فيسبوك تويتر لينكدإن بينتيريست البريد الإلكتروني طاقم طائرة سيسنا 208 يستخدم مهارات جديدة لإنقاذ حياة أسرة أيه دي إف يستقطب المهرجان الجوي في إيفيروين، النيجر، الجماهير من كل أنحاء المنطقة الشمالية للبلاد. يحتفل حاضروا الحدث بثقافة الطوارق الغنية بالموسيقى والغناء والرقص. الرائد يديو كا إسماعيل كا، طيار رجلان اثنان كانا متوجهين إلى المهرجان لم يتمكنا من الوصول. لقد مرَّت سيارتهما ذات الدفع الرباعي فوق لغم أرضي حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر في 22 فبراير/ شباط. مزق الانفجار السيارة وبتر قدم أحد الرجال، وعانى الراكب الآخر من تأثير الصدمة. لحسن الحظ، كانت طائرتا سيسنا 208 في مهبط للطائرات قرب موقع المهرجان، وكان بعض أعضاء طاقمها قد أمضوا أشهرًا من التدريب المكثف على إجلاء المصابين (CASEVAC) أثناء التدريب الذي يسبق تمرين فلينتلوك 2014. لعل التدريب الذي حصلوا عليه، والعمل السريع وقدرتهم على نقل المصابين جوًّا إلى أرليت قد أنقذ حياة. قال الرائد سيديو كا إسماعيل كا، الطيار الذي نقل المصابيْن جوًا إلى أرليت. “عندما سمعنا القصة، وسمعنا عن الأنفجار، بدأنا بإعداد طائرة سيسنا، لأن طائرة سيسنا مصممة لإجلاء المصابين.” تستوعب طائرة سيسنا 208 في العادة 10 مقاعد، بما في ذلك أفراد الطاقم. لكن هاتين الطائرتين اللتين تبرعت بهما الولايات المتحدة الى النيجر، يمكن لكل منهما أن تستوعب ما يصل الى اثنتين من الحمالات الطبية إذا قام أعضاء الطاقم بإزالة بعض المقاعد. حين تم جلب الرجلين المصابين إلى الطائرة، انطلق كا والطاقمين الاثنين فورًا للعمل. أزالوا المقاعد، ربطوا حمالة وعلقوا حقيبة السائل الوريدي للرجل المصاب بجروح خطيرة. الرقيب شيف ابراهيم موسى، وهو أحد مهندسي الطيران، ربط أداة لوقف النزيف حول ساق الرجُل لوقف النزيف. كان الراكب الثاني قادرا على الجلوس في وضع مستقيم أثناء الرحلة التي استغرقت 30 دقيقة. خضع الرجل المصاب بجروج بليغة لعملية جراحية ونجا من الموت. كانت الاستجابة الناجحة تتويجا للتدريب الذي بدأ في عام 2013. دربت الولايات المتحدة حوالي 30 شخصًا،، بما في ذلك الأطباء والممرضات والمستجيبين للطوارئ وطواقم الطيران. تعلم النيجريون تشغيل طائرة 208 إس وحصلوا على التدريب الطبي. تعلموا كيفية الترحيل في منطقة التجمع على الأرض للاستعداد للنقل وكيفية تشكيل المعدات الطبية على متن الطائرة. من أغسطس/ آب وحتى ديسمبر/كانون الأول 2013، ، وفرت كل واحدة من الثلاث تعاقدات للمتدربين 60-80 ساعة تدريس و 20 ساعة طيران. يدرب النيجيريون الآن طواقم الطائرات الخاصة بهم، والمسعفين وأعضاء فرقة الاطفاء. أعلاه، أعضاء فريق إجلاء المصابين النيجيري يقودون دورة ثقة في أغاديز في 26 فبراير/ شباط 2014. كان التدريب جزءً من تمرين فلينتلوك 2014. ضابط الصف تيموثي كليج/ الجيش الأمريكي كانت الطواقم تتمرن في النهار والليل. وبحلول نهاية عام 2013 وبداية عام 2014، كان النيجيريون يتحققون من صحة ما تعلموه من خلال سلسلة من التدريبات على ضحايا وهمية. تدربوا أيضا على القيادة والسيطرة. وقال المقدم ألفين سكوت التابع لقيادة عمليات سلاح الجو الأمريكي، إن الهدف هو إضفاء الطابع المؤسسي على قدرات إجلاء المصابين في النيجر. وقال سكوت، “إن التدريب الذي قمنا به قد طور مهارات تكتيكية استثنائية في الجزء الخلفي من الطائرة، والأمر الذي مازلنا نعمل على تطويره والعمل به هو الوثائق الوطنية على مستوى السياسات التي تحتاج إلى أن تتحقق للتأكد من أن البرنامج مستدامًا على المدى الطويل.” إن القدرة على إجلاء المصابين لها فوائد متعددة للنيجيريين. ففي فبراير/ شباط عام 2014 نقل أحد طواقم سيسنا جنديًا كان قد أصيب في منطقة نائية على بعد حوالي ساعتي طيران شمال شرق أغاديز. نقلوه جوا إلى نيامي. يمكن لمثل هذه المساعدة أن تعزز الروح المعنوية لأنها تظهر للأفراد العسكريين أن الحكومة الوطنية لديها الإرادة والقدرة على رعاية شعبها. جنود نيجيريون يهيئون نقالة أثناء التدريب على إجلاء المصابين. وفي نفس المهمة، نقلت الطائرة امرأة حاملاً كانت مصابة بالملاريا، وهو أمر يدل على أن الاستخدام المدني ممكن أيضا. وفي نهاية المطاف، يمكن لهذه القدرة أن تصبح مصدر دخل للأمة. على سبيل المثال، إذا كانت شركة أجنبية تعمل في النيجر بحاجة لنقل أناس إلى المستشفيات أو اجلاءهم من المواقع الخطرة، فطائرات سيسنا وطواقمها المدربة متوفرة. استمرت عناصر أخرى من التدريب على إجلاء المصابين على مدار تمرين فلينتلوك. في أغاديز، تمرن النيجيريون على حمل نقالات محملة بأكياس الرمل على الحواجز الترابية لمحاكاة العقبات. وخلال عيادة طبية في قرية جوفات، تمرن الموريتانيون والنيجيريون على حمل المرضى من وإلى الطائرات المروحية، وعملوا على التعاون متعدد الجنسيات. راقب الدكتور شيخ أبو بكر، كبير الجراحين في القوات الجوية والتي مقرها نيامي، الأفراد العسكريين وهم يتدربون على استخدام النقالات في أغاديز. وقال إنه سعيد بأن يرى كيف يساعد التدريب على بناء القدرات النيجيرية المتعلقة بإجلاء المصابين. ”أعتقد أن هذا التدريب يعطينا بعض القدرة على رعاية جميع جنودنا أولا، ثم غيرهم من المدنيين الذين يحتاجون إلى إجلاء المصابين في كل أنحاء النيجر.”