وكالة الأنباء الفرنسية
في المياه الزرقاء قبالة كيبتاون بجنوب أفريقيا، تسعى تجربة ثورية بحاجز إلكتروني إلى استغلال الحساسية المفرطة لأنوف أسماك القرش للمحافظة على سلامة السباحين.
قام بتطوير هذه التكنولوجيا خبراء من جنوب أفريقيا اخترعوا “جراب القرش” الإلكتروني ليستخدمه راكبو الأمواج والغواصون- تقوم الآن شركة أسترالية بتسويقه- ويمكن تطبيقه عالمياً حال نجاحه.
أظهرت سنوات من البحوث أن أسماك القرش تتحول بعيداً عندما تصادف تياراً كهربائياً. وقد دفعت تلك الحقيقة إلى إجراء هذه التجربة على نطاق أوسع من ذلك بكثير.
تم ربط كابل طوله 100 متر “برافعات” رأسية مصمم لبث مجال إلكتروني منخفض التردد بقاع البحر قبالة شاطئ غلينكيرن في تجربة تستمر خمسة أشهر، بدأت في أواخر عام 2014.
يقول مجلس أسماك القرش في كوازولو- ناتال، الذي قام بتطوير جراب القرش “إنه إذا نجحت التجربة، فإنها ستوفر أساساً لتطوير نظام حاجز يمكن أن يحمي السباحين بدون قتل أو إيذاء أسماك القرش أو أي حيوانات بحرية أخرى”.
أما بالنسبة للبشر، “إذا لمس شخص ما الجزء الصغير من إلكترود مكشوف، قد ينتابه إحساس بالوخز” ولكنه لن يعاني من آثار ضارة.
سوف يُعد الحاجز تحولاً كبيراً عن شبكات القرش المستخدمة في كوازولو ناتال على الساحل الشرقي لجنوب أفريقيا على مدى السنوات الخمسين الماضية، التي تقتل أيضاً حيوانات أخرى وتعرضت للانتقاد باعتبارها مدمرة للبيئة.
بينت الأبحاث أن مادة هلامية في أنوف أسماك القرش تجعلها أكثر حساسية للتيارات الكهربائية من الحيوانات البحرية الأخرى. ولن تتأثر الأسماك العادية والثدييات البحرية الأخرى مثل الفقمة والدرافيل بالحاجز.