يسعى إلى الجمع بين الدول لمكافحة القرصنة فيما تتمتع أفريقيا بنمو اقتصادي غير مسبوق، فإنها تبحث عن سبل لحماية وتوسيع هذا الازدهار لسنوات قادمة. وخلال الاحتفال بمرور 50 عاماً على إنشاء الاتحاد الأفريقي، أشار زعماء الاتحاد إلى “الاقتصاد الأزرق” بالقارة، وهو التجارة والصناعة المرتبطين بالبحر، باعتباره أمراً حيوياً لاستمرار ذلك النمو خلال العقود المقبلة. قال إيراستوس موينشا، نائب رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي، “إن كون أفريقيا جزيرة كبرى، هناك حاجة إلى فهم أفضل لجميع الأنشطة الدائرة في المحيطات والبحار المجاورة لها، والتفكير بجدية في تعظيم الفرص غير المحدودة الموجودة لديها”. إن حماية الاقتصاد الأزرق سوف تتطلب سيادة قوية للقانون، وهذا هو…
ADF
من بناية صغيرة بيضاء في حرم الجامعة البحرية الإقليمية بالقرب من تيما، بغانا، تقوم مجموعه بمراقبة منطقة بحرية تمتد من الحدود الشمالية لموريتانيا إلى الحدود الجنوبية لأنغولا. ومركز التجارة البحرية وتبادل المعلومات لخليج غينيا خدمة مجانية ممولة من المصالح الخاصة والعامة، من بينها المنظمة البحرية الدولية، والإنتربول، وشركات نفط، والمنتدى البحري الدولي ودول من أصدقاء خليج غينيا في مجموعة جي7. وعادة ما يجري الاستعانة بهؤلاء المراقبين، الذين يعمل اثنان أو ثلاثة منهم في النوبة الواحدة، من البحريات والصناعات الإقليمية. النظام بسيط. تقوم السفن بإرسال تقرير مبدئي بالبريد الإلكتروني حين تدخل منطقة البلاغات الطوعية. بعد ذلك، يُتوقع من السفن أن ترسل…
فيما تتمتع أفريقيا بنمو اقتصادي غير مسبوق، تأمل البلدان الساحلية في جني ثمار ما يُطلق عليه “الاقتصاد الأزرق”. تستفيد دول خليج غينيا من زيادة حركة السفن في الموانئ، والسياحة والتنقيب عن النفط تحت الماء. ولدى عدة موانئ بالخليج مشروعات توسع جارية لاستيعاب السفن الأكبر من جميع أنحاء العالم. ولكن هذا النمو ليس مضموناً. إذ يجب حمايته من التهديدات التي تسعى إلى إخراجه عن مساره. فالخليج الآن هو رائد العالم في القرصنة حيث سُجل وقوع هجوم واحد تقريباً كل أسبوع في عام 2014، وفقاً لمكتب البحرية الدولية. وسرقة النفط تستنزف ثروة المنطقة وتكلف نيجيريا وحدها 6 ملايين دولار كل يوم. وفي مواجهة…
اتخذ الأمن البحري مركز الصدارة في الآونة الأخيرة في منطقة خليج غينيا. فقد وصلت الجرائم في البحر إلى مستويات مزعجة وتشكل خطراً بالغاً على التجارة العالمية. يمر نحو 90 بالمائة من تجارة العالم عبر البحار. ومع موارد مثل النفط والغاز، فإننا نلبي احتياجات دول كثيرة للطاقة. وتعتمد اقتصادات كثير من الدول اعتماداً كبيراً على المجال البحري فيما تزايد المخاوف إزاء أمن هذا المجال. لذلك، فإن التعاون الدولي هو أفضل وسيلة للمضي قدماً. لكن التعاون الدولي ليس هو الإجراء الوحيد المطلوب للتعامل مع المشكلة. فالتنسيق بين الهيئات داخل الدولة بالغ الأهمية أيضاً لضمان أمن بحري فعّال. وبناء على هذا الإدراك، يجري…
تُعد صحراء ناميب على الساحل الجنوبي الغربي لأفريقيا واحدة من بين عدد من “المحميات الدولية النائية للسماء المظلمة”، التي تجذب المحدقين الباحثين عن سفاري سماوي. وقد اشترت الكثير من الفنادق تلسكوبات بحوث واستعانت بفلكيين مقيمين لمحاولة جذب السياح. قالت ميشا فيكاس، المرشدة السابقة في المرصد العام في سيدني، بأستراليا ـ ولكنها الآن من نزلاء فندق بيوند سوسوفلي الصحراوي، “إن معظم الناس يأتون إلى هنا من أجل أنشطة أخرى، فيزورون الكثبان أو المحمية الطبيعية حيث يشاهدون جميع الحيوانات البرية. وهذا نوع من المكافأة “. خلال النهار، تتوهج الكثبان والجبال النحاسية، والحمراء والصفراء على نحو يعمي الأبصار، بما يليق بأقدم صحراء في…
وقّع ثلاثة زعماء أفارقة على اتفاق مبدئي لإنهاء نزاع مستمر منذ فترة طويلة حول اقتسام مياه النيل وقيام إثيوبيا ببناء أكبر سد في أفريقيا لتوليد الطاقة الكهرومائية. وقّع زعماء مصر، وإثيوبيا والسودان الاتفاق في العاصمة السودانية الخرطوم. عارضت مصر بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير، قائلة إنه سيؤدي إلى تفاقم نقص المياه الذي تعانيه. بينما تقول إثيوبيا إن السد سيعطيها حصة أكثر عدلاً من مياه النيل. في عام 2013، صادق البرلمان الإثيوبي على معاهدة مثيرة للجدل لتحل محل اتفاقيات الحقبة الاستعمارية التي تعطي مصر والسودان أكبر حصة من مياه النيل. وقال الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي إنه لن يسمح بأن يعرض…
بدأت سيراليون حملة في كانون الأول/ ديسمبر 2014 لحماية نصف السكان تقريباً من الملاريا، وتخفيف العبء على العيادات من الناس الذين يخشون خطأ من الإصابة بالإيبولا. فالأعراض المبكرة للمرضين – الحمى، والصداع وآلام المفاصل- متشابهة إلى درجة أن الملاريا يمكن أن تُشخّص خطأ بسهولة، مما يتسبب في إحالات لا لزوم إلى وحدات علاج الإيبولا. أخذ أكثر من 9300 من عمال الصحة المحليين المدربين في الذهاب من بيت لبيت في الأحياء التي تضم أعلى معدل إصابة بالإيبولا لإعطاء أقراص مضادة للملاريا لأكثر من 2,5 مليون شخص على مدى ثلاثة أيام. قال رولاند موناش من منظمة اليونيسيف التي دعمت الحملة، “إن الملاريا هي…
الاقتصاد المزدهر في غرب أفريقيا يواجه تهديدات بحرية خليج غينيا يجد نفسه في لحظة حرجة من تاريخه. ففرص النمو الاقتصادي وخطر الجريمة البحرية يدفعان المنطقة في اتجاهات متضادة. ومثل سفينة تتلاطمها عاصفة، لا تستطيع سوى الأيدي الماهرة للبحارة مساعدة المنطقة في اجتياز الأمواج العاتية. أولاً، الأخبار السارة: اقتصادات غرب أفريقيا تزدهر، والخليج جزء مهم من ذلك النمو. فهو طريق رئيسي لشحن النفط إلى جميع أنحاء العالم. وحركة ملاحة حاويات الشحن ارتفعت. ومناخ الخليج المعتدل، والذي يمكن التنبؤ به مثالي للتجارة، والصيد البحري ورسو السفن. وهو يوفر ممراً ملاحياً قصيراً نسبياً بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية. وواحدة من دول الخليج، وهي نيجيريا، لديها…
دول خليج غينيا تتجمع في غانا لإقامة شراكات ضد الجريمة البحرية في كانون الثاني/ يناير 2015، أبحرت ناقلة نفط تقل طاقماً من تسعة أفراد عبر خليج غينيا قبالة ساحل نيجيريا. وسرعان ما سقطت السفينة ضحية لتهديد إقليمي مشترك. فبالقرب من واري، بنيجيريا، صعد ثمانية قراصنة مدججين بالسلاح إلى السفينة إم تي ماريام، التي كانت متجهة إلى ميناء في توغو، وتولوا قيادتها. ومن هناك، واصلت السفينة طريقها نحو ساحل غرب أفريقيا. وقد اكتنف الغموض الجانب الأكبر من هذه الرحلة. في مرحلة ما، لا بد أن يكون القراصنة قد دفعوا السفينة إلى جوار سفينة أخرى يديرها متواطئون معهم. عمل الطاقمان على سحب الـ…
اكتشاف البترول يجلب معه الحاجة لضمان الأمن البحري فيما تقلصت أعمال القرصنة في القرن الإفريقي انتقل التركيز على خليج غينيا حيث يمتد الشريط الساحلي للخليج مسافة 2500 كيلومتراً من كيب لوبيز في جمهورية الغابون شمالاً إلى كيب ثري بوينتس في غربي غانا. وكانت غانا قد اكتشفت في عام 2007 وجود احتياطي من البترول في أراضيها يصل لحوالي 5 مليارات برميل، وحمل ذلك الاكتشاف معه مخاطر أمنية تتعلق بالقرصنة، والإرهاب، والتهريب بالإضافة إلى منازعات حدودية مع الدول المجاورة. غير أن أكبر تلك الأخطار بروزاً كان القرصنة البحرية. فطبقاً لإحصاءات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فاق عدد حوادث القرصنة البحرية في…