صوت أمريكا
حُرم الطلاب في مالاوي من الذهاب إلى المدرسة لمدة ستة أشهر جرَّاء جائحة فيروس كورونا (كوفيد19-)، وقد كان بوسع معظمهم مواصلة الدراسة من المنزل من خلال الدروس التي تثبها مواقع الإنترنت أو البرامج الإذاعية، إلَّا أنَّ أبناء القرى النائية لم يحظوا بهذه الفرصة.
وهكذا ساعدت منظمة الخدمات التطوعية في الخارج، وهي منظمة تنموية دولية، بالتعاون مع منظمة «وان بيليون»، على سد الفجوة من خلال توزيع 1,000 جهاز تابلت يعمل بالطاقة الشمسية تتوفر عليه دروس مبرمجة لطلاب المدارس الابتدائية الريفية، ويتوفر المحتوى التعليمي كاملاً بلغة «الشيشيوا»، وهي اللغة الرئيسية في مالاوي، ويساعد الطلاب على تحسين مهارات القراءة والكتابة والحساب.
ويقول أولياء الأمور إنَّ هذه المنحة خففت من قلقهم إزاء تعليم أبنائهم خلال إغلاق المدارس.
وقالت إحدى أولياء الأمور تُدعى أوليف ماكيسون: “كنت قد فقدت الأمل، ولكن مع وصول أجهزة التابلت، أصبحنا نشعر بسعادة غامرة؛ لأنَّ أطفالي لديهم الآن شيء يفعلونه، وما عادوا يلعبون هنا وهناك، بل يتعلمون الآن، وسيساهم ذلك في تحسين مستواهم الدراسي.”
وقال السيد يساني كاباندا، مدير برنامج المنظمة: “يتلخص ما يحدث في أنه في اللحظة التي يبدأ فيها الطلاب في استخدام هذه الأجهزة، يوجد ما نسميه ‘أدوات التشخيص’ التي تضع الطفل في منهج مناسب بناءً على مستواه، وهكذا يبدأ الطفل في التعلم من هناك.”
ويجري متابعة تقدم الطلاب عن بُعد.
فيقول كاباندا: “لقد وضعنا شريحة هاتفية في أجهزة التابلت، ونستطيع متابعة ما يحدث عليها، ويمكننا التعرف على الأسر التي توقف طلابها عن استخدام الأجهزة.”