصة ليمكنك جمع العينات التي قد يمكن أن تربط بوضوح بين القراصنة أو المشتبه بهم وبين الجريمة.” تتمثل المهارات اللازمة لجمع الأدلة على متن سفينة في تطويق مكان الحدث، والحفاظ على الأدلة الجنائية، والتقاط الصور أو الفيديو، ومراجعة سجلات السفينة أو الأجهزة الإلكترونية، وجمع عينات من المواد المشتبه في عدم قانونيتها في منطقة الشحن، وتسجيل إفادات من أعضاء الطاقم. وقال كمال الدين “هذه العوامل مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالملاحقة القضائية.” يقول أفراد القوات البحرية الوطنية بكل يقين إن مثل هذه الإجراءات لإنفاذ القانون ليست دورهم الرئيسي، لكن الواجب يقع عليهم عندما يعترضون السفن البعيدة عن الأرض ويستحيل على السلطات الأخرى الوصول إلى مكان الحدث. عندما يكون ذلك ممكنًا، تقوم سفن القوات البحرية وخفر السواحل بدوريات مشتركة مع وكالات أخرى أو تحمل أعضاء من مصلحة مصائد الأسماك أو الشرطة البحرية على متنها لقيادة مثل هذه التحقيقات. وتُبذل جهود حاليًا لتحسين هذه القدرة. البرنامج المسمى “فيش فورس” هو برنامج تعاون بين جامعة نيلسون مانديلا وحكومة النرويج يستهدف تدريب ضباط مراقبة المصائد والشرطة وأعضاء النيابة العامة في جميع أنحاء جنوب وشرق أفريقيا لإدانة الأشخاص الذين يقومون بصيد الأسماك بطريقة غير قانونية. وسيتمثل أحد أوجه التعاون في إنشاء أكاديمية في كينيا التي تتكبد ما يقرب من 100 مليون دولار أمريكي كل عام بسبب جرائم مصائد الأسماك. وقال البروفيسور موسيلي وامبوا، الذي بعمل في جامعة نيروبي وعمل على تأسيس أكاديمية فيش فورس: “لمكافحة الجريمة، نحتاج إلى ضباط مدربين يستطيعون جمع الأدلة والمحافظة عليها وتقديمها إلى المحكمة لمحاكمة الشخص.” كما يوجد مشروع آخر طويل الأمد يتمثل في الشراكة الأفريقية لإنفاذ القانون البحري (AMLEP) بواسطة القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا. وهو يساعد الدول على تقييم إطارها القانوني وتنفيذ دوريات مشتركة للتدريب على كيفية الصعود على متن السفن، والتحقق من الأوراق، وعند الضرورة، القبض على المجرمين البحريين. أثناء المرحلة التشغيلية من مشروع الشراكة الأفريقية لإنفاذ القانون البحري في عام 2018، أجرت قوات الرأس الأخضر والسنغال والولايات المتحدة 40 عملية صعود علــى متن السفن، معظمها سفن صيد وأصدرت غرامات بلغ مجموعها 75 ألف دولار أمريكي. وتُظهر هذه الجهود أن تحسين القانون والنظام في البحار يمكن تحقيقه من خلال الشراكات الدولية وبناء القدرات. كما أنه بتطلب تعاونًا قويًا بين الوكالات البحرية العسكرية والوطنية والمحلية والقطاع القضائي. كتب فرانسوا فريو، منسق الأبحاث في المعهد الأمني للحوكمة والقيادة في إفريقيا بجامعة ستيلينبوش، قائلاً “إن الجهات الفاعلة المتصلة جيدًا والتي تهدد أمن المياه الإفريقية تنمو بمعدل ينذر بالخطر.” “ويمكن للبلدان الأفريقية أن تتصدى لذلك، في المقام الأول، بالتأكد من توافق قوانينها الوطنية مع معاهدة الأمم المتحدة التي تستهدف سلامة المحيطات. ثانيًا، على هذه الدول البدء في العمل معًا. فمن الواضح أن الدول المنفردة لا يمكنها أن تفعل سوى القليل بمفردها. فهي بحاجة للانضمام للمبادرات متعددة الأطراف. إن شبكة متنامية من الأمن البحري الجماعي هي الحل لاستغلال الاقتصاد الأزرق.” الطريق إلى المحاكمة يتطلب إصدار حكم بالإدانة في قضية تتعلق بالجريمة البحرية مجموعةً من القوانين المعقدة، مع الحفاظ على الأدلة وإيجاد الاختصاص الصحيح الذي يمكن من خلاله النظر في القضية. أسرة إيه دي اف الأدلة يجب على محترفي الأمن البحري الذين يصعدون على متن السفينة أن يتعاملوا معها كمسرح للجريمة. ويعني ذلك جمع الأدلة وأخذ إفادات الشهود وتفتيش الشحنة المضبوطة بحثاً عن البضائع غير المشروعة. وبما أن السفينة وطاقمها قد يغادرون بعد إجراء عملية الصعود، فإن هذه الفترة الأولية لجمع الأدلة تُعد أمرًا بالغ الأهمية. توجيه التهم سوف تستند التهم الموجهة إلى المجرمين البحريين إلى قوانين موقع وقوع الجريمة. البلدان التي قامت بتحديث قوانينها لتتماشى مع التهديدات الناشئة تمتلك فرصة أفضل في ضمان الإدانة. على سبيل المثال، قد تجد دولة لديها قوانين عتيقة أو غامضة لمكافحة القرصنة أنه من الصعب عليها مقاضاة قراصنة مشتبه بهم اُعتقلوا في مياهها. الاختصاص القضائي يستند القرار المتعلق بالبلد التي ستعقد بها المحاكمة إلى عددٍ من العوامل، منها موقع الجريمة وجنسية المذنب ودولة علم السفينة. ويُعد ذلك أمرًا معقدًا، حيث أن السفن غير القانونية عادةً ما ترتكب جرائم في مواقع متعددة. الحدود البحرية مثل تلك التي تفصل المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلد عن أعالي البحار تغير القانون المعمول به. الاحتجاز في العديد من الحالات، يجب احتجاز المجرمين المشتبه بهم في مرافق الاحتجاز في انتظار المحاكمة. إن ظروف الاحتجاز الإنساني ضرورية لنزاهة القضية وهي مطلوبة بموجب القانون الدولي. عندما يتم احتجاز المشتبه بهم من الأجانب، قد يشوب الاحتجاز تعقيدات بسبب الضغط الدبلوماسي من موطن الجاني، والتي قد تطالب بتسليمه أو إطلاق سراحه. عندما تحدث الجريمة في مياه إحدى البلدان لكنها تفتقر إلى القدرة على احتجاز الجاني، فإن بلدًا آخر يتطوع أحيانًا لاحتجازه. وافقت كينيا وسيشيل على احتجاز القراصنة الصوماليين في حالاتٍ معينة. المحاكمة قد تستلزم المحاكمات البحرية معرفةً وقدرات قانونية خاصة. وقد أنشأت بعض البلدان، بما فيها كينيا، محاكم لتنظر في قضايا القرصنة على وجه التحديد.