موزمبيق تخطو خطوات واثقة نحو عصر جديد خال من الألغام وكالة الأنباء الفرنسية أفريقيا اليومأقسام المجلة بواسطة ADF آخر تحديث يوليو 10, 2015 ** FOR USE WITH AP WEEKLY FEATURES ** Abdul Momed Gofulof clears land mines in Hnadane, 62 miles south of Maputo, Mozambique, in this Dec. 3, 2001 photo. (AP Photo/Themba Hadebe) شارك أعلنت موزمبيق، التي كانت في يوم من الأيام أكثر البلدان المزروعة بالألغام الأرضية، أنها في طريقها لتصبح خالية من الآفة القاتلة. ففي عام 1992، فيما خرجت من 16 عاماً من الحرب الأهلية، اعتبرت موزمبيق —- إلى جانب أنغولا، وأفغانستان، والبوسنه والهرسك، وكمبوديا —– واحدة من بين أكثر الدول الملغومة على وجه الأرض. والآن، ستكون موزمبيق في موعد أقصاه أوائل عام 2015، أولى الدول الخمس تُعلن أنها ”خالية من الألغام”. كانت حقول الألغام هي الإرث القاتل لإراقة الدماء التي قتلت مليون شخص في القتال بين حركة تحرير فريليمو ومتمردي رينامو المناهضين للشيوعية. كانت الألغام بمثابة ندوب دائمة للصراعات التي طال نسيانها، من بينها حرب الاستقلال من عام 1964—1975 مع البرتغال والأعمال القتالية على الحدود مع روديسيا، التي أصبحت الآن زيمبابوي. و فيما خشي الخبراء من أن يستغرق تطهير عشرات الآلاف من الأسلحة المدفونة من 50 إلى 100 سنة، فإنها استغرقت أكثر من 20 عاماً فقط. وقد تحققت قصة النجاح النادرة هذه بفضل التعاون بين الحكومة في مابوتو، ومنظمات غير حكومية وجهات دولية مانحة مثل بريطانيا، والسويد والولايات المتحدة. ويتحدث خبراء إزالة الألغام عن صمود وشجاعة القرويين الذين نحتوا مسارات وسط حقول الموت هذه بإلقاء كتل من الصخور داخلها لتعمل كسلسلة من أحجار المشاة. والولايات المتحدة هي أكبر مانح للبرامج الإنسانية لإزالة الألغام، حيث أنفقت 2,3 مليار دولار عبر 90 دولة منذ عام 1993- أو 30 بالمائة من الإجمالي العالمي. من بينها 53 مليون دولار ذهبت إلى موزمبيق. كانت الخسائر في الأرواح باهظة في موزمبيق والأرقام الدقيقة غير معروفة، ولكن المعهد الوطني لإزالة الألغام سجل 2145 إصابة حتى عام 2001 دون تفصيل الأرقام بين الجرحى والقتلى. وفي السنوات الأخيرة، انخفض عدد الحوادث السنوية إلى أقل من عشرة. تمت إزالة نحو 182000 لغم أرضي بسلام منذ عام 1993، منها 150000 تمت ازالتها عن طريق المنظمة البريطانية غير الحكومية هالو تراست، التي حملت لواءها الأميرة الراحلة ديانا. استفادت موزمبيق كذلك من بعض التكنولوجيا الرائدة المتطورة، من بينها أجهزة متطورة للكشف عن المعادن، ساعدت في تسريع العمل. ولعل أكثر الابتكارات غرابة استخدام الفئران. فالفئران مدربة على اكتشاف مادة تي إن تي تحت الأرض مقابل مكافأتها بطعام. ويمكنها الطواف في منطقة ما أسرع بكثير من البشر.
التعليقات مغلقة.