أسرة منبر الدفاع الإفريقي
نجحت النيجر في رفع قدراتها الدفاعية في وقت سابق من الشهر الجاري بإضافة طائرة أخرى من طراز «سي-130 إتش هيركوليز» من الولايات المتحدة خلال حفل تسليم في القاعدة الجوية «101» بالعاصمة نيامي.
وتأتي هذه الطائرة في إطار جهود النيجر لتحديث قواتها الجوية ومواجهة الجماعات المتطرفة التي تعيث فساداً في الأجزاء الشمالية من البلاد، وأعادت طائرتها «سي-130 إتش» الأولى للخدمة في كانون الثاني/يناير بعد عملية الإصلاح والتجديد التي أجرتها الولايات المتحدة، ومن المتوقع تسليمها طائرة «سي-130 إتش» ثالثة في عام 2022.
وقال السيد القاسم إنداتو، وزير دفاع النيجر، خلال حفل التسليم: ”تستفيد النيجر فيما تحارب الجماعات الإرهابية المسلحة على مستويات عدة من خبرة الولايات المتحدة ومساعدتها.“
تعمل الطائرة الجديدة بجانب سابقتها على رفع قدرات الإمداد والتموين الحيوية للنيجر في المنطقتين الشمالية والشرقية اللتين ينشط بهما المتطرفون.
للنيجر حدود مشتركة مع سبعة بلدان أخرى، وهي واحدة من البلدان المشاركة في القوة المشتركة لبلدان المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل بجانب كلٍ من بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا، كما تشارك في بعثات حفظ السلام في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وتسمح الطائرة «سي-130 إتش» للقوات المسلحة النيجرية بإنزال القوات والمعدات في المناطق المعادية جواً، ويمكن أن تنطلق من مدارج هبوط غير متطورة ويمكن تعديلها بسرعة لنقل العتاد والمركبات والأفراد.
ويقول إنداتو: ”تعزز هذه النوعية من الطائرات، التي تعد مصدر فخر للقوات الجوية في أرجاء العالم، القدرات العملياتية للقوات الجوية النيجرية في هذه الفترة من التحديات الأمنية والصحية التي تلقي بعبء ثقيل على آفاق التنمية.“
وعلاوة على توفير طائرتي «سي-130 إتش»، قامت الولايات المتحدة بتدريب نحو 20 طياراً نيجرياً وأكثر من 30 من كوادر الدعم لتشغيل الطائرة، كما قامت بعمليات تطوير وتحديث بقيمة 17 مليون دولار أمريكي، شملت تسليم حظيرة جديدة لطائرات «سي-130» في القاعدة الجوية «201» بمدينة أغاديز بوسط النيجر وحظيرة مجددة في نيامي، ومن المقرر إنشاء حظيرة لقطع الغيار في نيامي.
وسيبدأ إنشاء حظيرة جديدة لطائرات «سي-130 إتش» في القاعدة الجوية «101» في عام 2022.
قالت السيدة سوزان نجارنيم، القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في نيامي: ”على الصعيد الاستراتيجي، أظهرت القوات المسلحة النيجرية تفانياً هائلاً لإكساب قواتها خصال المهنية والاحترافية، ويضمن ذلك استعداد نسائها ورجالها لمجابهة التهديدات الأمنية في منطقة الساحل.“
وأشادت نجارنيم بالدور الذي لعبته النقيب طيار أوما لوالي، وهي أول امرأة في النيجر تقود طائرة من طراز «سي-130»، وضابطات أخريات في صفوف القوات الجوية لنجاح برنامج طائرات «سي-130 إتش».
فتقول: ”بالنظر إلى الشراكة القوية بين بلدينا في برامج الطيران في النيجر، فإنني أتذكر مثلاً هوسياً يقول: سنكون سوياً أولي بأس وقوة؛ أي أنَّ قوتنا في توحيد صفنا.“
وجدير بالذكر أنَّ الولايات المتحدة تتعاون مع القوات الجوية النيجرية منذ عام 2013 لمساعدتها على إعادة طائرات «سي -130» إلى الخدمة وتدريب الطيارين في «قاعدة ليتل روك الجوية» بولاية أركنساس الأمريكية، ويتعاون الحرس الوطني بولاية إنديانا مع النيجر منذ عام 2017 من خلال برنامج شراكة الولايات المعني بتعزيز التدريب المشترك وتبادل المعرفة.
وتحدث مسؤولون بالجيش الأمريكي عن فوائد هذه الشراكة وأشادوا بالدور القيادي للنيجر في أمن منطقة الساحل.
فقال اللواء بالقوات الجوية الأمريكية جيمس كريسل، مساعد الحرس الوطني لقائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا والقوات الجوية في إفريقيا: ”نقف بكل فخر بجانب شركائنا النيجريين فيما نحتفل برفع قوة قوات تحالفنا؛ فقد وضعت النيجر إطاراً دفاعياً يحرص على إرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين في ربوع منطقة الساحل.“