في عام 2015، عضت أفعى منتفخة تشيبشيرشير كيبلاغات البالغة من العمر 4 سنوات. وفقدت القدرة على استخدام الجانب الأيسر من جسدها. وأثناء نومها بجانبها، عضت الافعى سكولر التي تبلغ من العمر عامين أيضًا. وتوفيت.
“رأينا بقعتي دم على رسغها(تشيبشيرشير)”، بحسب ما قال والد الطفلتين، جاكسون تشيبكوي، من قرية إمبوس في كينيا. “وهكذا عرفنا أن أفعى لدغتهما”.
سافر تشيبكوي 160 كيلومتراً إلى المستشفى في إلدوريت. شملت الرحلة التوقف مرتين في العيادات على طول الطريق واستغرقت الرحلة تسع ساعات. بقيت تشيبشيرشير في المستشفى لمدة شهرين.
الأفاعي تلدغ 5.4 مليون شخص حول العالم كل عام، ويؤدي هذا إلى وفاة من 81000 إلى 138000 شخص سنوياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. كان يمكن تجنب ما حدث للفتيات، بحسب ما قاله رويجان تايلور، مدير مزرعة الثعابين بيو كين في واتامو، كينيا. يمكن للناموسيات أن تصد الزواحف، كما يمكن الوصول إلى الموظفين الطبيين المدربين ومضادات السم أن ينقذ الأرواح.
أفاد تقرير عن توافر مضادات السم صدر عن مبادرة لدغة الأفعى في عام 2013 أن العدد أقل بمقدار 2.5 ٪ مما هو مطلوب، مع عدم وجود مضادات فعالة أو بأسعار معقولة في معظم البلدان الأفريقية على الإطلاق. تشكل الثعابين السامة خطراً على الصحة العامة يقول الخبراء أنه قد تم تناسيه لفترة طويلة. لكن الأمور قد تكون في طور التغير.
في شباط/ فبراير 2019، قام فريق عامل تابع للأمم المتحدة بكشف النقاب عن استراتيجية لخفض عدد حالات الوفاة نتيجة لدغة الأفعى بمقدار النصف بحلول عام 2030. تتوخى الخطة صنع 500000 مضاد للسم كي تكون متاحة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كل عام بحلول عام 2024، وأن يرتفع هذا العدد إلى 3 ملايين سنوياً على مستوى العالم بحلول عام 2030.
ستعمل منظمة الصحة العالمية على تعزيز إنتاج المصل، وتحسين الرقابة التنظيمية، وتنشيط السوق من خلال ضمان توفر المنتجات الآمنة والفعالة.