أسرة منبر الدفاع الإفريقي
في ظل سعي مصر للحد من تأثير الموجة الرابعة من فيروس كورونا (كوفيد-19)، تعمل الولايات المتحدة على دعم جهودها من خلال تبرعها بوحدة متنقلة لإجراء اختبارات كورونا ومختبر متنقل.
وهاتان السيارتان الطبيتان من تصنيع شركة «ماثيوز» الأمريكية للمركبات المتخصصة، وتساعدان إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية على الإسراع بمساندة جهود وزارة الدفاع لإجراء اختبارات الكشف عن كورونا.
وقال السيد جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة لدى مصر، خلال حفل تسليم: ”بناءً على تبرعات الحكومة الأمريكية [السابقة].. لمصر، فإنَّ هاتين السيارتين الطبيتين المصممتين خصيصاً ستساعدان مصر على حماية جنودها ورجال قواتها البحرية والجوية من الجائحة، حتى يتمكنوا من مواصلة الحفاظ على أمن مصر والشعب المصري.“
وصرَّح الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزيرة الصحة، في اجتماع لمجلس الوزراء، أنَّ مصر لا تزال في قبضة الموجة الرابعة من الإصابات جرَّاء سلالة «أوميكرون» حتى يوم 20 كانون الثاني/يناير.
وذكر الدكتور بجاد مصطفى، أخصائي أمراض الرئة الذي يعمل في مستشفيات عزل كورونا بالقاهرة، أنَّ الوضع يتصف بالخطورة التي كان عليها في نفس الوقت من العام الماضي.
وقال في تقرير لصحيفة «ناشونال دوت كوم»: ”بات الانتشار أكثر والأرقام مرتفعة، لكن الأعراض أخف الحمد لله.“
تبرَّعت الولايات المتحدة منذ بداية الجائحة بمبلغ 55 مليون دولار أمريكي لجهود مكافحة كورونا في مصر، مما ساعد نحو 18 مليون مواطن على تلقي الخدمات الصحية والحصول على دعم اقتصادي.
ومنحت لمصر في تشرين الأول/أكتوبر أكثر من 5 ملايين دولار لتعزيز قدرتها على الوقاية من كورونا والتهديدات المستقبلية للصحة العامة واكتشافها ومكافحتها، وجاءت تلك المنحة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية: ”أود أن أشكر الحكومة الأمريكية على دعمها وتعاونها الطويل الأمد، لا سيما خلال جائحة كورونا؛ وإننا نقدر التضامن الدولي في ظل هذه الأزمة.. يجمع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الصحة والسكان تاريخ حافل بالتعاون في قطاع الصحة، وأتطلع إلى مزيد من التعاون خلال السنوات القادمة.“
كما تبرَّعت الولايات المتحدة بعدد 250 جهاز تنفس صناعي لاستخدامها في وحدات العناية المركزة في آب/أغسطس 2020؛ وهذه الأجهزة الحديثة أمريكية الصنع مصممة لعلاج المرضى من الصغار والكبار الذين يعانون من صعوبات شديدة في التنفس بسبب كورونا. وموَّلت في إطار هذه المنحة صيانة هذه الأجهزة وتدريب الكوادر الطبية على استخدامها.
ووزع المسؤولون هذه الأجهزة على 24 مستشفىً في 12 منطقة إدارية.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية: ”لقد تسبب تحدي كورونا في تعزيز التعاون بين البلدان لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتطورة؛وتعكس شراكة مصر مع الولايات المتحدة روح المسؤولية الجماعية والتضامن المتبادل لصالح مجتمعاتنا.“
وقادت الولايات المتحدة في حزيران/يونيو 2020 مبادرة لمساعدة شبكة الهلال الأحمر المصري التي تضم 30,000 من المتطوعين وكوادر الرعاية الصحية لإجراء التوعية المجتمعية والمساعدة على التصدِّي لانتشار كورونا، كما ستساعد المبادرة الهلال الأحمر المصري على الاستجابة للأزمات المستقبلية.
وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري: ”تتطلب الاستجابة الفعالة لتأثير كورونا تضافر الجهود وتعبئة موارد المنظمات الدولية لتوفير أقصى حماية ممكنة للفئات الأكثر عرضة للإصابة وللإنسانية كافة؛ وسيكون للتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أثر كبير في تطوير خدمات الهلال الأحمر المصري ووصولها لعدد أكبر من المستفيدين.“